الصدمات تتوالى على بوتين وهذه المرة من داغستان
- بوتين حاول امتصاص غضب الشارع الروسي والأغنياء على وجه الخصوص
- هناك هدف لبوتين وهو زج مسلمي روسيا ضد الأوكرانيين
سلطت حلقة الثلاثاء من برنامج ستديو الآن مع سيف الدين ونوس الضوء على انتفاض جمهورية داغستان ضد قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعبئة.
وقال ونوس في مقدمة البرنامج: “التعبئة الأولى للجيش الروسي منذ الحرب العالمية الثانية تصيب الروس بحالة من الذعر على نطاق واسع، ورغم أن رفض التجنيد الآن أصبح جريمة جنائية، من غير الواضح أن لدى بوتين الوسائل لإجبار مليون رجل على القتال رغما عن إرادتهم، فبعد الاحتجاجات على التعبئة التي شهدتها عدة مدن روسية وما رافقها من حملات اعتقال واسعة، هاهي جمهورية داغستان بجنوب البلاد تنتفض ضد قرار بوتين وحملات التجنيد، والغضب الجماهيري قوي على ما يبدو في مناطق الأقليات العرقية الفقيرة مثل داغستان التي يغلب المسلمون على سكانها”.
في هذا الصدد قال الكاتب والمحلل السياسي منتصر البلبل: “هذا رد فعل على الخسائر الفادحة التي منيت بها روسيا في خلال حربها بأوكرانيا”.
وأضاف: “بوتين حاول امتصاص غضب الشارع الروسي والأغنياء على وجه الخصوص”.
وأشار إلى أن “الجالية المسلمة تعتبر وقود في هذه الحرب”.
وأكد أن “هناك هدف لبوتين وهو زج مسلمي روسيا ضد الأوكرانيين لكسب الرأي العام الإسلامي وهذه خطة خبيثة حاول بوتين استخدامها”.
وأردف: “الشعب الداغستاني بدأ يلاحظ أنه أصبح وقودا في حرب لا ناقة له ولا جمل فيها”.
بدوره بين الخبير في الشؤون الأوكرانية د. فرهاد شيخ بكر أن “المسلمين يرفضون الإرهاب وممارسات بوتين بشكل عام وخاصة في الشيشان وجورجيا وأوكرانيا”.
وأضاف: “تلك الحروب تسببت في قتل أبنائهم وخاصة في أوكرانيا .. لذلك يرفضون الاشتراك في أي حرب حديثة”.
ولفت إلى أن “الرئيس الروسي في ورطة بعد هزيمته في محيط خاركيف ولذا بدأ يطلب المصالحة”.
وتابع: “بوتين سيستعمل القوة في كافة المناطق وخاصة في المناطق الإسلامية”.
هذا واشتبكت الشرطة في داغستان بجنوب روسيا مع معارضين للتعبئة التي أقرها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل إرسال الشبان للقتال في أوكرانيا.
وأشعلت أول تعبئة عسكرية في روسيا منذ الحرب العالمية الثانية والتي أعلن عنها بوتين احتجاجات في عشرات المدن في أنحاء البلاد.
ويبدو أن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإعلان التعبئة الجزئية لن يمر مرور الكرام في دول الاتحاد الروسي، فبعد أن عمت التظاهرات أنحاء روسيا كافة، حصلت اشتباكات في داغستان بين الشرطة ومعارضين لقرار بوتين.