مطبخ اخبار الليلة 23-06-2020
أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، تضامن الإمارات مع مصر في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها وحقها في الدفاع عن النفس في إطار الشرعية الدولية.
جاء ذلك خلال كلمة الإمارات بالاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري لبحث تطورات ملفي ليبيا وسد النهضة الإثيوبي.
وشدد قرقاش على حرص الإمارات على وحدة ليبيا والدور العربي في المسار السياسي، وعلى الأهمية الملحة لوقف فوري لإطلاق النار يمهّد لحل سياسي جامع وعودة الأمن والاستقرار لعموم الأراضي الليبية، ويضع حداً لإراقة الدماء، وللتصعيد الإقليمي وللتدخلات التركية المهدّدة للأمن القومي العربي، وبصورة خاصة أمن مصر.
وجدّد قرقاش التأكيد على الموقف الواضح لدولة الإمارات من الأزمة الليبية المنبثق من موقف المجتمع الدولي الداعم لمسار العملية السياسية وفقاً لمقررات الأمم المتحدة ومخرجات مؤتمر برلين بما يقود إلى حل سلمي ليبي – ليبي ناجز ومستدام باعتباره الخيار الوحيد لإعادة السلام إلى الأشقاء الليبيين الذين حضّهم على تغليب المصلحة الوطنية المشتركة.
ولفت إلى تأييد الإمارات للمبادرات الرامية إلى إيجاد حل سياسي ينهي الأزمة الليبية التي طال أمدها ويعيد لدولة ليبيا أمنها واستقرارها ويحافظ على وحدتها وسيادتها بعيداً عن التدخلات الأجنبية في شؤونها، ويحقق للشعب الليبي الشقيق كل ما يصبو إليه من أمن و رخاء وتنمية.
ودعا الأطراف الليبية إلى التجاوب الفوري مع المبادرة المصرية المطروحة لوقف إطلاق النار، وبناء دولة المؤسسات، واستعادة النظام والقانون لمحاربة الإرهاب، والتصدي للتدخلات الأجنبية.
كما أكد على دعم الإمارات لجهود مصر الخيّرة في سبيل تسوية الأزمة الليبية، والمساعي المخلصة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا والعودة إلى المسار السياسي.
وأبرز قرقاش محورية الدور العربي والثقل الاستراتيجي والأمني الذي تمثله مصر في حل قضايا المنطقة بعيداً عن التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للدول العربية والتي تعمل على إطالة أمد الأزمة ودفع ليبيا بعيداً عن الحل السياسي سعياً لتحقيق أجنداتها التوسعية في المنطقة.
وشدّد على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة هذه التدخلات.
وبحث الوزراء خلال مداولات الدورة غير العادية للمجلس التي عقدت عبر الاتصال المرئي عن بعد الأحداث الميدانية التي تشهدها ليبيا والتهديدات التي تعكسها على الأمن القومي العربي.
كما بحثوا القلق المصري من الأخطار التي نشأت بعد التدخل الخارجي من قوى إقليمية وإرسال مرتزقة من شمال سوريا إلى الأراضي الليبية.
وناقشوا خلال الاجتماع في المبادرات المطروحة للتسوية السلمية وآخرها مبادرة القاهرة قبل نحو أسبوعين.
من جهة ثانية، ناقش وزراء الخارجية العرب في جلسة ثانية، بناء على طلب من مصر، تطورات أزمة سد النهضة الإثيوبي.
وأكد وزراء الخارجية على الموقف العربي الداعم لمصر والسودان في القضية، وطالبت المقرّرات التي أقّرها المجتمعون بضرورة تجاوب إثيوبيا مع المبادرات والمساعي المصرية السودانية بحسن نيّة، والتزامها قواعد القانون الدولي والتوصّل إلى حلّ عادل ومتوازن يحفظ حقوق البلدين وشعبيهما من المياه.
وشدّد الوزراء على ضرورة التوصل إلى اتفاق شامل بين أطراف الأزمة مصر والسودان وإثيوبيا قبل شروع أديس أبابا في ملء السد وتشغيله.