مواجهة مرتقبة بين المغرب ومصر في ربع نهائي أمم إفريقيا
ستكون الجماهير العربية على موعد مع قمة نارية خارج التوقعات، تجمع بين منتخبي المغرب ومصر مساء الأحد على ملعب أحمدو أهيدجو في العاصمة الكاميرونية ياوندي، ضمن منافسات الدور ربع النهائي في كأس أمم إفريقيا.
وتعد المباراة موقعة تترقبها الجماهير بشغف كبير.. مع تواجد أسماء لامعة في سماء الكرة العربية والعالمية على أرض الملعب، حيث ستشهد المباراة مواجهة ثنائية مثيرة بين أشرف حكيمي، الظهير الأيمن لمنتخب المغرب ونادي باريس سان جيرمان الفرنسي الذي يعد واحدًا من أفضل اللاعبين في البطولة حتى الآن، والنجم المصري محمد صلاح هدّاف ليفربول الإنكليزي.. الذي استعاد بريقه مع انطلاق الأدوار الإقصائية للبطولة، وقدّم عرضًا متميزًا أمام كوت ديفوار في الدور ثمن النهائي.
وتباينت مسيرة المغرب ومصر منذ انطلاق البطولة وحتى الوصول إلى هذه المواجهة الفاصلة، فمن جانبه.. بدأ المنتخب المغربي المنافسة بقوة وتفوق على نجوم غانا بهدف دون رد في المباراة الأولى بدور المجموعات، ثم أكد تفوقه تألقه وتجاوز عقبة جزر القمر في الجولة الثانية بهدفين دون رد.. وفي الجولة الثالثة.. انتزع تعادلًا مثيرًا أمام الغابون في المباراة التي انتهت بهدفين لمثلهما.. ليتأهل أسود الأطلس في صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط.
وفي الدور ثمن النهائي.. واجه منتخب المغرب نظيره المالاوي في مباراة كانت تعد سهلة للأسود، ولكنها بدأت بداية صادمة عندما تقدمت مالاوي بهدف مبكر جاء بعد مرور 7 دقائق فقط من عمر اللقاء.
ولكن استعادت تشكيلة المدرب وحيد خليلوزيتش توازنها سريعًا وعادت إلى المباراة بقوة.. وأهدر لاعبو المغرب العديد من الفرص أمام المرمى، حتى ابتسم الحظ لهم وأحرزوا هدف التعادل عن طريق يوسف النُصيري مهاجم إشبيلية.
وفي الشوط الثاني.. وبينما كان الاشتباك بين المنتخبين على أشده، برز رجل المواقف الصعبة أشرف حكيمي، ليطلق قذيفة هائلة من ركلة حرة مباشرة سكنت الشباك وأثلجت صدور الجماهير المغربية وحجزت لأسود الأطلس مقعدهم في قطار ربع النهائي.
أما الفراعنة.. فكانت بدايتهم في البطولة على أسوأ صورة ممكنة، إذ سقط الفريق أمام نسور نيجيريا في الجولة الأولى من دور المجموعات بهدف دون رد.. ولم تكن الخسارة هي أكبر هموم الجماهير المصرية.. ولكن كان الأداء المتراجع والصورة الباهتة التي ظهر بها الفريق هي الشاغل الأكبر للجميع.
وفي الجولة الثانية، لم يتحسن الأمر كثيرًا على صعيد الأداء الفني للفراعنة، ولكنه جاء مثاليًا على صعيد النتيجة، حيث حقق الفريق الفوز أمام غينيا بيساو بهدف دون رد، ليُجنّب نفسه متاهة الحسابات ويُبقي مصيره مرهونًا بأقدام لاعبيه في الجولة الأخيرة.
وبالفعل، نجح الفراعنة في تحقيق الفوز في الجولة الأخيرة أمام السودان وبهدف دون رد أيضًا، ليتأهل الفريق إلى ثمن النهائي ويحقق المطلوب، ولكن ذلك لم يجنبه أسهم الانتقادات اللاذعة التي لاحقته بسبب سوء الأداء.
ولكن في الدور ثمن النهائي.. كشّر المنتخب المصري عن أنيابه، وفرض نفسه خصمًا قويًا ومتماسكًا أمام كوت ديفوار.. وقدّم واحدًا من أفضل عروضه خلال الأشهر الأخيرة.
وعلى الرغم من سيطرة التعادل السلبي على نتيجة المباراة في أشواطها الأصلية والإضافية، إلا أن الفراعنة كانوا الأفضل والأخطر على المرمى، وأهدروا العديد من الفرص المؤكدة، ولكن ابتسم الحظ لهم ونالوا مكافأتهم في ركلات الترجيح التي حسموها بنتيجة 5-4، وكان الحارس البديل محمد أبو جبل هو صاحب اللقطة الأبرز في المباراة بعدما دخل بديلًا لمحمد الشناوي الذي خرج متأثرًا بإصابته، لينجح أبو جبل في التصدي لركلة ترجيح أهدت الفراعنة فوزًا جاء ختم نهايته من توقيع محمد صلاح، الذي سجّل الركلة الحاسمة وأطلق لفرحته العنان وسط زملاءه في تشكيلة البرتغالي كارلوس كيروش.
وأعادت مباراة كوت ديفوار بعضًا من الهيبة المفقودة للمنتخب المصري الغائب عن منصات التتويج منذ عام 2010.. ليفرض نفسه مُراهنًا جديًا على اللقب القاري ويحجز موقعه بين كبار القارة.
صور رياض محرز تستفز بعض جماهير الجزائر
وبعيدًا عن منافسات كأس الأمم الإفريقية.. أثار النجم الجزائري رياض محرز، جناح مانشستر سيتي الإنكليزي، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين.
وتسببت مجموعة صور نشرتها عارضة الأزياء البريطانية تايلور وارد، زوجة محرز، في إثارة موجة غضب من جانب الجماهير الجزائرية.
ونشرت تايلور وارد عبر حسابها الرسمي على إنستغرام مجموعة من الصور لها برفقة محرز، تم التقاطها لهما أثناء قضاء عطلة قصيرة في جزر المالديف.
وتسببت هذه الصور في إثارة غضب جماهير الجزائر، خاصة وأنها جاءت بعد أيام قليلة من إقصاء محاربي الصحراء من دور المجموعات في كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليًا على ملاعب الكاميرون.
شاهد أيضًا: أبرز مشاهد ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا