جمال بلماضي يقرر البقاء في منصبه مع محاربي الصحراء
قرّر جمال بلماضي، المدير الفني لمنتخب الجزائر، الاستمرار في منصبه، وذلك على الرغم من الاخفاق في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 إثر الهزيمة أمام منتخب الكاميرون في إياب الجولة الحاسمة من التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال، وذلك وفقًا لتصريحات أدلى بها لموقع الاتحاد الجزائري لكرة القدم اليوم الأحد.
وقال بلماضي في أول تصريح له منذ مباراة الكاميرون: ”لديّ عقد يستمر إلى ديسمبر 2022، ولا يوجد فيه شروط بضرورة تحقيق نتائج، عكس ما قيل، لكن الأمر لا علاقة له بالعقد. أنا أعطيت للمسؤولين في الاتحاد الفرصة لإمكانية إنهاء العقد دون مشاكل وطلبوا مني البقاء“.
وأضاف بلماضي: ”العنصر الأهم هو الجمهور وشعبنا الذي أظهر أنه يريد بقاءنا في المنتخب الوطني. وأنا جئت من أجل هذا، من أجل أن أرفع علم الجزائر عاليًا، وحتى يكون المنتخب في أعلى مستوى.. ليس في إفريقيا فقط.. ولكن في العالم“.
وواصل المدرب الجزائري: ”أرى أنه من واجبي الاستمرار في هذه المهمة وسأعمل بقلبي وبكل عزيمة وإصرار لأن الشعب يستحق ذلك. أتمنى أن يكون القرار في مصلحة الجزائر“.
وكان بلماضي الملقب عند الجزائريين بـ ”وزير السعادة“ طلب مهلة للتفكير، بعد صدمة عدم التأهل إلى كأس العالم، رغم أن الحظوظ كانت لصالح محاربي الصحراء بعد الفوز في دوالا بهدف دون رد، لكن الكاميرون خطفت بطاقة التأهل بفوزها في البليدة بنتيجة 2-1.
فيفا يفرض عقوبات على منتخب الجزائر
ومن أخبار منتخب الجزائر أيضًا.. فرضت لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي لكرة القدم غرامة قدرها 3 آلاف فرنك سويسري على الاتحاد الجزائري لكرة القدم بسبب الأحداث التي شهدتها مباراة محاربي الصحراء أمام منتخب الكاميرون في 29 مارس الماضي، في إياب الجولة الحاسمة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم.
وأكدت تقارير صحفية جزائرية نقلًا عن مصدر مطلع من ”الفيفا“ أن العقوبة جاءت وسط مخاوف كبيرة من أن يتم فرض عقوبة مالية قاسية أكبر من المبلغ المفروض.
وأضافت التقارير أيضًا أنه كانت هناك مخاوف من حرمان المنتخب الجزائري من حضور جماهيره على ملعبه لعدة مباريات بعد أن قامت الجماهير أثناء المباراة ببعض السلوكيات غير الرياضية، وذلك في ضوء التقرير الذي قدّمه الحكم الغامبي باكاري غاساما، بالإضافة إلى تقرير مراقب المباراة.
وجاءت هذه العقوبات على عكس الآمال الجزائرية بإمكانية إعادة المباراة، بعد التظلم الذي تقدم به الاتحاد الجزائري ضد حكم المباراة.
وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم قد تقدم بطلب للفيفا من أجل عرض التظلم الذي تقدم به ضد القرارات التحكيمية في مباراة الكاميرون على لجنة التحكيم الدولية.
وطالبت جماهير الجزائر بضرورة فتح تحقيق لتقييم القرارات التي اتخذها غاساما ضد محاربي الصحراء خلال المباراة، كما طالبوا بضرورة إعادة المباراة أيضًا.
ولكن قام الاتحاد الدولي لكرة القدم ”فيفا“ بإرسال خطاب تهنئة للحكم الغامبي، على الطريقة التي أدار بها المباراة، وتم اعتبار هذه الخطوة بمثابة إشارة حاسمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن الشكوى التي تقدم بها الاتحاد الجزائري ضد غاساما والقرارات التي اتخذها أثناء اللقاء.