أخبار الآن | أورلاندو – الولايات المتحدة – (وكالات)
في قرار صادم ومفاجئ اعلن قائد المنتخب الأرجنتيني ليوينل ميسي إعتزاله اللعب الدولي مع منتخب الأرجنيتي عقب خسارة "التانغو" لنهائي كوبا أميركا وهو النهائي الثالث على التوالي الذي يخسره ميسي في 3 أعوام. وكان ميسي وصل لهدفه رقم 55 أمام الولايات المتحدة ليُصبح الهداف الأرجنتين الأول متجاوزاً رقم باتيستوتا برصيد 54، الا انه فشل في تحقيق اي بطولة مع منتخب بلاده بالرغم من خوضه لـ3 نهائيات (كأس عالم و نهائيي كوبا أميركا). وقال ميسي في تصريح بعد المباراة: "مسيرتي مع الأرجنتين إنتهت.. انا تعبت كثيراً من أن أكون بطلاً مع الأرجنتين وللأسف لم إستطع".
وأضاف: "من أجل الجميع، اخترت الخيار الأفضل للجميع، قررت الاعتزال..بالنسبة لي دوري مع المنتخب قد انتهى، وانا اتخذت قراري وهذا ما يريده الكثيرون." وتوج المنتخب التشيلي بلقب بطولة كوبا أمريكا المئوية 2016 المقامة في الولايات المتحدة الأمريكية بمناسبة مرور على انشاء البطولة.
ولعبت تشيلي المباراة النهائية صباح الإثنين وحققت الفوز خلاله على الأرجنتين بركلات الترجيح بنتيجة أربعة لاثنين، وشهدت المباراة الكثير من الفرص إلا أن المنتخبين لم يتمكن من تسجيل أي هدف في الأشواط الأصلية والإضافية، قبل أن يحسمها رفاق سانشيز وفيدال بركلات الترجيح. وشهدت ركلات الجزاء إضاعة كل من أرتورو فيدال من جانب تشيلي مقابل إضاعة ليونيل ميسي ولوكاس بيليا من قبل الأرجنتين.
يذكر أن هذا اللقب يعتبر الثاني على التوالي لتشيلي بعد نسخة 2015، وحققت اللقبين في النهائيين أمام الأرجنتين.
وخسرت الأرجنتين ست نهائيات منذ التتويج الأخير لها بكوبا أميركا عام 1993، بخسارة نهائي كأس العالم 2014 وخسارة نهائي كوبا أميركا أعوام «2004 و2005 و2007 و2015 و2016».
العصبية على أداء لاعبي الفريقين ليشهد الشوط الأول تعرض مدافع سلتا فيجو «مارسيلو دياز» للطرد بالبطاقة الصفراء الثانية في الدقيقة 28 لتعمده إعاقة ليونيل ميسي وهو في طريقه للانفراد بكلاوديو برافو، علمًا بأن البطاقة الصفراء الأولى التي حصل عليها كانت بسبب تدخل شرس مع ميسي، لتكمل تشيلي المباراة بعشرة لاعبين. وبعد أقل من 20 دقيقة أشهرت البطاقة الحمراء المُباشرة في وجه مدافع مانشستر يونايتد «ماركوس روخو» بسبب تدخله الخشن على آرتورو فيدال من الخلف.
كان هذا أهم حدث في الشوط الأول، لتدخل المباراة تاريخ مباريات كوبا أميركا من حيث النقاط السلبية، فلم يسبق إشهار بطاقتين حمراوين خلال الشوط الأول من النهائي سوى مرة واحدة تعود لنسخة عام 1987 عندما أشهرت البطاقة الحمراء للاعب من تشيلي هو إدواردو جوميز، وآخر من أوروجواي كان «فرانشيسكولي».
ومن الواضح أن المشكلة كانت في تشيلي التي تلعب بخشونة مفرطة ليس الآن فحسب بل في السنين الماضية، فقد أشهرت البطاقة الحمراء في تاريخ نهائيات كوبا أميركا عشر مرات من بينهم أربع مرات للاعبي تشيلي!. ورفع الحكم البرازيلي «إيبر لوبيز» الذي أدار مقابلة اليوم رصيد بطاقاته الحمراء في آخر 27 مباراة أدارها إلى 14 بطاقة!.
ولم تتح الكثير من الفرص لتسجيل الطرفين للأهداف على مدار الـ90 دقيقة باستثناء محاولة واحدة لتشيلي في الدقيقة 78 عندما مرر أليكسيس سانشيز كرة بينية رائعة وصلت لإدواردو فارجاس على حدود منطقة الجزاء، تسلمها مهاجم هوفنهايم الألماني من وضع الحركة ليصوب بكل قوة على يمين سيرخيو روميرو الذي تعامل بذكاء حين تصدى لها بكفيه ليوجهها إلى خارج منطقة الجزاء وليس إلى داخلها.