أخبار الآن | مرسيليا – فرنسا – (وكالات)
يقص منتخبا البرتغال وبولندا شريط افتتاح ربع نهائي بطولة أوروبا 2016 بكرة القدم التي تستضيفها فرنسا حتى العاشر من تموز المقبل عندما يتواجهان اليوم في مدينة مرسيليا.
وتملك البرتغال سجلا افضل من منافستها في البطولة الاوروبية، اذ كانت على وشك إحراز اللقب الاول في تاريخها قبل أن تخسر على ارضها أمام اليونان في العام 2004، من جهتها، تشارك بولندا في البطولة للمرة الثالثة فقط، وكانت قد خرجت من الدور الاول في المرتين السابقتين، لكنها تألقت على الصعيد العالمي فحلت ثالثة في كأس العالم مرتين في العامين 1974 و1982.
لم يقدم منتخب البرتغال المستوى الذي يضعه بمصاف المنتخبات المرشحة بقوة لإحراز اللقب برغم وجود نجمه كريستيانو رونالدو، الذي بدأ البطولة متواضعاً جدا قبل أن يصحو في المباراة الثالثة من الدور الاول ويسجل ثنائية عبر فيها بالفريق الى الدور الثاني.
في المقابل، فإن منتخب بولندا الذي يضم مهاجم «بايرن ميونيخ» الالماني الفذ روبرت ليفاندوفسكي امتاز حتى الآن بالصلابة الدفاعية، ويكفي أن شباكه اهتزت مرة واحدة فقط في أربع مباريات، وكانت أمام سويسرا في المباراة السابقة.
حققت بولندا فوزها الأول في تاريخ البطولة في المباراة الاولى على الضيفة الجديدة ايضا أيرلندا الشمالية (1 ـ صفر)، ثم فرضت التعادل السلبي على ألمانيا قبل ان تفوز على اوكرانيا (1 ـ صفر)، وأقصت سويسرا من الدور الثاني بركلات الترجيح (5 ـ 4)، بعد تعادلهما (1 ـ 1)، في الوقتين الاصلي والاضافي. وهي المرة الاولى التي تبلغ فيها بولندا ربع نهائي احدى البطولات الكبرى منذ 34 عاما.
أما البرتغال فبدأت البطولة بتعادل مخيب جدا مع أيسلندا الضيفة الجديدة (1 ـ 1)، ثم انتهت المباراة الثانية أمام النمسا بتعادل سلبي، وانتظر رونالدو ورفاقه حتى المباراة الاخيرة أمام المجر لإظهار معدنهم، وخصوصا في الشوط الثاني.
انتهت المباراة (3 ـ 3)، بعد لحظات مثيرة لتتأهل البرتغال كواحد من أفضل أربعة منتخبات حلت في المركز الثالث، حيث نجح رونالدو اخيرا في هز الشباك فسجل هدفين وبات اول لاعب في التاريخ يسجل في اربع بطولات أوروبية مختلفة.
صحيح ان رونالدو لم يسجل في الدور الثاني امام كرواتيا، لكنه مرر كرة الى ريكاردو كواريسما سجل منها هدف العبور الى دور الثمانية قبل ثلاث دقائق من نهاية الشوط الاضافي الثاني.
ظهرت عيوب كثيرة في أداء المنتخب البرتغالي، اذ كشف المنتخب المجري ثغرات دفاعية هائلة في تشكيلة المدرب فرناندو سانتوس، كما ان كرواتيا تفوقت عليه فنيا برغم خسارتها في الدور الثاني.
وباتت مباراة البرتغال وكرواتيا اول مباراة في تاريخ بطولة اوروبا لا تشهد أي تسديدة مباشرة على المرمى في الوقت الاصلي. والفوز على كرواتيا كان الاول للبرتغال في البطولة، وهو ما تبحث عن تكراره امام بولندا برغم صلابة دفاعها.
وبدا المدافع البرتغال جوزيه فونتي متفائلا بقوله «ستكون لدينا دائما الفرص للفوز. نملك أفضل لاعب في العالم – رونالدو – ولاعبين مثل ناني وكواريسما وجواو ماريو».
من جهته، يعول مدرب بولندا آدم نافالكا على جدار حديدي في الدفاع يتألف من لوكاس بيتشيك وكميل غليك وميشال بازدان وارتور يدرييتشيك، وخلفه تشيسني او لوكاس فابيانسكي الذي شارك في المباريات الثلاث الاخيرة.
واختبر الدفاع البولندي جيدا حتى الآن، ويكفي ان المانيا فشلت في التسجيل، ونجحت سويسرا مرة واحدة فقط عبر شيردان شاكيري، وهو الهدف الوحيد الذي ولج مرمى بولندا في اربع مباريات، ما يضع رونالدو ورفاقه أمام تحديات صعبة جدا.
وجاء نافالكا الى البطولة بسلاح هجومي فتاك لكنه لم يعمل حتى الآن، اذ فشل المهاجم ليفاندوفسكي في التسجيل في اربع مباريات، وهو الذي تصدر ترتيب هدافي الدوري الالماني في الموسم المنصرم برصيد 30 هدفا.
وعانى ليفاندوفسكي من بعض الآلام بعد الفوز على كرواتيا، لكن مساعد المدرب هوبرت مالوفييسكي أكد «لسنا قلقين إطلاقا بشأن روبرت»، مضيفا «عانى من بعض الآلام بعد المباراة ولكنه سيكون جاهزا أمام البرتغال».
ولا ينحصر الخطر البولندي فقط بليفاندفوسكي، اذ يمتلك نافالكا سلاحا ثانيا مع ياكوب بلاشتشيكوفسكي صاحب هدف الفوز على اوكرانيا، كما يعول على ظهير أيمن «بوروسيا دورتموند» الالماني لوكاس بيتشيك ومهاجم «اياكس امستردام» الهولندي اركاديوسش ميليك صاحب هدف الفوز على أيرلندا الشمالية.