أخبار الأن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (شبكة إرم)
صنع ميسي ورونالدو أرقى أوجه التنافس، بعد أن انتقل صراعهما الأزلي داخل المستطيل الأخضر إلى البوابة الإنسانية، اذ سجل كل منها حضورا قويا في القضايا الانسانية والأعمال الاجتماعية الخيرية.. فكفة من الأثقل انسانيا.. الاجابة في هذا التقرير…
يعدّ النجمان البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد والأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة من أكثر الشخصيات الرياضية تأثيرا في العالم بالنظر لوجود الملايين من معجبيهم في كل بقاع العالم، ولا يقتصر التنافس بين النجمين داخل الملعب للفوز بالألقاب الفردية خصوصا بل يتعداه إلى التنافس في الأعمال الاجتماعية الخيرية وتقديم الدعم والمساندة لضحايا الحروب والأمراض والكوارث الطبيعية.
وإن كان ميسي تفوق على غريمه رونالدو على صعيد الألقاب الجماعية والفردية داخل الملعب ، فإن النجم البرتغالي تفوق في الجانب الإنساني والاجتماعي لدرجة أن منظمة أميركية متخصصة في الأعمال الاجتماعية والإنسانية أعطته الصدارة على كل الرياضيين في العالم.
وقدم النجم البرتغالي طيلة مسيرته أعمال إنسانية كبيرة لضحايا الحروب والكوارث الاجتماعية ومرضى السرطان إذ شيد مستشفى في بلده، كما دعم ماليا عدة أطفال مرضى ويحتاجون للمساعدة وقاد مؤخرا حملة لمساندة اللاجئين السوريين، كما استقبل عدة أطفال عرب آخرهم الفلسطيني أحمد دوابشة.
ولا يكتفي النجم البرتغالي بتقديم الدعم الإنساني عبر مناشدة المجتمع الدولي للاهتمام أكثر بالأطفال ضحايا الكوارث والنزاعات الحربية واستقبال الأطفال المرضى، بل يدفع أيضا من ماله الخاص لمساعدة الضحايا وسبق له تقديم مبلغ مهم لطفل من أجل عملية جراحية والتبرع لضحايا زلزال نيبال وجمع التبرعات لهم ،وتبرع لبناء مستشفيات لمرضى السرطان.
وفي المقابل اختار النجم الأرجنتيني إنشاء مؤسسته الخاصة لدعم الأطفال الذين يعانون من نقص في الهرمونات وهو المرض الذي عانى منه في صغره ، كما يعدّ سفيرا لليونيسيف وقدم بدوره الدعم لمرضى السرطان وعيادات طبية لبضع دول، ورغم كون مؤسسته تلقت ضربة موجعة حين اتهمت بالمساهمة في تبييض أموال من أميركا الجنوبية عبر لقاءات رياضية خيرية ، لكن النجم الأول في العالم يواصل دائما مساعدته لضحايا عدة أمراض من بينها مرض الضمور العضلي الدوشيني ومرض السرطان.
وتستغل بضع منظمات إنسانية النجمين في حملاتها الإنسانية لكونهما يتوفران على معجبين عبر العالم وبإمكانهما توعية الشعوب بضرورة المساهمة الإنسانية لمختلف الضحايا واللاجئين عبر العالم.
كما يتنافس النجمان على تلبية رغبات عدة أطفال مرضى أو من ذوي الاحتياجات الخاصة ويستقبلونهم في مدريد أو برشلونة أو يتنقلون للمستشفيات لزيارتهم، وأصبح النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو محبوب الجماهير العربية في هذا المجال لكونه استقبل أطفالا عربا من لبنان وفلسطين على وجه الخصوص.
صراع أفضل نجمين في العالم في كرة القدم على أرضية الملعب يقسم عشاق كرة القدم بينهما، لكن تنافسهما على صعيد الأعمال الاجتماعية والإنسانية ومساعدة القضايا العادلة يؤدي إلى وحدة عشاق الكرة حول الدور المهم للرياضة ونجومها في تقديم الدعم والمساندة المادية والمعنوية لكل القضايا الإنسانية في العالم.