أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

تشهد المنطقة العربية دخول رياضات غير اعتيادية الى حزمة النشاطات التي يقوم بها الشباب العربي، رياضات لم يكن لها ممارسون أو جمهور في الفترة القريبة الماضية.. وبسرعة لافتة، ازداد عدد السعوديين المنضمين لرابطة تسلق الصخور، التي حققت خلال السنوات القليلة الماضية انتشارًا ملحوظًا، لاسيما في المدن الكبرى.

وبلغ عدد أعضاء الرابطة 50 شخصًا من بينهم  خمس سعوديات، يتدربن داخل قاعات مغلقة، ويخضن تجارب التسلق مع الفريق في جبال الهدا والشمال والجنوب.

وكشف طبيب الأسنان رامي الحارثي صاحب فكرة إنشاء أول فريق للرجال، وكذلك للنساء لتسلق الصخور، أن الفكرة بدأت عندما عاد من دراساته العليا بالخارج، حيث تعرف هناك على هذه الرياضة وبدأ في ممارستها. وفقا لموقع "ajel".

وأضاف: "ساعدتني رياضة تسلق الصخور في التعرف على متسلقين آخرين، نظرًا لأنها تحتاج في أغلب أشكالها إلى اثنين، أحدهما يتسلق والثاني يوثق له الحبل".

وقال: "شاركني في إنشاء هذه الرابطة واختيار اسمها المتسلق عبدالرحمن القرشي"، متابعًا: "وضعنا أهداف الرابطة ثم بدأنا في التواصل مع جميع المهتمين بها في جميع مدن المملكة حتى شكلنا ثلاثة مجتمعات للتسلق في كل من: الرياض، جدة والدمام،  وكلها صارت مندرجة في إطار الرابطة السعودية لتسلق الصخور".

وأردف الحارثي قائلًا: "عندنا الآن حوالي 50 عضوًا فعالًا، والنساء موجودات بعدد كبير"، مشيرًا إلى أن هذه الرياضة مثل أي رياضة أخرى يمكن للنساء أن يمارسنها ويتنافسن فيها .

إقرأ: برشلونة يحضر لصفقة أبدية مع الـ"برغوث".. فما تفاصيلها؟

واستطرد: "مؤخرًا، قامت سيدة أمريكية ولأول مره في تاريخ هذه الرياضة، بتسلق صعوبة +9a  التي طالما عجزت عنها النساء وكانت حكرًا على المتسلقين الرجال".

وأشار الحارثي إلى ارتفاع عدد السعوديات المشاركات في مسابقات تسلق الصخور إلى جانب وجود عدد من الأجنبيات في الفريق، موضحًا أن الفريق يمارس هذه الرياضة في عدد من المناطق الجبلية، كالهدا والشمال والجنوب.

أما تدريبات الفريق النسائي فتجرى 80% منها في صالة أكاديمية "وعد" بجدة، بمشاركة عضوات الفريق، وهن في مختلف الأعمار وبينهن أمهات، على ما أوضح الحارثي الذي تحدث أيضًا عن قرب افتتاح ساحة عامة للتسلق، كما تطرق إلى المضايقات التي يتعرض لها أعضاء الفريق في مواقع التدريب والسباقات.

وقال الحارثي: "تمارس هذه الرياضة في أماكن خارج  المدن، وغالبًا ما يكون سكان المكان الأصلين ودودين ومتسامحين، ومن جانبنا وضعنا لأنفسنا منهجًا للتعامل معهم يقوم على احترام المكان وتعريف سكانه من نحن وماذا نفعل، بل إننا نشركهم أيضًا في نقاشاتنا، حتى يكونوا ركاءً لنا في اتخاذ القرار الصحيح".

إقرأ أيضا: تحدي دبي للياقة.. المدينة تنبض بالرياضة