أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (24)

كان عاماً رائعاً للمهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وكان الأفضل له بالتأكيد مع ريال مدريد الإسباني منذ انتقل لصفوف الفريق في مطلع 2009.

وشهدت الأعوام الماضية العديد من الانتصارات والألقاب لرونالدو مع الريال، لكنه يمكن أن يصرخ بصوت عالي لأنه لم يكن من قبل بهذه الدرجة من الحسم والفعالية مع الفريق.

وخلال كل هذه السنوات الماضية له مع الفريق، ثارت ضد رونالدو العديد من الانتقادات التي تركز معظمها حول عدم ترك بصمة حقيقية في المباريات الكبيرة والمهمة إضافة لتكبره الذي جعل حتى ظهوره في صور الاحتفال بنجاحات الفريق من أجل أغراض تسويقية فحسب، ولم يكن رونالدو من قبل نجماً للحظات الحاسمة.

ولكن كل هذه الانتقادات زالت بعد الموسم الماضي، الذي كان استثنائياً لرونالدو، الذي شهد أرقاماً خيالية بالنسبة له.

وكان في مقدمة هذه الأرقام تسجيله 42 هدفاً في 46 مباراة، علماً بأنها المرة الأولى في مسيرته مع الفريق، باستثناء موسمه الأول، التي يخوض فيها هذا العدد القليل من المباريات.

وكان رونالدو بدأ الموسم الماضي بشكل متواضع ليتوقع كثيرون بأنه موسم "انهيار النجم"، لكن المدير الفني للفريق، الفرنسي زين الدين زيدان، كان أول من أقنع رونالدو بضرورة الحصول على قسط من الراحة وعدم الدفع به في كل المباريات حتى يدخر جهده للمباريات الحاسمة في نهاية الموسم.

وبالفعل، أنهى رونالدو مسيرته في الموسم الماضي مندفعاً بقوة الصاروخ.

إقرأ: ما قصة رفض "رونالدو" انتقال محمد صلاح الى صفوف "ريال مدريد"؟

وقال رونالدو، بعد الفوز على يوفنتوس 4-1 في نهائي دوري أبطال أوروبا: "إنهاء الموسم بإحراز لقب دوري أبطال أوروبا شيء رائع بالفعل. أنهيت الموسم بشكل رائع".

وسجل رونالدو 10 أهداف للريال في أدوار ربع ونصف النهائي والنهائي في دوري الأبطال الموسم الماضي.

وكان من بين هذه الأهداف 5 أهداف في شباك بايرن ميونخ الألماني في ربع النهائي للبطولة ثم 3 أهداف في شباك أتلتيكو مدريد الإسباني بالمربع الذهبي ثم هدفين في النهائي أمام يوفنتوس.

ولعبت هذه المسيرة الناجحة لرونالدو مع الريال في دوري الأبطال دوراً كبيراً في فوزه بعدد من الجوائز الشخصية، حيث يعتمد اختيار اللاعب الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم بشكل كبير على مسيرته في دوري الأبطال. وساعد رونالدو فريقه كثيراً ليصبح أول فريق يدافع بنجاح عن لقب دوري الأبطال بالشكل الحالي للبطولة، وذلك منذ أكثر من ربع قرن.

ولعب رونالدو أيضاً دورا حاسماً في فوز الريال بلقب الدوري الإسباني من خلال هدفه في مرمى ملقا بالجولة الأخيرة من المسابقة، كما قاد الفريق ببراعة للفوز بلقب كأس العالم للأندية حيث اختتمت البطولة مؤخراً في أبو ظبي.

وسجل رونالدو هدف الفوز 1-0 على غريميو البرازيلي في المباراة النهائية للبطولة، بخلاف تسجيله الهدف الأول للفريق في مباراته أمام الجزيرة الإماراتي في المربع الذهبي للبطولة.

إقرأ: صحيفة بريطانية تكشف عن نية انتقال "أسينسيو" إلى إنكلترا

وكان رونالدو اللاعب الأفضل في صفوف الفريق الأفضل في 2017، حيث حصد الريال 5 ألقاب في هذا العام، لتكون المرة الأولى التي يحصد فيها هذا العدد في سنة واحدة.

ومع بلوغه 32 عاماً، يواصل رونالدو التحديث مع نفسه وكفاحه ضد عوامل الزمن، التي قد تؤثر على مستواه، علماً بأن هذا لم يحدث حتى الآن.

وما زال طموح رونالدو كبيراً رغم الهزيمة 0-3 في الكلاسيكو على إستاد "سانتياغو برنابيو" في العاصمة مدريد، ضمن منافسات الجولة 17 من الدوري الإسباني.

وبخلاف هذا، سيكون رونالدو على موعد مع اثنين من التحديات الشخصية المهمة في الفترة المقبلة، حيث يحتاج إلى رفع قيمة عقده مع الريال ليعود إلى صدارة أكثر اللاعبين في العالم تقاضياً للرواتب، كما يحتاج إلى الظهور بأفضل مستوياته في 2018 أملاً في الانفراد بالرقم القياسي لعدد مرات الفوز بالكرة الذهبية، والتفوق على منافسه العنيد ميسي.

وبعيداً عن المستطيل الأخضر، كريستيانو بـ3 أبناء في 2017، التوأم ماتيو وألانا مارتينا من أم بديلة، قبل أن تنجب له صديقته العاطفية الإسبانية جورجينا رودريغيز، ابنته إيفا ماريا دوس سانتوس.

إقرأ ايضا: بايرن ميونيخ يمدد تعاقده مع الفرنسي كومان حتى 2023