أخبار الآن | إيران – طهران (علا مسعودي)
للمرة الأولى بعد رفع العقوبات عن ايران شهدت شوارع عاصمتها طهران حضوراً مميزاً لعدائين دوليين من مختلف دول العالم للمشاركة في ماراثون طهران الاول الذي يأمل الايرانيون منه توطيد أواصر العلاقة مع دول العالم عبر الرياضة من خلال هذا النشاط.
هذه نقطة الشروع لحوار الاقدام في مارثون طهران الاول٬ الذي لاتكمن أهميته في العدو من وإلى، بل في مد جسر للتواصل بين ايران ودول العالم.
مع بزوغ ملامح الفجر حضرنا إلى هنا والمناسبة، ماراثون طهران الاول الذي جذب اليه اكثر من سبعمئة عداء تجمعوا هنا شيئا فشيئا فمحمد مثلا يصل طهران للمرة الأولى وقد بدى لنا بانه يتطلع بحماس لخوض غمار هذه التجربة.
إقرأ: أقدم مجلة علمية شهرية في العالم تنطلق بالعربية لأول مرة في الوطن العربي
محمد هلال مشارك من لبنان يقول "هذه تجربه أولى لي ولم يكن قرار مجيئي لإيران سهل لكنه كان قرارٌ صائب وكماترون الناس جميعا هنا فرحين وسعداء واامل ان يكون يوما جيدا".
أما النساء في هذا المكان بدأت عليهن ملامح الارتياح والسبب هومشاركتهن ولأول مرة بمئتي عداءة ستون منهن حضرن من خارج ايران.
مريم سالاري مشاركة من ايران تعلق قائلة "للمرة الأولى تحضر النساء في نشاط الماراثون وهذا امر أسعدني ففي ماراثون شيراز العام الماضي لم يسمح للنساء بالمشاركة".
أما الأزياء فتنوعت هنا، كيف لا وقد حظر ثلاثمئة عداءٍ من خمسين دولة.
بن دي فريز مشارك من هولندا يقول "لقد رأينا الحماس والتنوع في دولٍ كثيرة، ونحن في طهران قضينا وقتاً ممتعاً هنا مع المواطنين الذين جاءوا من مختلف دول العالم".
ما إن انطلقت إشارة البدء حتى تدفق حماس المشاركين فانطلقنا معهم بالسيارة لمتابعة عدوهم الذي شمل مسافتي اثنين وأربعين وواحد وعشرين كيلومتراً وفي طريقنا صادفنا محمد واخرون ولم يتأخر الايرانيون في تشجيع العدائين اذ اكتضت شوارع طهران بألوان من كل البلدان وعند خط النهاية وقفنا بإنتظار محمد الذي يبدوا ان يومه كان كما تمنى.
ويضيف محمد هلال "هي مباراة جميلة جداً والطقس كان رائعاً والتنظيم كان جيداً وكان تشجيع الناس جميلاً جداً".
وأخيرا وصل العداؤون الى خط النهاية هنا، اما خط النهاية بالنسبة للايرانيين بعد رفع العقوبات هو العودة الى أحضان العالم سواء من خلال الماراثون او غيره من النشاطات، هي النهاية في ماراثون طهران ولسان حال المشاركين فيه يقول بدل ان تبني جداراً مد جسراً.
إقرأ أيضاً: