أخبار الآن | تورينو – ايطاليا – (أ ف ب)
جدد يوفنتوس الإيطالي تفوقه على ضيفه موناكو الفرنسي وبلغ نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة التاسعة في تاريخه، بفوزه عليه 2-1 الثلاثاء في اياب الدور نصف النهائي.
وكان يوفنتوس فاز ذهابا 2-صفر بفضل ثنائية للأرجنتيني غونزالو هيغواين وتمريرتين حاسمتين من البرازيلي المخضرم داني الفيش الذي فرض نفسه "بطل" فريقه في نصف النهائي لأنه كان ايضا خلف الهدف الأول في لقاء الإياب والذي سجله الكرواتي ماريو ماندزوكيتش (33) ثم أضاف بنفسه الثاني بتسديدة رائعة (45).
ويلتقي فريق المدرب ماسيميليانو اليغري في النهائي المقرر في الثالث من الشهر المقبل في كارديف الويلزية مع ريال مدريد الإسباني حامل اللقب أو جاره اللدود ووصيفه اتلتيكو مدريد.
ويلعب قطبا مدريد الأربعاء على ملعب اتلتيكو الذي سيكون أمام مهمة صعبة للغاية بعد خسارته ذهابا صفر-3.
وأكد يوفنتوس تميزه هذا الموسم اذ بلغ النهائي التاسع في تاريخه، بعد اعوام 1973 (خسر أمام اياكس الهولندي) و1983 (خسر امام هامبورغ الالماني) و1985 (فاز على ليفربول الانكليزي) و1996 (فاز على اياكس) و1997 و1998 و2003 و2015 (خسر امام دورتموند وريال مدريد ومواطنه ميلان وبرشلونة الاسباني على التوالي)، دون أن يخسر اي مباراة وقد تلقت شباكه الثلاثاء الهدف الثالث فقط وجاء عبر النجم الواعد كيليان مبابي (69).
– الأمل بتكرار سيناريو 1985 و1996 –
كما أن فريق "السيدة العجوز"، الباحث عن الثلاثية هذا الموسم، لم يذق طعم الهزيمة في مبارياته الـ23 الأخيرة التي خاضها على أرضه في المسابقة القارية والـ51 تواليا بين جماهيره في جميع المسابقات،
وأكد يوفنتوس تفوقه التام على الفرق الفرنسية وحرم موناكو من بلوغ النهائي للمرة الثانية بعد 2004 (خسر أمام بورتو البرتغالي)، اذ لم يسبق لفريق "السيدة العجوز" الخسارة بمجمل مباراتي الذهاب والاياب أمام فريق فرنسي في 12 مواجهة، ثلاث منها ضد موناكو بالذات في نصف نهائي موسم 1997-1998 حين خرج فائزا بنتيجة اجمالية 6-4 قبل أن يخسر في النهائي أمام ريال مدريد، وربع نهائي موسم 2014-2015 بنتيجة إجمالية 1-صفر في طريقه الى النهائي حيث خسر أمام عملاق إسبانيا الآخر برشلونة، وصولا الى نصف نهائي النسخة الحالية.
ويأمل يوفنتوس تكرار سيناريو 1985 و1996 حين توج بلقبيه على حساب حاملي اللقب ليفربول الإنكليزي واياكس امستردام على التوالي، لأن ريال مدريد الفائز العام الماضي باللقب على حساب اتلتيكو، مرشح فوق العادة لبلوغ النهائي للمرة الرابعة عشرة في تاريخه المتوج بـ11 لقبا (رقمان قياسيان).
إقرأ أيضا: ما حسابات المنافسين للتتويج بالدوريات الأوروبية الكبرى؟
– العودة الى نفس التشكيلة بعد 10 دقائق فقط –
وخاض يوفنتوس اللقاء بنفس التشكيلة التي فازت ذهابا باستثناء تغيير واحد ناجم عن عودة الألماني سامي خضيرة الى خط الوسط بعد غيابه عن لقاء "ستاد لويس الثاني" بسبب الإيقاف وهو لعب على حساب كلاوديو ماركيزيو لكن سرعان ما ترك مكانه للأخير بالذات بعد تعرضه لاصابة في الدقيقة 10.
وفي المقابل، أجرى المدرب البرتغالي لموناكو ليوناردو جارديم تغييرين بإِشراك الإيطالي اندريا راجي في الدفاع والبرتغالي جواو موتينيو في الوسط على حساب البرازيلي فابينيو وتوماس ليمار.
وكان من المفترض أن يشارك المغربي نبيل درار على حساب بنجامين مندي بحسب التشكيلة لكن الأخير انسحب في الثواني الأخيرة بسبب الإصابة.
وغابت الفرص الحقيقية عن المرميين حتى الدقيقة 22 عندما وجد هيغواين نفسه وحيدا في مواجهة المرمى لكنه حاول أن يلعب الكرة "ساقطة" فوق الحارس الكرواتي دانييل سوباسيتش فالتقطها الأخير بسهولة، ثم تدخل بعدها بثوان ببراعة من أجل الوقوف في وجه انفراد لمواطنه ماندزوكيتش (25).
وبعد عدة محاولات غير موفقة من موناكو، رد يوفنتوس بهدف التقدم الذي جاء اثر هجمة مرتدة ولعبة جماعية انتهت بتمريرة عرضية من داني الفيش الى ماندزوكيتش الذي حول الكرة برأسه لكن سوباسيتش صدها إلا أنها عادت الى مواطنه الذي تابعها في سقف الشباك (33).
إقرأ أيضا: إستخدموا "الدمى".. لتوجيه تهديدات بالقتل لـ 3 لاعبين بفريق روما! (صور)
– اصغر هداف في نصف النهائي –
وحصل بعدها على فرص سهلة لتسجيل الهدف الثاني لكن سوباسيتش تألق قبل أن ينحني في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول أمام داني الفيش الذي وصلته الكرة خارج المنطقة اثر ركلة ركنية اعترضها الحارس الكرواتي، فأطلقها "طائرة" صاروخية الى الزاوية اليسرى، مسجلا هدفه الثالث في المسابقة وهذا أمر يتحقق للمرة الأولى.
وفي ظل الاختبار الهام الآخر الذي ينتظره الأحد في الدوري المحلي ضد ملاحقه روما في مباراة ستشهد تتويجه باللقب السادس تواليا في حال لم يخسرها، قرر اليغري اراحة الأرجنتيني باولو ديبالا واستبداله بالكولومبي خوان كوادرادو مع بداية الشوط الثاني الذي غابت فيه الفرص الحقيقية حتى الدقيقة 69 عندما قلص موناكو الفارق بفضل نجمه كيليان مبابي الذي سجل هدفه السادس في المسابقة اثر عرضية من موتينيو، وأصبح عن 18 عاما و140 يوما أصغر لاعب يسجل في نصف نهائي البطولة القارية.
وعرف يوفنتوس بعد الهدف الفرنسي كيف يتعامل مع المباراة وتجنب اي هدف آخر وذلك حتى صافرة النهاية التي "حملته" الى ملعب "ميلينيوم ستاديوم" في كارديف.