أخبار الآن | دبي – الامارات العربية امتحدة
يتطلع جميع محبي كرة القدم كل عام ل لحظة إعلان المتوَج بالكرة الذهبية كأفضل لاعب في العام، وهو الحدث الذي تقدمه مجلة "فرانس فوتبول" بصفة سنوية، ولكن يبدو أن المجلة الفرنسية قررت الإفصاح مُبكراً عن مُرشحها الذي سيتوَج بالكرة الذهبية لعام 2017، قبل ثمانية أشهر كاملة من لحظة تنظيم الحدث، إذ صدر غلاف للمجلة الفرنسية يحمل صورة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعبِ ريال مدريد الإسباني بعنوان "مَن يُمكنه التغلب عليه مجدداً؟" .
على طريقة الفارس الملثم عاد هداف ريال مدريد الأسطوري كريستيانو رونالدو للرد على كل المشككين ليثبت بشكل عملي أنه ليس الرجل المنتهي كما يصفه المتربصين.
بل المُرشح الأقوى، للاحتفاظ بجائزته المُفضلة، كأفضل لاعب في العالم للعام الثالث على التوالي.
بعد فوز صاروخ ماديرا بالكرة الذهبية يناير الماضي، بدا وكأنه أخذ استراحة المحارب، بالفترة الصعبة التي مرت عليه، خاصة على الصعيد القاري، بغيابه عن التهديف 197 يومًا -600 دقيقة-، واكتفاؤه بهدفين فقط، في ست مباريات في مرحلة المجموعات، ومعهم مباراتي نابولي في ثمن النهائي.
في الوقت المنافس، انتفض رونالدو، كالأسد الذي يُقاتل بعمره، دفاعًا عن عرينه من الطامعين في جنته، وانتفض معه الريال، وكانت البداية، بجلد زعيم بافاريا "بايرن ميونخ"، بخمسة أهداف من توقيعه، اثنين منهم في آليانز آرينا، وهاتريك في البيرنابيو، ليرفع حصيلة أهدافه في شباك البايرن لتسعة أهداف، و23 هدفًا في مشاركاته ضد أندية البوندسليجا بوجه عام.
أكمل بطل اليورو ودوري الأبطال، المذبحة، بتسجيل هاتريك ثاني في شباك عدو العاصمة "أتليتكو مدريد" في غضون ستة أشهر، بعد ثلاثية فيثنتي كالديرون في النصف الأول لليجا، ليستعيد بريقه من جديد، ويُصبح حديث العالم على مدار الأسابيع القليلة الماضية.
من هنا، ارتفعت أسهمه في المنافسة على جائزة أفضل لاعب في العالم وأوروبا، بعد انفصال مجلة "فرانس فوتبول" عن الفيفا العام الماضي.
على الفور، تفاعلت الصحيفة الفرنسية مع الحدث، بتقرير مُثير عنوانه "من يستطيع تحدي رونالدو على الجائزة"، ليبدأ موسم التوقعات والتنبؤات مُبكرًا، بتكهنات لن تنتهي، إلا لحظة إعلان لاعب العام مطلع 2018.
بعض النقاد، استبعدوا فوز ليونيل ميسي بالخامسة، رغم أنه ما زال هداف دوري الأبطال والليجا، لكن بالمعايير، التي يُقاس عليها اختيار لاعب العام، فإن حصوله على ثنائية "الليجا وكأس الملك"، لا تكفي للظفر بالكرة الذهبية، تمامًا كما حدث معه الموسم الماضي، عندما جمع الثنائية المحلية، وفي الأخير وقف في الصف الثاني، خلف غريمه الذي تّوج بالأبطال واليورو.
في حين، يرى آخرون، أن نتيجة نهائي كارديف ستكون حاسمة بنسبة تزيد عن 90%، أي أن بقاء الكأس في البيرنابيو للعام الثاني على التوالي، وللمرة الثالثة في آخر أربع نسخ، يعني احتفاظ المُدمر بالكرة الذهبية، أما إذا حدث العكس، فربما يُعيد بوفون إلى الأذهان ما فعله مواطنه وشريكه في إنجاز رفع مونديال ألمانيا "فابيو كانافارو"، لاعب العام من قبل فرانس فوتبول والفيفا عام 2006.
ويُعتبر بوفون من نجوم البطولة، فمنذ ضربة البداية وحتى حسم تأشيرة السفر إلى عاصمة ويلز، اهتزت شباكه مرة واحدة، على يد صاروخ موناكو "كيليان مبابي"، وإذا قضى على عقدته الأزلية مع الكأس ذات الأذنين، قد يجد نفسه، مُنافسًا على الجائزة، ومثله "داني ألفيش"، الذي استعاد شبابه مع الفيكا سينيورا، بعروض هوليودية، ساهمت بشكل كبير في الوصول للنهائي، علمًا أن حظوظ ثنائي اليوفي قد تتزايد، إذا فعل أتليتكو مدريد المستحيل، وفاز على أصدقاء رونالدو، بعد زلزال ثلاثية البيرنابيو.
اقرأ ايضا: