أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (DW)
غير الحدث المأساوي، الذي وقع لميشائيل شوماخر في 29 ديسمبر/ كانون الأول 2013، مسار حياة أسطورة الفورمولا واحد، لكن ليس ذلك فحسب بل إنه غَيَّر مسار المحيطين به أيضاً. فمنذ ذلك التاريخ وشوماخر (48 عاما) غائب عن الدنيا، رغم حضوره الجسدي وبقائه على قيد الحياة.
وبحسب موقع مجلة "بونته" الألمانية، الخميس 20 يوليو/ تموز 2017 فإن كورينا شوماخر، زوجة السائق الأسطوري، أنجح سائق في تاريخ سباقات الفورمولا واحد، لم تعرف طعم الراحة منذ حادث زوجها المأساوي، رغم أنه مر عليه الآن أكثر من ثلاثة أعوام ونصف. وتقول "بونته" إن كورينا لا يمكنها أن تعتمد على العائلة "فعشيرة شوماخر قد انفصمت عراها على مايبدو".
الاهتمام بشوماخر لم ينقطع وكل مرة تظهر فيها كورينا تلاحقها الأنظار والعدسات، مراقبةً حركاتها وملابسها لاستشفاف حالتها وحالة ميشائيل، فالأسرة تتكتم بشدة على أخباره.
وقد ظهرت كورينا شوماخر (48 عاما) في أحدث صورة لها بمظهر امرأة جميلة بملابس بهيجة وعلى فمها إشارة البسمة "لكن عينها لا تعرف البهجة"، تقول بونته، وتتابع: "وجهها يبدو مثل القناع بشكل غريب، وحتى وإن كانت تريد الحفاظ على حواجز ومسافة (بينها وبين الإعلام) إلا أنها تبدو بائسة تماما".
هناك ما يكفي من الأسباب لمظاهر الحزن الشديد، التي بدت على وجه كورينا شوماخر، "لكن تسبب حادث ميشائيل في تلاحم كورينا مع أولادها بشكل أقوى، وتفرقت الآن بقيت جموع العائلة، كل ضد الآخر؟ يتساءل الموقع الألماني.
وبحسب ما علمه موقع "بونته" من أهل شوماخر، فإن تشتت العائلة مسألة قديمة، فحتى قبل فاجعة حادث ميشائيل لم تكن "عائلة مثالية". فحياة والدي ميشائيل شوماخر العائلية كانت صعبة. فقد ماتت إليزابيث والدة ميشائيل عام 2003 وكان عمرها 55 عاما فقط وكانت مدمنة للكحول. أما والده رولف شوماخر (71 عاما) فيقال إنه خان زوجته.
ولم يعش ميشائيل وأخوه رالف شوماخر (42 عاما) حياة عائلية هانئة بتاتاً في بيت والديهما، بحسب أحد المقربين من العائلة. وفي المقابل فإن ميشائيل كانت حياته الخاصة مع زوجته وأولاده سعيدة في غالب الأحوال، بينما كانت حياة أخيه رالف، وقد كان سائقا بالفورمولا واحد أيضا، مع زوجته كورا تلاحقها المشاكل ووصل الأمر بهما في النهاية إلى الطلاق عام 2015، بعد زواج دام 14عاما وابن مشترك بينهما.
لقد كان نجاح ميشائيل هو القوة التي انضوى تحت لوائها جميع أفراد العائلة. أما الآن فتسود البلبلة والاضطراب، فَـ "ميشائيل كان محافظا على كيان هذه العشيرة، وتلك مسألة لم تعد موجودة الآن"، يقول أحد أصدقاء النجم الأسطوري المصاب.
اقرأ أيضا:
بوتين ينازل مايك تايسون
بولت.. والتحدي الأخير قبل بطولة العالم