أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
نجحت بطولة فزاع للصيد بالصقور التلواح، التي تعد أولى بطولات الصيد بالصقور للموسم الجديد لبطولات فزاع التراثية، والتي تقام بتنظيم من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، في منطقة الروية في دبي، بتأكيد دورها في بناء أجيال المستقبل الواعد في رياضات الأجداد حينما شهدت مسابقات الناشئين مشاركة كبيرة وتنافسا قويا في المنافسات التي أقيمت السبت، وحققت الهدف الاستراتيجي من إقامتها عبر تشجيع الناشئة على تعلم وإتقان رياضات تناقلتها الأجيال المتعاقبة بكل فخر واعتزاز.
وشارك في المنافسات 109 طيرا بحضور أعداد كبيرة من الصقارين الصغار الذين تواجد معهم آبائهم لتشجيعهم على ممارسة هذه الرياضة التراثية وتعليمهم كيفية التعامل مع الصقور وأسرار تسجيل سرعات عالية، وأقيمت المنافسات لفئتي تبع وحش وجير تبع بمجموع 4 أشواط.
وفي شوط تبع وحش – السيارة، حقق المركز الأول حمد راشد أحمد بن الشيخ مجرن الكندي المركز الأول بواسطة الطير (54) الذي قطع المسافة بزمن 19.790 ثانية، وجاء بالمركز الثاني مبارك راشد سعيد الكندي بواسطة الطير (مبارك) الذي حقق زمنا وقدره 20.270 ثانية، وحقق المركز الثالث حمدان خليفة أحمد الكندي عبر الطير (صاروخ) بزمن 20.309 ثانية.
وفي شوط تبع وحش – النقدي، حقق المركز الأول حمدان خليفة أحمد الكندي بواسطة الطير (أتش 2161) الذي سجل زمنا 19.959 ثانية، وجاء بالمركز الثاني عيسى سعيج المنصوري بواسطة الطير (غازي) بزمن 20.649 ثانية، وبالمركز الثالث مبارك راشد الكندي بواسطة الطير (حليان) بزمن 20.785 ثانية.
وفي شوط جير تبع – النقدي، حقق المركز الأول غدير سهيل سالم بن غدير الكتبي بواسطة الطير (رينبو) الذي سجل زمنا وقدره 17.741 ثانية، وبالمركز الثاني سلطان حمد أحمد بن الشيخ مجرن الكندي بواسطة الطير (10) بزمن 17.801 ثانية، وبالمركز الثالث مبارك راشد الكندي بواسطة الطير (تي 81) الذي حقق زمنا 18.087 ثانية.
وفي شوط جير تبع – السيارة، جاء بالمركز الأول حمد محمد سلطان مطر مرخان الكتبي بواسطة الطير (وسيم) محققا زمنا وقدره 17.620 ثانية، وجاء بالمركز الثاني أحمد منصور أحمد بن الشيخ مجرن الكندي بواسطة الطير (517) بزمن 17.622 ثانية، وبالمركز الثالث مبارك راشد سعيد الكندي بواسط (تي 4) بزمن 17.767 ثانية.
وعبرت السيدة/ سعاد ابراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عن رضاها بالمشاركة الكبيرة في هذه الفئة التي أطلقت بطموحات كبيرة، وقالت "غايتنا تتخطى إطار تحقيق الفوز في هذه المسابقات، حيث أن الهدف الاستراتيجي هو تحفيز الناشئين وتجشعيهم على ممارسة رياضة صيد الصقور وغرس مهاراتها لديهم منذ سن مبكرة، من أجل إعداد جيل متسلح بقدرات وإمكانيات تؤهله للحفاظ على التراث العريق لدولة الإمارات العربية المتحدة، وأن تبقى رياضات الأجداد راسخة في الأجيال المتعاقبة، حيث أن هذا النوع من الرياضات التراثية عموما ورياضة الصيد بالصقور على وجه التحديد تعلم الناشئين الصبر والطموح وتحمل المسؤولية، وهي مكونات نأمل من خلالها بناء شخصيتهم لجعلهم يسيرون على خطى الصقارين المحترفين ونزرع إرثا نحصده بعد سنوات برؤية جيل جديد ينافس للصعود على منصات التتويج".
شكر اللجنة المنظمة
جاءت فرحة الطفل حمد راشد أحمد بن الشيخ مجرن الكندي، البالغ من العمر 3 سنوات ونصف، كبيرة بفوزه بالمركز الاول في شوط تبع وحش – السيارة، حيث حصد المركز الأول للعام الثاني على التوالي في البطولة.
وتحدث والده الذي يعتبر من المنافسين أيضا على المراكز الأولى في بطولات فزاع لصيد الصقور، وقال "نشكر القائمين على البطولة بإقامة هذه المسابقات التي تتيح للناشئين المشاركة وعيش أجواء المنافسات وتعلم المهارات المطلوبة في هذه المسابقات، وهي مبادرة مستمرة وليست للمرة الأولى ونتطلع لاستمراريتها دائما".
وأضاف "أقوم بتدريب حمد بشكل شبه يومي عقب نهاية دوامه المدرسي، حيث اصطحبه معي لمدة ساعتين تقريبا، وقد لمست حبه للصقور منذ اليوم الأول الذي حضر معي، ودائما يسألني ويتطلع لتعلم المزيد ولديه الرغبة التي تجعلني أحرص على تقديم خلاصة خبراتي له، ما زال في سن مبكرة وأتمنى أن يواصل السير على نفس الدرب في السنوات المقبلة وهو أمر سيسعدني بكل تأكيد".
أصغر متسابق
سجلت البطولة توافد أعدادا كبيرة من المتنافسين الذين تترواح أعمارهم بين 4-6 سنوات، وشهدت ساحة المنافسات هذا العام أصغر متسابق الطفل أحمد جمعة الفلاحي، الذي يبلغ من العمر 3 سنوات.
ووسط بهجة المشاركة، علق والد الطفل، جمعة الفلاحي عن مدى تعلق ابنه برياضة الصيد بالصقور وتربيتها قائلاً "اصطحب معي ولدي للتدريبات، لأنني أحد المشاركين الدائمين في بطولات فزاع للصيد بالصقور، ولمست حبه للطيور، فبدأت بتعليمه عن كيفية التعامل مع الطيور ومسكها، وبالرغم من صغر سنه – 3 سنوات، إلا أنه تمكن من إمساك الطير ويدرك جيداً ما يجري في الناحية الأخرى عندما يبدأ الدعو بنداء الطير. هذه المشاركة الأولى، وددت أن تكون البداية بالنسبة له وإن لم يحرز المراكز المتقدمه ولكنها تعتبر حافزاً للبطولات المقبلة".
وأضاف الفلاحي، أاطلق على طيره أسم "أسود" ولصغر سنه لم يتمكن من نطق الكلمة بشكل صحيح لذا أصبح يناديه "أوسد".
للمزيد:
برشلونة ينجح أخيرا في ضم اللاعب "كوتينيو".. في صفقة تاريخية