أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

حطم نادي برشلونة الرقم القياسي لريال مدريد، الذي سجله موسم 2009-2010 في سوق الانتقالات حين صرف 257،5 مليون يورو لضم لاعبين جدد، كأكثر الفِرَق صرفًا للأموال في موسم واحد في تاريخ دوريات أوروبا.

وصرف برشلونة هذا الموسم 312،5 مليون يورو، بالإضافة لصفقة المدافع الكولومبي ياري مينا المنتظرة، وحوالي 80 مليون يورو كمتغيرات في صفقتي كوتينيو وديمبيلي، ليتجاوز المجموع 400 مليون يورو.

وجاء صرف المبالغ الخيالية من نادي برشلونة، بعدما استفاد من التخلي عن نجمه البرازيلي نيمار مرغمًا لباريس سان جيرمان، الذي دفع الشرط الجزائي البالغ 222 مليون. ودائما ما انتقد مسؤولو برشلونة الغريم ريال مدريد على المبالغ الكبيرة التي يصرفها في سوق الانتقالات، مفتخرين بمدرسة الفريق التي مكنتهم من التنافس مع الأغنياء والفوز بالألقاب محليًا وقاريًا.

وكان المدافع جيرارد بيكيه في 2013 وفي مؤتمر صحفي صرح منتقدًا ريال مدريد، قائلًا: "مدريد دون الفوز بأي لقب صرف 160 مليون يورو على 3 لاعبين بيل وإيراميندي وإيسكو، أما نحن فإننا مختلفون؛ لكوننا قادرين على منافستهم دون صرف كل هذه المبالغ، جلبنا نيمار مقابل 60 أو 70 مليونًا لكن ليس 3 أو 4 لاعبين، لسنا فريقًا سيئًا لكننا ننافس أغنى فريق في العالم".

كما قال بارتوميو، رئيس برشلونة، بعد صفقة نيمار وكسب 222 مليون يورو: "يجب علينا أن نستثمر أكثر في (لامسيا) وكرة القدم القاعدية".

وكان ألبيرت سولير، مدير الرياضة السابق لبرشلونة، قال بعد صفقة ديمبيلي وفشل صفقة كوتينيو: " 270 مليون من أجل لاعبين لو صرفناها في اليوم الأخير من الميركاتو ستكون كارثة وغير مسؤولة وعلينا تقديم الاستقالة".

ويبدو أن فكر برشلونة تغير بشكل كبير، 160 مليون يورو الذي دفعها ريال مدريد مقابل 3 لاعبين في 2013 دفعها برشلونة مقابل لاعب واحد الآن، كما أن الفريق لم يصرف فقط 270 مليون يورو بل أكثر منها بكثير.

ولم تعد مدرسة الفريق (لاماسيا) مغرية كما كانت في السابق وأعطت نجوم الفريق ميسي وإنييستا وبيكيه وتشافي هيرنانديز وسيرجيو بوسكيتش وجوردي ألبا وفكتور فالديز وبيدرو ولاعبين آخرين صنعوا الفترة الذهبية للفريق.

إدارة الفريق الحالية تربعت على عرش إسبانيا وأوروبا في صرف مبالغ مالية من أجل التعاقد مع لاعبين جدد، وبلغ عددهم هذا الموسم 6 لاعبين ولا زالت تحلم بالمزيد في المستقبل، حيث تربطه تقارير بالفرنسي أنطوان غريزمان أيضًا.

صفعة السوبر الإسباني والهزيمة ذهابًا وإيابًا أمام الغريم التقليدي ريال مدريد وسيطرته على دوري الأبطال في الموسمين الماضيين دفعت إدارة برشلونة لتغيير خططها بشكل كبير في سوق الانتقالات، ولو على حساب هوية الفريق ومدرسته الكبيرة لامسيا، والتي أصبح اللاعبون يهربون منها نحو فرق أوروبية.

لاماسيا والتي تعني "المزرعة" تقع بجانب ملعب الكامب نو وتضم أكثر من 300 لاعب يحصلون على تعليم أكاديمي ويتدربون كرة القدم باستمرار وذلك في طريقهم للعب مع الفريق الأول.

المزيد من الأخبار 

ريال مدريد يتعثر مجددا خارج ملعبه ويتعادل مع سيلتا فيغو

عودة منافسات الدوري الإسباني