أخبار الآن | سان بطرسبورغ – روسيا (محمود طه)
أُصيبت الجماهير الألمانية بخيبة أمل كبيرة بعد الإقصاء المفاجئ الذي تعرضت له الماكينات من المونديال الروسي بسقوطها أمام كوريا الجنوبية بهدفين نظيفين.
الصدمة ألجمت لسان جمهور حامل اللقب الذي تدفق بغزارة على الأراضي الروسية منذ بداية البطولة ممنيا نفسه بإنجاز جديد يضاف لسجلات الكرة الألمانية الذهبية، ومعادلة الرقم القياسي البرازيلي بالتتويج بالنجمة المونديالية الخامسة.
وبالحديث إلى بعض الجماهير الألمانية المتواجدة في سان بطرسبورغ، كان البحث عن كلمات تصف المرارة هو القاسم المشترك بين الجميع، وهو ما عبرت عنه صحيفة بيلد الألمانية في عنوان صفحتها الأولى تعليقا على الخروج المهين.
وأكد أحد الجماهير والذي حضر المباراة في سان بطرسبورغ أنه لم يرى الماكينات بهذا السوء منذ بطولة يورو ٢٠٠٠ عندما خرجوا من دور المجموعات، مضيفا أنه يشعر بالارتياح لعدم تمكنه من الحصول على تذكرة المباراة التي أقيمت في كازان لأنه لم يضمن رد فعله إذا تواجد في الملعب.
وأضاف آخر أن الثقة الكبيرة التي دخل بها المدير الفني يواكيم لوف المونديال اشعرته أن المنتخب الالماني سيستهل مشواره للدفاع عن اللقب بداية من المربع الذهبي، نظرا لتواضع المجموعة التي أوقعته القرعة بها، ولكن جاء جزاء الثقة المفرطة سريعا في الملعب.
مشجعة ألمانية حضرت رفقة طفليها إلى ساحة الجماهير بعد تلوين وجهها ووجوه أطفالها بألوان العلم الألماني، قالت أنها لا تجد ما تقوله للتعبير عن خيبة أملها وصدمتها، ولا تعرف كيف ستبرر ما حدث للأطفال الذين انهاروا في البكاء بعد الهدف الكوري الثاني، مؤكدة أن هذا اليوم أعاد إلى ذاكرتها الوداع الحزين في نصف نهائي مونديال ٢٠٠٦ على ملعب دورتموند أمام المنتخب الايطالي، ولكن الفارق أن حينها كانت الماكينات في نصف النهائي، والآن تغادر من أصغر الأبواب في روسيا.
وعن اللاعبين اتفقت أغلبية الجماهير الألمانية على انعدام الرغبة وضعف الطموح عند نجوم هذا الجيل، فمعظمهم توج بالفعل بلقب المونديال، إضافة إلى تتويجهم المتواصل رفقة أنديتهم في أوروبا والدوريات المحلية، ولذلك على الماكينات أن تعود للدوران في رحلة للبحث عن جيل جديد متعطش للألقاب يعيد للألمان هيبتهم بعد هذا الخروج المهين.
اقرأ أيضا: