أخبار الآن | سان بطرسبورغ – روسيا (محمود طه)
سيطرت حالة كبيرة من الفرحة على جماهير المنتخب الأرجنتيني المتواجدة بكثافة في مدينة سان بطرسبورغ الروسية بعد سقوط الماكينات الألمانية بثنائية أمام كوريا الجنوبية وخروجها مبكراً من السباق المونديالي.
وكان المنتخب الأرجنتيني قد خاض مباراة الجولة الأخيرة في دور المجموعات على ملعب سان بطرسبورغ أمس الأول والتي حسمها بشق الأنفس أمام نيجيريا، لتبقى الجماهير في المدينة الساحرة مستمتعة بمعالمها التاريخية وأجواء المونديال التي تغزو شوارعها وميادينها الكبرى.
وتكدس المئات من جمهور منتخب الأرجنتين في ساحة الجمهور بوسط المدينة أثناء مباراة ألمانيا وكوريا الجنوبية عصر أمس، ليحتفلوا بعد ذلك رفقة جماهير المكسيك والسويد بسقوط الماكينات المدوي، وكأن منتخب بلادهم هو من حقق الفوز.
وترجع الفرحة الأرجنتينية إلى العداء المونديالي التاريخي بين ألمانيا والأرجنتين، حيث عادة ما تشهد مواجهات المنتخبين في كأس العالم العديد من المناوشات والمشاحنات سواء في الصحافة أو بين الجماهير أو على أرض الملعب.
وكانت ألمانيا قد نجحت في إقصاء الأرجنتين خلال آخر ٣ نسخ من كأس العالم، حيث تواجه الفريقان في الدور ربع النهائي في نسخة عام ٢٠٠٦ على الأراضي الألمانية، وتمكن الألمان من التفوق بركلات الترجيح بعد أن انتهت المواجهة بالتعادل الايجابي ١–١.
المنتخب الأرجنتيني في هذه البطولة اكتسح الجميع بترسانة هجومية نووية، وكان أبرز المرشحين للتويج باللقب، وبالفعل تقدم بهدف في بداية الشوط الثاني من توقيع آيالا، ولكن نجحت الماكينات في العودة بهدف ميروسلاف كلوزه قبل نهاية اللقاء بعشرة دقائق وهو ما منح كتيبة المدرب يورغن كلينسمان دفعة معنوية كبيرة.
وبالفعل نجح الألمان في الفوز بركلات الترجيح، ولكن بعد ٤ سنوات تجدد الموعد على ملاعب جنوب افريقيا وفي ربع النهائي أيضا، وفي هذه المرة كان التفوق الصريح حليف الألمان ليفترسوا لاعبي الأسطورة ديغو أرماندو مارادونا، الذي كان يتولى إدارة الأرجنتين الفنية، برباعية نظيفة.
لم ينته الأمر عند هذا الحد، فقد تجددت المواجهة للمونديال الثالث على التوالي، ولكن هذه المرة كانت في المباراة النهائية على ملعب ماراكانا الشهير على الأراضي البرازيلية في عام ٢٠١٤، وهو النهائي الثالث بين المنتخبين حيث تواجها من قبل في نهائي نسخة عام ١٩٨٦ وحسم مارادونا حينها اللقب لراقصي التانغو وانتهى اللقاء بنتيجة ٣–٢، ولكن بعد أربع سنوات نجح الألمان في الثأر وتمكنوا من الإطاحة بمارادونا في نهائي مونديال ايطاليا ١٩٩٠ بهدف نظيف.
ولذلك اُعتبر نهائي مونديال ٢٠١٤ هو المبارة الفاصلة في المنافسة الملحمية بين المنتخبين، ولكن جاءت النتيجة استمراراً للتفوق الألماني في السنوات الأخيرة وخطف ماريو غوتزه هدف الفوز قبل انتهاء الشوط الإضافي الثاني بدقائق معدودة.
قصة طويلة من الألم عاشها الجمهور الأرجنتيني على مدار السنوات الماضية، ولذلك كانت الفرحة الكبيرة بسقوط الماكينات والتي علّقت عليها الجماهير الأرجنتينية قائلة: أخيرا لن نخرج على يد الألمان هذا العام!.
الجمهور الأرجنتيني أكثر المحتفلين بعد الهدف الكوري الثاني في شباك #المانيا
الجمهور الأرجنتيني أكثر المحتفلين بعد الهدف الكوري الثاني في شباك #المانيا #مونديال_الآن #روسيا٢٠١٨ #كأس_العالم
Posted by
أخبار الآن – Akhbar Al Aan on Wednesday, June 27, 2018
جماهير الأرجنتين تهتف وتغني مع اقتراب خروج ألمانيا من المونديال
جماهير الأرجنتين تهتف وتغني مع اقتراب خروج ألمانيا من المونديال #مونديال_الآن #روسيا٢٠١٨ #كأس_العالم
Posted by
أخبار الآن – Akhbar Al Aan on Wednesday, June 27, 2018
اقرأ أيضا:
كيف علّق الألمان على الخروج المهين من كأس العالم؟