أخبار الآن | مصر – dw
تمكنت جميع المنتخبات العربية المشاركة في كأس أمم أفريقيا، بإسثناء موريتانا، من تخطي مرحلة المجموعات والاستعداد لمباريات دور الـ16 بالنسخة 32 من البطولة التي تستضيفها مصر حتى الـ19 من يوليو/ تموز الجاري.
وهذه المنتخبات هي : مصر وتونس والجزائر والمغرب. وبإستثناء المنتخب التونسي استطاعت المنتخبات العربية تحقيق العلامة الكاملة (9 نقاط) وتصدر مجموعاتها مع عدم تلقي شباكها لأهداف، فتصدرت مصر المجموعة الأولى، وتصدرت الجزائر المجموعة الثالثة، وتصدر المغرب المجموعة الرابعة.
منتخب موريتانيا
الفريق العربي الوحيد الذي ودع البطولة من دور المجموعات هو منتخب موريتانيا الملقب لاعبوه بـ”المرابطين”. حصدت موريتانيا نقطتين مثلها مثل أنغولا صاحبة المركز الثالث بالمجموعة الخامسة، وتقل عن تونس بنقطة واحدة. ورغم حزن المدرب الفرنسي كورنتان مارتنز ولاعبي الفريق على الخروج، قال نجم منتخب موريتانيا إبراهيما كوليبالي “كانت تنقصنا خبرة عبور دور المجموعات وبالنسبة لمشاركة أولى يمكن أن نرفع القبعة لفريقنا”.
منتخب مصر
قبل انطلاق البطولة كان ينظر إلى منتخب مصر كأقوى مرشح للفوز بها، وتحقيق النجمة الثامنة، غير أن صلاح ورفاقه لم يقدموا الأداء المنتظر في أول لقاء أمام زيمبابوي وفازوا بشق الأنفس، بفضل تريزيغيه.
وأمام الكونغو الديمقراطية تحسن الأداء لحد ما وفاز الفريق بهدفين، الأول بقدم القائد أحمد المحمدي، ثم سجل النجم محمد صلاح الهدف الثاني بشكل رائع.
وعادت مصر لتفوز مجددا في مباراة أوغندا بهدفين لصفر بأقدام صلاح والمحمدي أيضا. غير أن أبرز لاعبي مصر في تلك المباراة كان الحارس محمد الشناوي، الذي لولاه لكانت نتيجة أخرى.
ورغم سعادة المصريين بالنتائج إلا أنهم أعربوا أيضا عن عدم رضاهم من أداء فريقهم، وذهب بعضهم إلى حد القول بأن الفريق يلعب بدون مدرب، قاصدين بذلك عدم ظهور خطط المدرب المكسيكي خافيير أغيري على أداء الفريق حتى الآن. وتواجه مصر في دور الـ16 منتخب جنوب أفريقيا مساء يوم السبت وهي مباراة ليست سهلة أبدا، وعلى الفريق المصري أن يواصل نتائجه الجيدة ويكملها بأداء أفضل ليقنع جمهوره، الخائف من المفاجآت غير المفرحة.
منتخب الجزائر
نجح المدرب الوطني جمال بلماضي في الظهور مع الجزائر بأفضل ما يمكن، ففاز على كينيا 2-صفر، ثم السنغال 1-صفر وأخيرا تنزانيا 3-صفر. وظهر منتخب الجزائر كأفضل منتخب في مرحلة المجموعات أداء ونتيجة. والملفت هو أن بلماضي قام بصناعة منتخبين في آن واحد. فبعدما فاز على السنغال وضمن التأهل لدور الـ16 احتفظ بلماضي بلاعبين اثنين فقط من تشكيلته الأساسية، ودفع بتسعة لاعبين من الاحتياطي فتفوقوا على تنزانيا في الشوط الأول بثلاثة أهداف. وظهر البدلاء وكأنهم الفريق الأساسي، لا سيما المهاجم الشاب آدم وناس. وبعد المباراة قال بلماضي “لا أريد أن أطلق عليهم مسمى لاعبي دكة الاحتياط لقد أظهروا أنهم من طينة الكبار”.
ويواجه منتخب الجزائر مساء الأحد المقبل فريق غينيا في دور الـ16، ولو حافظ بلماضي وأشباله على مستواهم، فإن صعودهم لدور الثمانية مسألة طبيعية جدا.
منتخب المغرب
بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رونار نجح المنتخب المغربي في اعتلاء صدارة المجموعة الأصعب بالبطولة. فاز المغرب على ناميبيا بهدف من نيران صديقه في الدقيقة 89. ورغم أن الأداء لم يكن مقنعا إلا أن أسود الأطلس ظهروا بوجه مغاير تماما في مباراتهم الثانية أمام كوت ديفوار ، حيث قدموا أفضل اداء لهم وفازوا بهدف حمل توقيع يوسف النصيري في الدقيقة 24.
وفي المباراة الثالثة أمام جنوب أفريقيا فازالمغرب أيضا بهدف دون مقابل سجله مبارك بوصوفة في الدقيقة 90. وقال رونار بعد تلك المباراة: “الحصيلة الإجمالية مذهلة، لكن حذار لأن بطولة جديدة تبدأ الآن وستكون أصعب من المجموعات”. ويقصد المدرب الفرنسي الأدوار التالية في البطولة بداية من دور الـ16، الذي سيفتتحه المغرب بلقاء بنين، يوم الجمعة.
منتخب تونس
منتخب نسور قرطاج تصنفه الفيفا على أنه ثاني أفضل منتخب أفريقي بعد السنغال، أي أنه يتفوق على كافة المنتخبات العربية الأخرى. غير أن الأداء الذي قدمه في مرحلة المجموعات جاء مخيبا، حيث أنه صعد لدور الـ16 برصيد ثلاث نقاط فقط، جمعها من ثلاثة تعادلات مع أنغولا ومالي وموريتانيا. وظهرت أخطاء في حراسة المرمى، وبدا النجوم من أمثال المساكني والسليتي وغيرهم بعيدين عن مستواهم.
ويواجه منتخب تونس مساء يوم الإثنين المقبل منتخب غانا، وهو لقاء لن يكون سهلا على لاعبي المدرب الفرنسي آلان جيريس، فغانا هي بطلة المجموعة السادسة التي كانت تضم الكاميرون أيضا، إضافة لبنين وغينيا بيساو.
مصدر الصورة: Getty images
للمزيد: