أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

تتواصل أصداء قرار اللجنة التنفيذية للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات ”وادا“، بإيقاف روسيا أربعة أعوام عن المشاركة في المسابقات الرياضية الدولية بما فيها الألعاب الأولمبية، وذلك على خلفية التلاعب ببيانات فحوص منشطات.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستطعن في قرار الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات الذي يستبعدها من المشاركة في المسابقات الرياضية الدولية، بما فيها الألعاب الأوليمبية، لمدة 4 أعوام بسبب التلاعب في بيانات مختبر موسكو لمكافحة المنشطات.

وقال بوتين في تصريحات أدلى بها تعقيبًا على هذا القرار أن كل عقوبة ينبغي أن تكون فردية وليس جماعية، ولا يوجد أي مبرر للإضرار بالرياضيين الذين ليس لديهم علاقة بأي خروقات.

وأضاف بوتين أن هناك أسباب سياسية تقف وراء هذا القرار، وهو ما يتعارض مع الشرعية الأولمبية، مؤكدًا أحقية بلاده في الطعن ضد هذا القرار.

ومن جانبه طالب ديمتري ميدفيديف رئيس الوزراء الروسي، بتقديم استئناف ضد قرار الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات بمنع بلاده من المشاركة في المسابقات الرياضية الدولية لمدة أربع سنوات.

وقال ميدفيديف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية: ”يجب على المنظمات الروسية التي تتعامل مع هذه القضايا أن تجهز للطعن في هذا القرار”.

واعترف ميدفيديف بوجود مشاكل كبيرة تتعلق بتعاطي المنشطات في روسيا، مؤكدًا أن قرار المنع يخص رياضيين معاقبين بالفعل، كما قال أن هذه العقوبة هي نتيجة لما وصفه بـ ”هيستيريا“ ضد روسيا.

كما قالت سفيتلانا جوروفا، نائبة في مجلس الدوما الروسي ومتزلجة أولمبية سابقة، إنها متأكدة من أن بلادها ستستأنف ضد قرار منعها من المشاركات الرياضية الدولية.

وأوضحت جوروفا في تصريحات نشرتها وكالة ”تاس“ الروسية، تعقيبًا على هذا القرار: ”الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات ستعقد اجتماعًا يوم 19 ديسمبر الجاري، لحسم الإجراء الذي ستتخذه. أنا متأكدة وواثقة بنسبة 100% أن روسيا ستستأنف ضد هذا القرار، يجب علينا الدفاع عن الرياضيين الروس“.

ومن جانبها علقت يلينا إيسينبايفا البطلة الأولمبية الروسية بمسابقة القفز بالزانة على قرار الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات بحرمان روسيا من المشاركة في المسابقات الرياضية لأربعة أعوام.

وكتبت إيسينبايفا الحاصلة على ذهبيتي أولمبياد أثينا عام 2004 وأولمبياد بكين عام 2008، والمتوجة بلقب بطلة العالم مرتين في عامي 2005 و2007، عبر صفحتها الرسمية على إنستغرام: ”لن نقول بأننا تفاجأنا من قرار ”وادا“، لم يكن أحد يتوقع قرارات إيجابية بسبب التجييش الإعلامي في الأسبوعين الأخيرين. العقوبات قاسية وغير عادلة وقاتلة للرياضة الروسية“.

ومن جهة أخرى، اتهمت الروسية ماريا لاسيتسكيني بطلة العالم في الوثب العالي، مسؤولي الرياضة في بلادها بعدم حماية الرياضيين من أزمة منشطات، تتعمق يومًا بعد آخر، وذلك في انتقاد علني لمسؤولين بارزين.

وقالت لاسيتسكيني تعقيبًا على القرار: ”غبت بالفعل عن دورة ألعاب أولمبية إضافة إلى عام ونصف من الغياب عن المسابقات الدولية، ويبدو أن هذا الأمر لا يعرف أي نهاية. من هي الجهة التي تتحمل المسؤولية؟ من هو الشخص الذي سيعوضني عما فقدته؟“.

وأضافت: ”لست مندهشة من هذه النتيجة. اليوم هو يوم مخجل للغاية ولم أصدق قط الوعود بأن كل شيء سيكون على ما يرام. سأستمر في القتال من أجل حقي في المنافسة، حتى ولو في ظل علم محايد“.

كما أكد ألكسندر تيخونوف، البطل الأولمبي الروسي في منافسات البياثلون، أن الرياضة الروسية نالت ما تستحقه بعد سلسلة من الفوضى والتجاوزات، مطالبًا الرياضيين في مجلس الدوما بالتدخل من أجل إنهاء هذه الأزمة.

أما رئيس الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات ”روسادا“ يوري غانوس، فقد شدد على أن الوكالة بذلت كل ما في وسعها للامتثال لمعايير الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، معتبرًا قرار الأخيرة يعد انتهاكًا لحقوق الرياضيين الروس النظيفين.

وقال غانوس أن روسيا ليس لديها أي فرصة للفوز بالإسئناف ضد قرار الوكالة بمنعها من المشاركة في البطولات الرياضية، ووصف الحظر الذي سيستمر 4 سنوات بأنه مأساة، مؤكدًا أن بعض الرياضيين يفكرون في مغادرة روسيا.

مصدر الصورة: Getty

اقرأ أيضاً:

القصة الكاملة لقرار حظر مشاركة روسيا في البطولات الرياضية العالمية

روسيا تطعن على قرار إيقافها عن المشاركة في البطولات الرياضية