أخبار الآن | دبيالإمارات العربية المتحدة (فرانس برس)

بعد تلقيه أسوأ هزيمة له منذ 9 أعوام بخسارته أمام توتنهام على أرضه بنتيجة 1-6، مساء الأحد، في المرحلة الرابعة من الدوري الإنكليزي الممتاز، عاد مانشستر يونايتد إلى وضع مألوف لازمه في الأعوام الأخيرة وحرمه من المنافسة على لقبه الأول منذ 2013.

فمنذ أن قرر المدرب الإسكتلندي الأسطوري أليكس فيرغوسون أن يعتزل التدريب في نهاية موسم 2012-2013، تناوب على تدريب الشياطين الحمر خمسة مدربين، أحدهم بشكل موقت (الويلزي راين غيغز)، بدون أن ينجح أي منهم في إعادة النادي إلى مكانته.

ولكن بريق أمل لاح في الأفق مع نهاية الموسم الماضي حين نجح لاعبه النرويجي أولي غونار سولشاير في إعادته للمشاركة في دوري أبطال أوروبا بسلسلة من 14 مباراة متتالية بدون هزيمة، أنهى بفضلها الدوري الممتاز ثالثًا أمام تشيلسي وخلف ليفربول البطل ومانشستر سيتي الوصيف.

لكن سرعان ما أصابت الخيبة المشجعين بعد أن خسر الفريق مباراته الأولى للموسم على يد ضيفه كريستال بالاس (1-3)، قبل أن تقع الكارثة مساء الأحد في أولد ترافورد أيضًا، حين مُنيَ بهزيمة ثقيلة على يد توتنهام بقيادة مدربه السابق البرتغالي جوزيه مورينيو.

  • أصابع الاتهام تتجه صوب الإدارة

وتعرض مالكو وصانعو القرار في يونايتد لانتقادات شديدة لفشلهم في تعزيز صفوف الفريق، خلافًا لمنافسيهم الذي أنفقوا أموالًا طائلة في سوق الانتقالات على الرغم من التبعات الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا المستجد.

وبفضل العائدات الهائلة التي حققها النادي خلال أعوام فيرغوسون الـ27 كمدرب للفريق، حيث توج مع الإسكتلندي بلقب الدوري 13 مرة والكأس 5 مرات وكأس الرابطة 4 مرات ودوري أبطال أوروبا مرتين وكل من كأس السوبر الأوروبي وكأس الكؤوس الأوروبية وكأس إنتركونتيننتل وكأس العالم للأندية مرة واحدة، ما زال بإمكان يونايتد الإنفاق بأرقام كبيرة في سوق الانتقالات حتى بعد رحيل فيرغسون عن قلعة أولد ترافورد في عام 2013.

ولكن مع تولي نائب الرئيس التنفيذي إد ودوورد إبرام الصفقات في ظل عدم وجود مدير رياضي، يفتقر يونايتد إلى الهيكلية اللازمة خلف الكواليس للحصول على أفضل عائد من استثماراته.

وعلى الرغم من أن الدفاع الذي تلقى 11 هدفًا في أول ثلاث مباريات في الدوري هذا الموسم، يحتاج بشدة إلى التعزيز، فقد أمضى مانشستر يونايتد معظم الصيف وهو يطارد الشاب الإنكليزي جادون سانشو لتعزيز هجومه من دون أن ينجح في حسم الصفقة مع بوروسيا دورتموند الألماني. ويبدو الآن أنه مستعد لضم المهاجم الأوروغوياني إدينسون كافاني في صفقة انتقال مجانية بعد انتهاء ارتباطه بباريس سان جيرمان الفرنسي.

  • الغموض يحيط بمستقبل سولشاير

وقد يكون هناك غضب عارم من المشجعين تجاه إدارة النادي، لكن هناك شكوك حول قدرة يونايتد على إعادة اكتشاف أمجاده السابقة بقيادة سولشاير كمدرب.

وعندما لجأت الإدارة إلى سولشاير من أجل تولي المهمة خلفًا لمورينيو في ديسمبر 2018، كانت تنظر إليه كمدرب مؤقت لكنه بقي نهائيًا في المنصب رغم اكتفاء الشياطين الحمر بالمركز السادس في نهاية الموسم بفارق 32 نقطة عن جاره مانشستر سيتي البطل.

وحتى بعد نجاحه الموسم المنصرم بالعودة إلى دوري الأبطال بنيله المركز الثالث، أنهى الشياطين الحمر الدوري الممتاز بفارق 33 نقطة عن غريمهم ليفربول الذي توج بطلًا للمرة الأولى منذ 1990.

والآن وبعد نتيجة الأحد، قد تلجأ الإدارة إلى الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو مدرب توتنهام السابق، في حال شعرت بأن الفريق يسير باتجاه انحداري أو غير قادر أقله على حجز بطاقته إلى دوري الأبطال الموسم المقبل.