” سيكون أسوأ وقت للتخلي عن برشلونة ” هكذا قال جوسيب بارتوميو صباح الإثنين في تقديم استقالته كرئيس لنادي برشلونة الإسباني، هذا الخبر بعث التفاؤل لدى مشجعي البلوغرانا ، والذين يؤمنون بأن بارتوميو هو المتسببب في تدهور أوضاع الفريق بالفترات الأخيرة.
بارتوميو قد أكد سابقاً أنه لا توجد أسباب للاستقالة، معللا بوجود الكثير من المسؤوليات (على المحك)، مع تأكيده سوء فكرة إسناد برشلونة إلى لجنة إدارة انتقالية
كما أن إثناء بارتوميو على لاعبه ليونيل ميسي صباح الإثنين ووصفه بأنه نواة المشروع الجديد للبارسا، لم يشفع له من كسب أي تأييد داخل أروقة النادي.
ونشر بارتوميو مساء الاثنين رسالة مفتوحة أوضح خلالها أنه يريد إجراء الاستفتاء على عزله في عطلة نهاية الأسبوع في 15 و16 تشرين الثاني/نوفمبر، معللا ذلك بأن الأمر يستغرق أسبوعين على الأقل للإعداد لهذا التصويت.
ولكن، الأمور تفجرت بشكل كبير بعد خسارة برشلونة 8/2 أمام بايرن ميونخ بـ دوري أبطال أوروبا، وإعلان أسطورة الفريق ليونيل ميسي بنيته الرحيل عن الفريق.
وعلى إثره، تمكن المعارضون (بينهم بعض المرشحين للانتخابات الرئاسية للنادي المقررة في 20 آذار/مارس 2021) من جمع أكثر من 16521 توقيعا ضروريا من الأعضاء (المشجعين-المساهمين) لتفعيل مسلسل العزل.
أما التصويت الذي كان من المقرر أن يجرى لأول مرة في تاريخ النادي، على مدى يومين وفي عدة مراكز اقتراع منتشرة في جميع أنحاء برشلونة وكاتالونيا وإسبانيا، من أجل تجنب الحشود البشرية واتخاذ التدابير الصحية المناسبة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
لكن المعارضين أرادوا تنظيم هذا الاستفتاء يومي الأول والثاني من تشرين الثاني/نوفمبر، وهو الموعد النهائي المحدد وفقًا للنظام الأساسي لنادي البلوجرانا.
وعلى إثره، أكد برشلونة أنه ليس لديه الوقت لتنظيم هذا التصويت في مثل هذا الوقت القصير، وأن هذا الموعد النهائي سيجبره على تنظيم التصويت في ملعب كامب نو، ما قد يزيد من خطر العدوى بالفيروس، وطلب من الحكومة الإقليمية الكاتالونية التدخل لتفادي ذلك.
يشجع برشلونة، لم يتخيل يوما أن يعلن ميسي رحيله عن الفريق بسبب الأوضاع داخله، لذا فإن رحيل بارتوميو عن الفريق، كان مطلباً جماهيريا في كافة أنحاء العالم.
مع استقالة بارتوميو وانتهاء حقبته، يبقى المشهد غامضاً، ما بين أمنيات لمشجعي البلوغرانا أن يتجاوز الفريق كبواته الأخيرة، سواء التخبط الإداري، أو الأزمات المالية أو حتى المستوى الفني الذي تأثر سلباً بكل ما سبق، أو يدخل الفريق في نفق مظلم من مشكلات قد تبعده عن منافسة على البطولات التي لطالما اعتاد الفريق على حصدها بكل جدارة.