يبحث كل من ريال مدريد الإسباني وضيفه إنتر ميلان الإيطالي عن فوزه الأول في دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، عندما يلتقيان مساء الثلاثاء، في قمة الجولة الثالثة من دور المجموعات.
وتتجه الأنظار إلى ملعب ألفريدو دي ستيفانو في العاصمة الإسبانية الذي سيحتضن القمة النارية، والتي ستلعب دورًا حاسمًا في مشوارهما بالمسابقة القارية العريقة هذا الموسم.
ويدرك كلا الفريقين أهمية النقاط الثلاث في مباراة الغد خصوصًا ريال مدريد كونه يلعب على أرضه ويحتل المركز الأخير في المجموعة الثانية، وبالتالي فهو مطالب بتدارك الموقف قبل فوات الأوان.
وخلافًا لتألقه في الدوري المحلي حيث يحتل الوصافة بفارق نقطة واحدة خلف ريال سوسيداد مع مباراة مؤجلة، يعاني النادي الملكي الأمرين قاريًا بخسارة مفاجئة وتاريخية على أرضه في الجولة الأولى أمام شاختار الأوكراني 2-3، وتعادل مثير انتزعه في الوقت القاتل من مضيفه بوروسيا موشنغلادباخ الألماني 2-2 في الجولة الثانية.
-
ريال مدريد يسعى لاستثمار رباعية هويسكا
ويدخل ريال مدريد مباراة الغد بمعنويات عالية بعد فوزه الكبير على ضيفه هويسكا 4-1 والعودة الناجحة لنجمه الدولي البلجيكي إيدين هازارد بعد تعافيه من الإصابة والتي توجها بإفتتاحه التسجيل.
ويشكل تألق هازارد الذي لعب 20 دقيقة في المباراة ضد مونشنغلادباخ، دفعة معنوية هائلة لمدربه الفرنسي زين الدين زيدان الذي أشاد بنجمه قائلًا: ”نحن سعداء بالمباراة التي قدمها. ضد مونشنغلادباخ، لعب 20 دقيقة، وشارك أمام هويسكا أكثر من ذلك بقليل ومن بداية المباراة”.
وأضاف زيدان: “نحن نعرف المؤهلات التي يمتلكها إيدين، فقد سجل هدفًا رائعًا. كنا بحاجة إليه منذ البداية، منذ الشوط الأول، لأنه بعد هدفه الأول كانت المباراة مختلفة، لم يشعر بأي إزعاج في كاحله“.
ولكن مشكلة زيدان التي ظهرت بشكل جلي في الآونة الأخيرة هي الظهير الأيمن بسبب إصابة داني كارفاخال وألفارو أودريوزولا وناتشو، وزادت في المباراة الاخيرة ضد هويسكا بإصابة لوكاس فاسكيز الجناح الأيمن الذي يستعين به المدرب الفرنسي لشغل مركز المدافع.
وفرّط زيدان في بداية الموسم في أحد أفضل اللاعبين في هذا المركز، ويتعلق الأمر بالدولي المغربي أشرف حكيمي ولإنتر ميلان بالتحديد، لكن برغبة من الأخير الذي رفض الجلوس على دكة البدلاء بعد موسمين رائعين على سبيل الإعارة مع بوروسيا دورتموند الألماني.
-
إنتر يعاني قبل مواجهة ريال مدريد
ولم تكن حال إنتر أفضل من ريال مدريد، حيث أفلت من الخسارة على أرضه أمام مونشنغلادباخ بانتزاعه التعادل في الدقيقة الأخيرة عبر هدافه البلجيكي روميلو لوكاكو، وسقط في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه شاختار، وبالتالي وعلى غرار النادي الملكي ستكون مباراة الغد مصيرية بالنسبة له لإنعاش حظوظه في المنافسة على بطاقتي المجموعة.
وتراجعت نتائج إنتر ميلان في الآونة الاخيرة، وحقق فوزًا واحدًا في مبارياته الـ6 الأخيرة في مختلف المسابقات، ويحوم الشك حول مشاركة نجمه لوكاكو غدًا بسبب إصابة تعرض لها مؤخرًا.
لكن المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي يملك أسلحة فتاكة في خط الهجوم هي الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، والثنائي التشيلي أليكسيس سانشيز وأرتورو فيدال.
وقال كونتي: ”نقوم حاليًا بتقييم الموقف، وسنتخذ القرار الأفضل لإنتر وروميلو. يجب أن نتجنب التعافي السريع، المسؤولية تقع على عاتق اللاعب، إجباره على اللعب قد يؤدي إلى تفاقم الوضع“.
وفي المجموعة ذاتها، يلتقي شاختار مع مونشنغلادباخ في قمة متكافئة يطمح خلالها الفريق الأوكراني إلى الفوز لتعزيز حظوظه في بلوغ الدور الثاني خصوصًا وأنها المباراة الثانية وقبل الأخيرة على أرضه.