بعد طفولة بائسة، تحوّل البريطاني لويس هاميلتون من طفل فقير كان شاهدًا على انفصال والديه وهو في الثانية من عمره، إلى أحد أعظم سائقي بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 بعد إحراز لقبه العالمي السابع، اليوم الأحد، ومعادلته رقم الأسطورة الألماني مايكل شوماخر.
وحمل تتويج لويس هاميلتون في إسطنبول بجائزة تركيا الكبري الرقم 94 في مسيرته، ليحصد ابن الخامسة والثلاثين لقبًا عالميًا جديدًا بعد أعوام 2008، 2014، 2015، 2016، 2017، 2018 و2019.
وتقدم هاميلتون الذي انطلق من المركز السادس، على المكسيكي سيرخيو بيريز (ريسينغ بوينت) والألماني سيباستيان فيتل (فيراري) محققًا فوزه العاشر هذا الموسم في 14 سباقًا.
وكان هاميلتون توج بطلًا مع ماكلارين عام 2008، ثم مع مرسيدس أعوام 2014 و2015 و2017 و2018 و2019، قبل أن يضيف اللقب السابع اليوم مع الفريق ذاته.
ووسع هاميلتون الفارق عن زميله الفنلندي فالتيري بوتاس في صدارة بطولة العالم إلى 110 نقاط قبل نهاية الموسم بـ3 جولات وبالتالي لن يتمكن الأخير من اللحاق به حسابيًا.
لويس هاميلتون يحقق مجموعة من الأرقام قياسية
وبالإضافة إلى معادلته الرقم القياسي في عدد الألقاب العالمية، يحمل هاميلتون العديد من الأرقام القياسية الأخرى أبرزها في عدد الانتصارات (94 فوزًا)، وفي عدد الصعود إلى منصات التتويج (163 مرة)، وفي انتزاع المركز الأول لدى انطلاق السباقات (97 مرة).
وجاء تتويج هاميلتون ومعادلته للرقم القياسي في عدد الألقاب العالمية في سباقات فورمولا 1، والمسجل بإسم الأسطورة الألماني مايكل شوماخر، ليطرح مجددًا السؤال عن السائق الأحق بلقب ”الأفضل في التاريخ“، وهو اللقب الحائر بين الثنائي هاميلتون وشوماخر.
منافسة تاريخية بين لويس هاميلتون وشوماخر
وعلى صعيد الأرقام، خاض هاميلتون 14 موسمًا في بطولة العالم نافس خلالها في 264 جائزة كبرى منذ بداياته في العام 2007، مقابل 19 موسمًا و307 سباقًا لشوماخر منقسمة بين فترتين (1991 حتى 2006، و2010 حتى 2012).
وفي العام 2020، حطّم لويس هاميلتون رقمين قياسيين لشوماخر، أولهما عدد المرات في الصعود إلى منصة التتويج (163 مقابل 155)، وعدد الانتصارات في السباقات (94 مقابل 91).
ويتفوق هاميلتون بشكل واضح لناحية الانطلاق من المركز الأول حيث نال هذا الشرف 97 مرة مقابل 68 للألماني. إلا أن الأخير حقق أسرع لفة 77 مرة مقابل 53 للبريطاني.
إلا أن الإحصاءات والأرقام قد تكون مضللة أحيانًا، إذ أن عدد السباقات في الموسم الواحد كان يرتفع مع مرور الزمن، ففي عصر شوماخر بلغ معدلها 16 سباقًا في الموسم مقابل 19 في عهد هاميلتون.
أما في العصر الذهبي للأرجنتيني خوان مانويل فانجيو الذي توج باللقب العالمي 5 مرات في فترة الخمسينات، فبلغ المعدل 8 سباقات فقط في الموسم.
أما عندما يتعلق الأمر بالسرعة المطلقة على الحلبة، فإن هاميلتون وشوماخر يتواجدان تقريبًا في الخانة ذاتها مع البرازيلي الراحل آيرتون سينا، بطل العالم ثلاث مرات.
إذ أظهرت دراسة جديدة أجرتها الفورمولا 1 باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، أن شوماخر كان أبطأ من البرازيلي بـ 0,114 ثانية في حين أن البريطاني يحتل المركز الثالث بفارق 0,275 ثانية عن سينا.