يرتسم الحزن على وجوه المارة في العاصمة الأرجنتينية بوينوس أيريس، بينما تسيطر أجواء الصدمة والذهول وعدم التصديق على جميع عشاق الساحرة المستديرة الذين فقدوا الأسطورة دييغو مارادونا، مساء أمس الأربعاء.
وكان مارادونا قد رحل عن دنيانا مساء أمس الأربعاء، إثر إصابته بأزمة قلبية، ليفارق الحياة عن عمر يناهز 60 عامًا.
ولخص الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنادزي المزاج العام في البلاد بقوله: “سيبقى مارادونا جزءًا لا يمحى من ذاكرة الأرجنتين الجماعية“ معلنًا حدادًا وطنيًا لمدة ثلاثة أيام.
وكثيرًا ما نُظِرَ إلى دييغو مارادونا على أنه أحد أفضل اللاعبين في التاريخ، ومنذ الإعلان عن وفاته مساء الأربعاء توالت ردود الفعل من نجوم الرياضة، وبينهم كثير ممن نافسوا بطل كأس العالم عام 1986 على لقب ”الأفضل في التاريخ“ مثل البرازيليين بيليه ورونالدو، والبرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي والألماني فرانتز بيكينباور.
وكانت حياة الأسطورة الراحل حافلة بالمواقف التي لا تنسي، سواء داخل الملعب أو خارجه، كما أشتهر بأقوال حُفِرت في وجدان عشاقه.
واستعرضت وكالة ”فرانس برس“ مجموعة من أشهر أقوال الأسطورة دييغو مارادونا، كان من بينها:
”رؤية الكرة والركض وراءها يجعلني أسعد إنسان في العالم“.
”ارتكبت أخطاء ودفعت ثمنها.. لكن الكرة لا تزال نقية“.
”أنا مارادونا، أصنع الأهداف، ارتكب الأخطاء. أستطيع تحمل كل شيء، أملك كتفين عريضين لقتال أي شخص“.
”أنا أسود أو أبيض، لن أكون رماديًا خلال حياتي“.
”لو كنت أشارك في عرس ما وكنت ارتدي بدلة بيضاء وحصل أن جاءتني كرة متسخة بالوحل لكنت حاولت ترويضها من دون أدنى شك“.
وعن بيليه، قال دييغو مارادونا: ”لا يوجد أي نقاش حول هوية أفضل لاعب كرة قدم في التاريخ أنا أو بيليه. الجميع يقولون أن الأفضل هو أنا“.
وعن هدفه الشهير بيده في مرمى إنكلترا، قال الأسطورة الأرجنتيني: ”كنت انتظر زملائي لكي يعانقونني لكن لم يأتِ أحد.. قلت لهم، تعالوا عانقوني وإلا فإن الحكم لن يحتسب الهدف“.
وقال أيضًا: ”إذا كنت أريد الاعتذار وتغيير التاريخ، فإني سأفعل. لكن الهدف سيبقى هدفًا، لقد توّجت الأرجنتين بطلة للعالم وكنت أفضل لاعب في العالم“.
وعن المقارنة بين مواطنه ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، قال مارادونا: ”ميسي يسجل هدفًا ويحتفل، كريستيانو رونالدو يسجل هدفًا ثم يهتم بالتقاط الصور وكأنه يقوم بدعاية لشامبو ما“.