بعد أن شدت غطاء الرأس المميز لمحاربي النينجا ولفت اللثام حول وجهها بعناية، تقول المتدربة سميان إلهام إنها تريد أن تثبت أن النساء لسن ضعيفات بل على النقيض من ذلك قادرات على الدفاع عن أنفسهن.
إنها واحدة من بين 50 عضوا في “فريق سوران للنينجا” الذي تأسس قبل ثلاثة أشهر في مدينة سوران بإقليم كردستان العراق شبه المستقل.
تعود جذور فنون النينجا القتالية التي تعتمد على التخفي والتمويه، ومنشأها اليابان، إلى قرون من الزمان، حيث طورها الجواسيس للدفاع عن أنفسهم أثناء تجولهم في أراضي الأعداء بحثا عن المعلومات الحساسة.
وهذه الرياضة عبارة عن مزيج من الألعاب الأكروباتية والفنون القتالية وتشتمل أيضا على الصراخ واستخدام النار والرماح.
يقول المدرب، شيرزاد مصلح، إنه كوًن الفريق لكي يمنح الشباب بديلا عن الجلوس بالمقاهي ويتيح لهم فرصة لتطوير قدراتهم الجسدية والنفسية، مضيفا أن النينجا تتطلب جهدا بدنيا شاقا.
وعلى الرغم من أن الفريق يتدرب بانتظام في أماكن مغلقة، إلا أنهم يسيرون على الأقدام لمسافات طويلة في الجبال حيث يتعرضون للأخطار الطبيعية في ظل أحوال جوية مختلفة.
وأشار شيرزاد أيضا إلى تعلق الأكراد بالجبال، حيث ظلوا يجدون فيها الملاذ على مدى عقود من الحملات العسكرية والاضطهاد.
وعلى المدى الطويل، يأمل “فريق سوران للنينجا” في المشاركة في المسابقات الدولية وفي أن يصبح معروفا على مستوى العالم.
وقال شيرزاد “نريد أن نكون مثل أجدادنا الذين ناضلوا كثيرا في جبال كردستان وتلالها. ونريد أيضا أن نجتهد للحفاظ على بلدنا ولنجعل العالم كله يتعرف علينا”.