محمود طه
أبرز أساطير الرياضة الراحلين في 2020
ودّع العالم عددًا من الرموز الخالدة في تاريخ الرياضة على مدار عام 2020، حيث بدأ العام بمأساة مفجعة إثر رحيل نجم كرة السلة الأمريكية كوبي براينت في حادث تحطم مروحية، ليصبح أول أساطير الرياضة الراحلين هذا العام.
وفي شهر نوفمبر الماضي، أحدثت وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييغو مارادونا صدمة في عالم الرياضة، كما رحل عن عالمنا نجم كرة القدم الإيطالية باولو روسي في بداية شهر ديسمبر الجاري.
كوبي براينت من بين أبرز أساطير الرياضة الراحلين هذا العام
وكانت بداية عام 2020 مع صدمة كبرى برحيل نجم كرة السلة الأمريكية كوبي براينت، الذي لقيَ حتفه في السادس والعشرين من شهر يناير إثر تحطم مروحية في ضواحي لوس أنجلوس أدى إلى وفاة ابنته جيانا وسبعة آخرين ليعم الحزن عالم كرة السلة العالمية.
وجاء الحادث بعد ساعات فقط على تخطي ليبرون جيمس نجم لوس أنجلوس ليكرز رقم نجم الفريق السابق كوبي براينت كثالث أفضل هداف في تاريخ دوري كرة السلة للمحترفين خلال المواجهة أمام فيلادلفيا سفنتي سيكسرز.
كما كانت آخر تغريدة لبراينت عبر حسابه على تويتر هي رسالة لليبرون جيمس، كتب فيها: ”ما زلت تتقدم باللعبة، إلى الأمام الملك جيمس. كل الاحترام لك صديقي“، مع وسم “33644” في إشارة إلى النقاط التي باتت في رصيده.
ويعد براينت الذي فرض نفسه عملاقًا على ملاعب كرة السلة، من بين أساطير قلائل نجحوا في ترك بصمة فريدة لن تُنسى في تاريخ اللعبة، مثل مايكل جوردان وكريم عبد الجبار وويلت تشامبرلاين وجوليوس ايرفينغ وماجيك جونسون.
وبدأ براينت مسيرته الإحترافية في كرة السلة بعد إنهاء المرحلة الثانوية عام 1996مع فريق لوس أنجلوس ليكرز، وكانت تلك الفترة من أكثر فترات النادي تألقًا.
ولعب براينت طوال مسيرته مع ليكرز بدءًا من عام 1996 إلى حين اعتزاله عام 2016، وتوج معه بلقب الدوري في خمس مناسبات، واختير في مناسبتين أفضل لاعب في النهائيات.
كما شارك براينت في 18 مناسبة في مباراة كل النجوم ”أول ستارز“ وتوج بأفضل لاعب في 4 مناسبات، وحقق الذهبية الأولمبية مع منتخب بلاده في دورتي بكين 2008، ولندن 2012.
وكان براينت قد وضع حدًا لمسيرته في موسم 2015-2016، لأن جسده لم يعد يتحمل متطلبات اللعب على مستوى احترافي.
النجم الأمريكي كوبي براينت من بين أبرز أساطير الرياضة الراحلين في 2020. المصدر: Getty
مارادونا ينضم لأبرز أساطير الرياضة الراحلين في 2020
وفي الخامس والعشرين من شهر نوفمبر الماضي، فارق النجم الأرجنتيني دييغو مارادونا الحياة بسبب مضاعفات في الرئتين والقلب، عندما كان يتعافى من جراحة في دماغه.
ويعد مارادونا واحدًا من أفضل لاعبي كرة القدم على مر تاريخ اللعبة الشعبية الأولى في العالم، بل ويعتبره البعض أفضل من لمس الكرة بقدميه علي مر العصور.
وفي الوقت الذي يحتل فيه مارادونا مكانة خاصة في عالم كرة القدم، فإنه يُعتبر أيضًا واحدًا من أكثر من أثاروا الجدل داخل الملاعب وخارجها، طوال مسيرته الكروية الخالدة.
صورة الأسطورة مارادونا في ملعب سان باولو. المصدر: Getty
ويعد مارادونا من بين أبرز أساطير الرياضة الراحلين هذا العام، وتسبّب رحيله بموجة حزن كبيرة في الأرجنتين، ومنزله الثاني مدينة نابولي الإيطالية التي جلب لها السعادة بقيادة فريقها إلى لقبيه الوحيدين في الدوري عامي 1987 و1990 إضافة الى كأس الاتحاد الأوروبي عام 1989.
وأعلنت الحكومة الأرجنتينية الحداد ثلاثة أيام على الرجل الذي قادها الى المجد الكروي في كأس العالم 1986 في المكسيك، وهي البطولة التي سجّل خلالها الفتى الذهبي أشهر هدفين في مسيرته في ربع النهائي أمام إنكلترا، وكان الهدف الأول بيده، بينما اُعتبر الثاني ”هدف القرن“ عندما تجاوز ستة لاعبين من المنتخب الإنكليزي، بمن فيهم حارس المرمى.
باولو روسي من بين أبرز أساطير الرياضة الراحلين في 2020
وفي ديسمبر الجاري، ودّع العالم النجم الإيطالي باولو روسي الذي قاد منتخب بلاده للتتويج بلقب كأس العالم 1982 على الملاعب الإسبانية.
ويعد باولو روسي من بين أبرز أساطير الرياضة الراحلين هذا العام، وتسببت وفاته بعد صراع طويل مع المرض، بحالة حزن عميق في البلاد بأكملها، لاسيما في فيتشنزا، المدينة الشمالية الشرقية التي صعد بفريقها إلى دوري الدرجة الأولى.
وتوّج باولو روسي بلقب هدّاف مونديال إسبانيا عام 1982 بتسجيله ستة أهداف، بينها ثلاثية في الدور الثاني في مرمى البرازيل، وهدفين ضد بولندا في نصف النهائي، وأول هدف في الفوز بنتيجة 3-1 على ألمانيا الغربية في المباراة النهائية.
صورة للنجم الإيطالي الراحل باولو روسي. المصدر: Getty
وكتب باولو روسي إسمه في تاريخ كرة القدم حينما تألّق في مونديال 1982، بعدما كاد تورطه في فضيحة تتعلق بالمراهنات على نتائج المباريات عام 1980 أن يحرمه من المشاركة في المونديال.
وكان حكمٌ قضائي قد صدر ضد اللاعب يقضي بحرمانه من المشاركة في المباريات لثلاث سنوات، لكنه استطاع عبر الاستئناف تقليص هذا الحُكم إلى عامين، ليتمكن من الانضمام لاحقًا إلى منتخب بلاده ويقوده لحصد اللقب العالمي.