بعد ضربات كورونا المتلاحقة.. هل تقرر رابطة البريميرليغ تجميد الموسم؟

رابطة البريميرليغ تواجه تحديات هائلة من أجل استكمال الموسم

لازالت معاناة الدوري الإنكليزي الممتاز مع جائحة فيروس كورونا مستمرة، بعد أن ارتفع عدد الإصابات بالفيروس في صفوف الأندية بشكل ملحوظ خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وكان نادي أستون فيلا هو آخر ضحايا الجائحة، حيث أعلن النادي الإنكليزي في وقت سابق إغلاق مقر تدريباته وخضوع جميع اللاعبين والطواقم الفنية والإدارية والعاملين للعزل الصحي بعد اكتشاف 14 حالة إصابة بـ ”كوفيد-19“.

وعلى الرغم من هذه الظروف الاستثنائية، قرر الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم إقامة مباراة أستون فيلا وليفربول في الدور الثالث من كأس الاتحاد الإنكليزي في موعدها مساء الجمعة الماضي، وهي المباراة التي خاضها أستون فيلا بفريق الشباب وخسرها على ملعبه بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد.

ولكن مع استمرار معاناة الفريق من إصابات كورونا، قررت رابطة البريميرليغ اليوم الإثنين تأجيل مباراة أستون فيلا أمام توتنهام في الدوري الإنكليزي الممتاز، والتي كان من المقرر إقامتها مساء الأربعاء المقبل، وفقًا لما أعلنته الرابطة في بيان رسمي عبر موقعها الإلكتروني.

كما قال أستون فيلا في بيان رسمي عبر حسابه على موقع تويتر، أن مباراته أمام إيفرتون في البريميرليغ تم تأجيلها لمدة يوم واحد، لتقام مساء الأحد المقبل بدلًا من السبت، وذلك بسبب ظروف الجائحة القهرية، وهو ما أكدته رابطة البريميرليغ أيضًا.

ولازالت الشكوك حول مصير موسم البريميرليغ قائمة، مع تكرار إلغاء وتأجيل المباريات في ظل تفشي الفيروس بين صفوف الأندية الإنكليزية.

وكانت بريطانيا قد دخلت حالة جديدة من الإغلاق، بعد ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بسبب ”كوفيد-19“ مع ظهور سلالة جديدة من الفيروس.

وأدى الانتشار السريع للسلالة الجديدة من الفيروس شديد العدوى إلى تزايد الحالات مجددًا وخطر استنفاد طاقات المستشفيات، وهو ما حدث في بريطانيا التي تجاوزت عتبة 80 ألف وفاة.

ووفقًا لوكالة ”فرانس برس“، فقد حذّر كريس ويتي كبير أطباء إنكلترا من أن النظام الصحي ”يواجه حاليًا أخطر وضع يمكن أن نتذكره“ مضيفًا: ”إذا واصل الفيروس هذا المسار فإن المستشفيات ستكون في صعوبة فعلية، وفي وقت قريب جدًا“.

وتريد الحكومة البريطانية تلقيح كل البالغين في البلاد بحلول الخريف، وقامت بتلقيح 1.5 مليون شخص حتى الآن. وتخوض بريطانيا، الدولة الأكثر تضررًا من الوباء في أوروبا، سباقًا مع الزمن لمكافحة السلالة الجديدة بعد أن تجاوزت السبت حصيلة 80 ألف وفاة وثلاثة ملايين إصابة.

وعلى الرغم من هذه الظروف العصيبة، فقد قررت الحكومة البريطانية استثناء الدوري الإنكليزي الممتاز من حالة الإغلاق التي تمر بها البلاد في الوقت الحالي.

وقال بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا، في تصريحات خلال الأسبوع الماضي أن منافسات البريميرليغ ورياضات النخبة ستقام بشروط، ووفقًا لإجراءات صارمة وفي أماكن محكمة وأنظمة كشف واضحة.

ضغوطات متزايدة على رابطة البريميرليغ

ولكن مع تزايد عدد الإصابات التي ضربت صفوف أندية مثل مانشستر سيتي وفولهام وأستون فيلا، عاد التساؤل حول مصير الموسم وإمكانية تجميد المسابقة ليتصدر عناوين الصحافة البريطانية مرة أخرى.

وكانت رابطة البريميرليغ قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي تسجيل 40 إصابة بفيروس كورونا المستجد في صفوف اللاعبين وأفراد من طواقم الأندية خلال الأسبوع المنصرم، مؤكدة في الوقت ذاته على استمرار الموسم كما هو مخطط له.

ويعد هذا الرقم هو الأعلى بين صفوف الأندية الإنكليزية منذ بداية جائحة ”كوفيد-19“، وهو ما ضاعف من الشكوك حول إمكانية استكمال الموسم بطريقة منتظمة.

وعلى الرغم من تأكيدات رابطة البريميرليغ المتكررة على ضرورة استكمال الموسم بشكل طبيعي وفقًا للأجندة المحددة، فقد تضطر إلى تجميد المسابقة لفترة مؤقتة مثلما حدث في الموسم الماضي للتغلب على حدة انتشار العدوى بين اللاعبين، وفقًا لتقديرات الصحافة البريطانية.