توماس باخ: مقاطعة دورة الألعاب الشتوية في بكين لن تغير شيئاً
دعا رئيس للجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، الجمعة، إلى “عدم مقاطعة” دورة الألعاب الشتوية في بكين 2022 بسبب معاملة الصين لأقلية الإيغور المسلمة هناك، معتبراً أن “ذلك لن يؤدي إلا إلى معاقبة الرياضيين”، وفق ما ذكرت وكالة “france24“.
وكانت العديد من الجماعات الحقوقية قد دعت إلى مقاطعة الدورة في بكين، خصوصاً أنّ بكين تعرّضت لانتقادات متزايدة من الجماعات الحقوقية وبعض الحكومات بسبب معاملتها ضدّ الإيغور والأقليات الأخرى في شينجيانغ، والتي ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعيّة.
وتحتجزُ بكين في معسكرات للاعتقال ما لا يقل عن مليون شخص من أقلية الإيغور وغيرهم من الأقليات العرقية. ومع هذا، فإنّ الصين تمارس أبشع أنواع الاضطهاد والقمع ضدّ أبناء الإيغور من خلال فرض التعقيم القسري للنساء , وفرض العمالة القسرية وغيرها من الأساليب التي تنتهك حقوق الانسان.
وفي وقتٍ سابق من هذا الشهر، قالت نجمة التزلّج الأمريكية ميكايلا شيفرين والتي ستكون واحدة من المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية في بكين أنّ “الدليل الشرعي على انتهاكات الحقوق في بعض البلدان المضيفة للأولمبياد، يجبر الرياضيين على الاختيار بين وظيفتهم واخلاقهم”.
توماس باخ: الرياضيون هم الذين سيعانون من المقاطعة
إلا أن باخ تجنّب الحديث عن مقاطعة محتملة، مدعياً الحياد السياسي للجنة الأولمبية الدولية، كما اعتبر أن المقاطعة لن تغير شيئاً.
وقال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية: “يجب أن يتعلم الناس من التاريخ. مقاطعة الألعاب الأولمبية لم تحقق أي شيء مثلما حدث في العام 1980″، وذلك في دلالة إلى مقاطعة أولمبياد 1980 في موسكو في أعقاب الغزو السوفيتي لأفغانستان.
وأردف: “السوفييت غادروا أفغانستان عام 1989، ولم تسفر المقاطعة إلا عن معاقبة الرياضيين, وأدت بعد ذلك إلى مقاطعة مضادة من الرياضيين السوفييت لأولمبياد لوس أنجلوس 1984”. أضاف توماس باخ: “سيكون الرياضيون هم الذين سيعانون”.
قصص من الاضطهاد والاغتصاب والتعذيب.. 6 نساء شجاعات كشفن ما يتعرض له الإيغور
في منطقة رمادية بعيدة عن الواقع.. في زاوية سوداء كئيبة في هذا العالم تقبع المرأة الإيغورية منذ سنوات تحت وطأة القمع والاضطهاد الذي تمارسة الصين بحق أقلية الإيغور المسلمة.