الغموض يحيط بمستقبل دوري أبطال أوروبا
ينطلق اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، كما هو مقرر له اليوم الإثنين، رغم إعلان 12 من الأندية الكبرى في القارة، عزمها تدشين دوري السوبر الأوروبي.
ويستعد ”يويفا“ للتصديق على إصلاحات شاملة لدوري أبطال أوروبا وبعض الفعاليات القارية الأخرى، ليسري مفعولها بداية من عام 2024، لكن هناك حالة من الغموض إزاء مصير هذه الإصلاحات الآن.
وأعلن 12 ناديًا من كبار قارة أوروبا، مساء الأحد، بشكل رسمي إطلاق دوري السوبر الأوروبي لكرة القدم، بقيادة فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد الإسباني.
ونشر الموقع الرسمي لنادي ريال مدريد بيانًا موحدًا للأندية الـ12، جاء فيه: ”أعلن 12 ناديًا من أهم الأندية الكروية في أوروبا اليوم توصلهم إلى اتفاق لإطلاق مسابقة جديدة، هي ”سوبر ليغ“، بقيادة الأندية المؤسسة لها“.
وأضاف البيان: ”الأندية المؤسسة للمسابقة هي ميلان، آرسنال، أتلتيكو مدريد، تشيلسي، برشلونة، إنتر ميلان، يوفنتوس، ليفربول، مانشستر سيتي، مانشستر يونايتد، ريال مدريد وتوتنهام. وستتم دعوة ثلاثة أندية أخرى للانضمام قبل الموسم الافتتاحي الذي سيبدأ في أقرب وقت ممكن“.
وأدان يويفا هذا المخطط أمس الأحد، كما أدان الاتحاد الدولي لكرة القدم ”فيفا“ الأمر أيضًا، كما عارض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المشروع الجديد لمسابقة سوبر ليغ.
يويفا يناقش تعديل نظام دوري أبطال أوروبا
وتتضمن الإصلاحات المقررة في دوري أبطال أوروبا، والتي سيناقشها يويفا في اجتماعه اليوم، أن تتم مراجعة مرحلة المجموعات في دوري الأبطال بشكل كامل، مع رفع عدد الأندية من 32 الى 36.
كما تتضمن إدخال ما يسمى بـ ”النظام السويسري“ المستوحى من لعبة الشطرنج، إذ تلعب الأندية 10 مباريات في مرحلة المجموعات عوضًا عن نظام الـ6 القائم حاليًا والذي يقسم الأندية إلى ثماني مجموعات من أربعة فرق.
ووفقًا للنظام الجديد، تخوض الأندية بطولة مصغرة في مجموعة واحدة إذ يلعب كل فريق 10 مباريات. ومن المتوقع أن يُمنح أحد المقاعد الأربعة الجديدة إلى الدوري الفرنسي، فيما ستكون إحدى النقاط الرئيسية الجدلية متعلقة بكيفية اتخاذ قرار بشأن المقاعد الثلاثة الأخرى.
ولكن مع الإعلان عن مسابقة دوري السوبر الأوروبي، وجد ”يويفا“ نفسه في موقف حرج للغاية خاصة وأن المسابقة الجديدة ستجذب العدد الأكبر من أكثر الأندية جماهيرية في القارة العجوز.
وسيهدد دوري السوبر الأوربي مستقبل المسابقة القارية العريقة، حيث من المتوقع أن تتراجع نسبة مشاهدة المباريات إلى حد كبير في دوري الأبطال مع انفصال الأندية الكبرى.