موسم 2015\2016 كان صادماً لعشاق الساحرة المستديرة
هل تذكرون كيف تحوّلت ساحات إنجلترا إلى اللون الأزرق؟ وكيف وصفت عناوين الصحف فوز ليستر سيتي بلقب البريميرليغ بـ”أكبر صدمة رياضية”؟
طبعاً إنها صدمة.. فريق لا تاريخ له، اعتاد أن يصارع للبقاء في الدوري الممتاز يتحوّل إلى عدو لدود يحسب له الخصم ألف حساب.
فما هي العوامل التي جعلت من ليستر سيتي فريقاً منافساً شرساً؟
ليستر سيتي المشروع
نادي ليستر سيتي لم يتعامل مع فريقه الأوّل بضغط معنوي, بل اعتمد على الرؤية الشاملة والبعد في الخيارات.
من هنا لاحظنا تطوّر الفريق في السنوات الخمس الأخيرة وعلوّ كعبه في المواجهات مع الفرق الكبيرة.
قالها كلاوديو رانييري عندما كان على رأس الجهاز الفني لليستر “فرحتي بالنتائج أكبر من فرحتي بالصدارة”, وبذلك حوّل الضغط من لاعبيه إلى أخصامه.
مدربون بحنكة الثعلب
لم يختر ليستر سيتي مدرّبيه بعشوائيّة.
إذا عدنا بالذاكرة نرى أن من ترأس الجهاز الفني للثعالب كان يتمتّع بحكمة وحنكة الثعلب ومعرفة انتهاز الفرص.
بداية مع رانييري من 2015 حتى 2017 عندما صدم الفريق العالم الكروي بحصده البريميرليغ ثم حالياً مع بريندان رودجرز الذي لم يأخذ فرصته في ليفربول، نراه قاد الثعالب للفوز بكأس إنجلترا الأخير.
لاعبو ليستر: صفقات مدروسة
يتميّز ليستر سيتي بالتنوّع في تشكيلته والذكاء بالتعامل مع الميركاتو.
الصفقات التي اشترى فيها النادي لاعبيه كانت ذكية حيث ضمّ اللاعب الواعد ويسلي فوفانا والموهوب كاجلار سويونجو والبلجيكي المتميّز يوري تيليمانس.
من جهة أخرى، لجأ الفريق إلى تصعيد اللاعبين الشباب للاستفادة من مهاراتهم كجيمس ماديسون وتسلّح بأصحاب الخبرة مثل كاسبر شمايكل وجيمي فاردي.
أما النقطة البارزة فكانت بيع نغولو كانتي ورياض محرز وهاري ماغواير وبن تشيلويل وداني درينكووتر بأسعار عالية أعادت بالربح المادي للنادي.
ليستر فريق لا يستسلم
راهن كثيرون أن ليستر سيتي سيتفكك ويهبط بعد وفاة مالكه فيشاي سريفادانابرابها في حادث مروحية مؤسف عام 2018. حتى أن كثيرين توقّعوا أن يُباع النادي ويرجع إلى حقبة الـ”لا تاريخ”.
غير أنّ الفريق كان له رأي آخر؛ أثبت عن إصراره على البقاء والندّية بالأداء والدليل انتزاع كأس إنجلترا من تشيلسي.