تعرّف على أبرز المرشحين لحصد لقب يورو 2020
- منافسة شرسة بين الكبار للتربع على عرش أوروبا.
- فرنسا في صدارة المرشحين.. وألمانيا لاستعادة البريق.
- إسبانيا تسعى للعودة للواجهة.. وإنكلترا تحلم باللقب المفقود.
- هولندا تشارك بعد غياب.. وبلجيكا تطمح لقطف الثمار.
- إيطاليا تحلم بإنجاز طال إنتظاره بعد فترة من الترنح.
يترقب عشاق كرة القدم الأوروبية انطلاق منافسات يورو 2020، مساء الجمعة، بعد أن امتد صبرهم لمدة عام بسبب تأجيل المسابقة الصيف الماضي في ظل تداعيات جائحة كورونا.
وللمرة الأولى في التاريخ، ستقام النهائيات في 11 مدينة أوروبية، بدلاً من دولة أو اثنتين كما جرت العادة، وذلك برغم التحديات التي تفرضها جائحة كورونا.
واستُبعدت مدينة بلباو الإسبانية ومدينة دبلن الإيرلندية، لعجزهما عن تقديم ضمانات تفي بمتطلبات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ”يويفا“ لاستيعاب عدد محدود من المتفرجين، لكن إشبيلية تقدّمت للحلول بدلًا من مواطنتها بلباو، فيما توزّعت مباريات دبلن بين لندن وسان بطرسبورغ.
وستشهد المسابقة تنافسًا شرسًا بين المنتخبات المشاركة، حيث يبرز عدد من المرشحين بقوة لحصد اللقب القاري الكبير، نظرًا لتقارب المستويات بين كبار القارة العجوز خلال الفترة الأخيرة.
فرنسا في صدارة المرشحين لحصد لقب يورو 2020
تبدو فرنسا مع أسطول مهاجميها مرشحة بقوة لإحراز لقبها القاري الثالث بعد 1984 و2000، فيما تبرز بلجيكا المصنفة أولى عالميًا وإنكلترا بوجوهها الشابة.
في حين يأمل كريستيانو رونالدو في قيادة البرتغال للدفاع عن اللقب اللذي حققته في عام 2016، وتطمح ألمانيا لاستعادة بريقها المفقود خلال الفترة الأخيرة.
وتأمل فرنسا في تحقيق ثنائية تاريخية جديدة، بعد الأولى عندما توّجت بلقب مونديال 1998 ثم كأس أوروبا 2000. ولا تقتصر قوة فرنسا على خط هجومها، فيبرز في وسطها نغولو كانتي المرشح لجائزة الكرة الذهبية، بعد تألقه الكبير في قيادة تشيلسي الإنكليزي للقب دوري أبطال أوروبا.
وستكون الأنظار مركزة على كريم بنزيمة، العائد بعد نفي لخمس سنوات إثر فضيحة شريط جنسي لزميله ماتيو فالبوينا، لكن تألقه المستمر مع ريال مدريد الإسباني أحرج مدربه ديدييه ديشامب الذي استدعاه مجددًا.
بلجيكا تحلم بصناعة التاريخ في يورو 2020
ويأمل منتخب بلجيكا المدجّج بعدد من النجوم المتألقين في الدوريات الكبرى في انتزاع أول لقب كبير له عندما يخوض نهائيات المسابقة القارية العريقة.
ووقع المنتخب المصنّف أولى عالميًا راهنًا، في مجموعة مقبولة تضمّ روسيا والدنمارك وفنلندا. ويأمل الشياطين الحمر بقيادة المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز في تكرار الرحلة المميزة في مونديال 2018، عندما حققوا أفضل نتيجة في تاريخهم بحلولهم في المركز الثالث.
ويدرك هذا الجيل المتألق أن الوقت قد حان لقطف الثمار بعد محاولات عديدة للتتويج بلقب كبير، حيث أمامه البطولة القارية، ثم نهائيات دوري الأمم الأوروبية، والعام المقبل الاستحقاق الأبرز في مونديال 2022.
إسبانيا تسعى للعودة لمنصات التتويج
ومن جانبه، يحلم الجيل الشاب لمنتخب إسبانيا بتحقيق إنجاز في نهائيات المسابقة وخطف لقب رابع قياسي، لكن سيكون علي ”لاروخا“ أولًا تجاوز مجموعة خامسة تضم بولندا وهدافها روبرت ليفاندوفسكي وتشكيلة سويدية موهوبة.
وبعد نحو عقد من الزمن على ملحمة جميلة تمثلت باحراز لقبي كأس أوروبا 2008 و2012 وكأس العالم 2010، يطمح المنتخب الإسباني للعودة إلى القمة مجددًا بعد فترة من التخبط.
ويخوض المنتخب الإسباني النهائيات بين المرشحين لإحراز اللقب مع المدرب لويس إنريكي صاحب الألقاب مع برشلونة سابقًا، وقائمة تضم العديد من المواهب الرائعة.
إنكلترا تملك فرصة ذهبية لحصد اللقب
تملك إنكلترا فرصة ذهبية للذهاب بعيدًا في نهائيات يورو 2020، عندما تخوض مبارياتها في دور المجموعات والأدوار الإقصائية على أرضها.
وبمعدل أعمار يبلغ 25 عامًا و3 أشهر، يملك المنتخب الإنكليزي تشكيلة من الأصغر في النهائيات. وبرغم هذا المعدل، إلا أن 11 من لاعبيه اكتسبوا خبرة كبيرة على الساحة القارية بفضل المشاركة مع أنديتهم في محافل كروية كبرى.
وبعد 4 سنوات على رأس منتخب ”الأسود الثلاثة“، يستفيد المدرب غاريث ساوثغيت من نضج لاعبيه رحيم سترلينغ وماركوس راشفورد وهاري كين هدّاف المونديال الأخير، فيما يطرق باب التشكيلة الأساسية الشبان جادون سانشو، فيل فودن ومايسون ماونت، أو حتى المراهق جود بيلينغهام.
هولندا تعود للمحافل الكبرى
بعد 7 سنوت من مشاركتهم الأخيرة في بطولة كبرى، يتوق الهولنديون لخوض نهائيات أمم أوروبا حالمين باستعادة أمجاد التتويج بنسخة 1988 الوحيدة في تاريخهم.
وبعد حلوله ثالثًا في مونديال البرازيل 2014، لم يظهر منتخب هولندا في كأس العالم أو كأس أوروبا بعد فشله في اجتياز التصفيات، لكن هذه المرة تخطى التصفيات بعد حلوله خلف ألمانيا بفارق نقطتين.
ويأمل المدرب فرانك دي بور في استعادة موقع المنتخب البرتقالي على الساحة القارية، بعد حلوله بدلًا من رونالد كومان المنتقل لتدريب برشلونة.
ألمانيا تطمح لاستعادة البريق
أما ألمانيا، فتأمل في محو خيبة الاقصاء من دور المجموعات في مونديال روسيا. حيث يسعى مدربها يواكيم لوف للحصول على وداع يستحقه.
ويخوض المدرب الألماني آخر مغامراته على رأس الإدارة الفنية للمانشافت، حيث سيسلم الراية لمدرب بايرن ميونخ السابق هانز فليك بعد نهاية منافسات كأس أوروبا.
ويواجه لوف (61 عامًا) ضغوطات كبيرة منذ أن سقط فريقه سقوطًا مدويًا أمام إسبانيا بسداسية نظيفة في 17 نوفمبر الماضي ضمن دوري الأمم الأوروبية، في حين كانت الخسارة أمام مقدونيا الشمالية هي الأولى للمانشافت في تصفيات المونديال منذ 20 عامًا، وتحديدًا منذ سقوط مدوٍ آخر أمام إنكلترا 1-5 في ميونيخ عام 2001.
إيطاليا تبحث عن استعادة موقعها بين العظماء
تبحث إيطاليا عن استعادة موقعها بين عظماء الساحرة المستديرة خلال نهائيات اليورو، معوّضة اخفاقها الكبير بعدم التأهل إلى مونديال روسيا 2018.
وعقب إخفاقها في التأهل إلى المونديال للمرة الأولى في 60 عامًا، استعادت إيطاليا بريقها، بفعل تصفيات رائعة حققت خلالها عشرة انتصارات كاملة، ولم تخسر إيطاليا في آخر 26 مباراة، إلا أن تشكيلة المدرب روبيرتو مانشيني القادم في مايو 2018، لم تواجه منتخبات من العيار الثقيل، بينما تشكّل كأس أوروبا أول تحدّ للمنتخب الأزرق الشاب لإثبات صلابته وطموحه.