تاريخ تأسيس كأس أمم أوروبا
بعد انطلاقها في عام 1960 بأربعة منتخبات، ستُلعب نهائيات كأس الأمم الأوروبية بـ24 منتخبًا في 11 مدينة أوروبية، في نسخة تأجلت لمدة عام كامل بسبب تداعيات جائحة كورونا.
وكبرت هذه المسابقة مع مرور السنوات حتى أصبحت من التظاهرات الكروية الكبرى عالميًا، والتي تستأثر باهتمام جماهير واسعة عبر العالم.
وكانت انطلاقة منافسات كأس أمم أوروبا في عام 1960 في باريس على ملعب حديقة الأمراء وبمشاركة أربعة منتخبات فقط دون أن تجذب جماهير غفيرة إلى المدرجات كما هي عليه اليوم.
ونشأت الفكرة بين حربين عالميتين، لكنها لم تتجسد في ظل التوترات السياسية خلال تلك الحقبة. وفي نهاية الخمسينيات من القرن الماضي، أبصرت كأس أمم أوروبا النور واحتفظت بهذا الاسم حتى عام 1968.
وعلى غرار كأس العالم أو مسابقات الأندية الأوروبية، وُلدت فكرة هذه البطولة في فرنسا قبل أن تتطور عامًا بعد عام، حيث يخوضها اليوم 24 منتخبًا، وتستأثر باهتمام جماهير واسعة.
وكان صاحب الفكرة هنري دولوني، الأمين العام للاتحاد الفرنسي ونجله بيار بعد وفاة والده، حسب ما أكده المؤرخ بول ديتشي في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية.
ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، أوضح ديتشي، مؤلف كتاب ”تاريخ كرة القدم“ أن ذلك ”كان انتقامًا من جول ريميه، الذي حصل على لقب عرّاب كأس العالم، فيما كانت فكرة من دولوني الذي بقي محبطًا“.
كيف تطورت كأس أمم أوروبا عبر التاريخ؟
وشارك 17 منتخبًا في تصفيات النسخة الافتتاحية، بنظام خروج المغلوب من مواجهتي ذهاب وإياب، وصولًا إلى نهائيات شاركت فيها أربعة منتخبات. وقاطعت إنكلترا، ألمانيا الغربية وإيطاليا المسابقة اعتراضًا على ازدحام جدول المباريات في الروزنامة، كما يشرح ديتشي.
وانضمت إيطاليا وإنكلترا إلى تصفيات كأس أوروبا 1964، ثم ألمانيا الغربية في 1968، حيث سبق دور للمجموعات ربع نهائي التصفيات، قبل انطلاق المربع الأخير، واستمر هذا النظام حتى 1976.
وفي عام 1980 في إيطاليا، شاركت ثمانية منتخبات لأول مرة في النهائيات، ليتواجه بطلا المجموعتين في المباراة النهائية.
وعام 1996 في إنكلترا، ارتفع عدد المشاركين إلى 16 منتخبًا، وأحرزت ألمانيا المسابقة بنظامها الجديد، بهدف ذهبي في مرمى تشيكيا (2-1).
وأخيرًا، وصل العدد إلى 24 منتخبًا في نسخة عام 2016، عندما استضافت فرنسا النهائيات مرة ثالثة. هذه المرة لم يتوّج الديوك على أرضهم على غرار 1984، فسقطوا في النهائي بعد التمديد ضد البرتغال.
وللاحتفال بالعيد الستين للبطولة، اختار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ”يويفا“ صيغة مختلفة بحيث تستضيفها عدة دول أوروبية. وتأخر الاحتفال لسنة بسبب جائحة فيروس كورونا.