مانشيني وفيالي.. ثنائي سامبدوريا الذهبي يعود إلى ويمبلي
عندما سيقود المدرب روبيرتو مانشيني منتخب إيطاليا مساء الأحد في نهائي يورو 2020 على ملعب ويمبلي أمام إنكلترا الدولة المضيفة، إلى جانب صديقه جيانلوكا فيالي، سيستعيد المهاجمان الدوليان السابقان الذكريات الأليمة لخسارة على الملعب الشهير في نهائي دوري أبطال أوروبا.
وُلد مانشيني وفيالي بفارق أشهر قليلة واشتهرا بـ ”توأما التهديف“ بعدما أمضيا ثمانية أعوام معًا بقميص نادي سامبدوريا. ولعبا معًا بفضل أهدافهما دورًا بارزًا في فوز سمبدوريا بلقب كأس الكؤوس الأوروبية موسم 1989-1990، كما رفعا كأس إيطاليا 3 مرات قبل التتويج بلقب سكوديتو في عام 1991، وهو اللقب الوحيد في تاريخ هذا النادي في الدوري الإيطالي حتى الآن.
وكان من الممكن أن تزخر مسيرة اللاعبين بألقاب أكثر، غير أن سامبدوريا خسر نهائي دوري أبطال أوروبا في عام 1992 أمام برشلونة الإسباني بنتيجة 0-1 من ركلة حرة نفذها مدرب النادي الكتالوني الحالي الهولندي رونالد كومان في الدقيقة 112 من الشوط الثاني الإضافي، في مباراة أقيمت على ملعب ويمبلي.
وبعد ذلك غادر فيالي، المتوج هدّافًا للدوري الإيطالي في موسم الفوز باللقب (19 هدفًا في 26 مباراة)، إلى يوفنتوس ليسدل الستار على شراكة هجومية تاريخية في ملاعب الكرة المستديرة.
مانشيني وفيالي.. رحلة جديدة مع الآدزوري
وحافظ المهاجمان السابقان على روابط صداقتهما، قبل أن يجتمعا مجددًا في صفوف المنتخب ويقودا الآدزوري إلى نهائي البطولة القارية.
وتم تعيين مانشيني مدربًا لإيطاليا في عام 2018 مع مهمة إعادة إحياء وترميم منتخب فشل في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا ولم يشارك في العرس الكروي، بعدما توّج بطلاً 4 مرات.
🗣️ "We went to bed with Sampdoria pyjamas on, while going to the Bogliasco training ground in the morning was always a joy."
🇮🇹 How Roberto Mancini and Gianluca Vialli have used their Sampdoria history to set the tone for Italy's #EURO2020 campaign 👇
— UEFA EURO 2024 (@EURO2024) July 9, 2021
وبالفعل، حمل مهاجم بولونيا ولاتسيو السابق منتخب بلاده على كاهليه مع أسلوب أعاد البريق لتشكيلة باتت اليوم تحمل الرقم القياسي المحلي لسلسلة من المباريات لم تذق خلالها طعم الخسارة، وصلت إلى 33 مباراة عقب الفوز على إسبانيا بركلات الترجيح 4-2 بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي في الدور نصف النهائي.
ومن ناحيته، عاد فيالي إلى المنتخب لقيادته رئيسًا للوفد في عام 2019، وباتت صورة العناق بينه وبين مانشيني إثر فوز إيطاليا على النمسا 2-1 بعد التمديد على ملعب ويمبلي في الدور ثمن النهائي، أيقونة أمة تسعى إلى التتويج باللقب القاري للمرة الثانية في تاريخها والأول منذ 1968 بعد حملتين فاشلتين في نهائي 2000 و2012.
كما أن هناك ناحية عاطفية أخرى في رواية فيالي، فالمهاجم والمدرب السابق لتشيلسي الإنكليزي، كان يقود معركة خارج المستطيل الأخضر حين خضع للعلاج من سرطان البنكرياس في الفترة التي تسلم خلالها مانشيني مهامه الفنية مع المنتخب.
ولم يحصل فيالي على الضوء الأخضر من الأطباء لاستعادة حياته الطبيعية إلاّ في أبريل من العام الماضي، بعد معركة ثانية مع المرض.
وبعد مرور السنوات بفصولها المتقلبة، يأمل الثنائي، مانشيني وفيالي، في تعويض خيبة نهائي ويمبلي في عام 1992 وقيادة بلادهما لتتويج قاري طال انتظاره منذ عام 1968.
Tanti auguri bomber e fratellino. Un giorno ideale per il compleanno.
Happy Birthday bro
🤜🤛 @LucaVialli pic.twitter.com/XNlF621jSa— Roberto Mancini (@robymancio) July 9, 2021