ساعات قليلة تفصلنا عن الإعلان الرسمي عن الفائز بجائزة الكرة الذهبية
يترقب عشاق كرة القدم انطلاق حفل توزيع جوائز الكرة الذهبية المقدمة من مجلة فرانس فوتبول الفرنسية، والمقرر غدًا الإثنين، لمعرفة الفائز بالجائزة في عام 2021.
وقد يكون الهدّاف البولندي روبرت ليفاندوفسكي الأوفر حظًا للفوز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في 2021 نظرًا للأرقام التي حققها مع فريقه بايرن ميونخ الألماني، لكن وجود الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو ضمن لائحة الثلاثين يجعلهما مرشحين ”أبديين“ للفوز بها.
وأدرجت مجلة ”فرانس فوتبول“ الفرنسية اسم لاعب وسط إيطاليا وتشيلسي الإنكليزي جورجينيو ضمن لائحة المرشحين الثلاثين بعدما ساهم في قيادة فريقه اللندني للقب دوري أبطال أوروبا ومنتخب بلاده إلى لقب كأس أوروبا الصيف المنصرم، إلا أن افتقاده للهالة التي يتمتع بها هدّافون مثل ليفاندوفسكي، وميسي ورونالدو، أو حتى المرشح ”الكبير“ الآخر المصري محمد صلاح، يضعف حظوظه إلا في حالة المفاجأة.
وفي ظل غياب ميسي، المنتقل إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، ورونالدو الذي عاد إلى فريقه السابق مانشستر يونايتد الإنكليزي، عن منصة التتويج العام الماضي مع فريقيهما السابقين برشلونة الإسباني ويوفنتوس الإيطالي تواليًا بإستثناء إحرازهما مسابقة الكأس المحلية، يبدو باب التنافس على الجائزة المرموقة مفتوحًا أكثر من أي وقت مضى.
وتضمنت لائحة الثلاثين زميل جورجينيو في تشيلسي لاعب الوسط الدولي الفرنسي نغولو كانتي، إضافة إلى الهدّاف النرويجي لبوروسيا دورتموند الألماني إيرلينغ هالاند، ونجم باريس سان جيرمان كيليان مبابي ومواطنه في ريال مدريد الإسباني كريم بنزيمة والبلجيكي روميلو لوكاكو الذي ساهم في قيادة إنتر إلى لقب الدوري الإيطالي للمرة الأولى منذ 2010 قبل أن يتركه هذا الصيف للعودة إلى تشيلسي.
رغم المنافسة الشرسة.. صلاح يحلم بالتتويج بجائزة الكرة الذهبية
كما ضمت لائحة المرشحين الثلاثين النجمين العربيين، المصري محمد صلاح والجزائري رياض محرز، اللذين تألقا مع فريقيهما ليفربول ومانشستر سيتي الإنكليزيين، لاسيما الثاني الذي ساهم في قيادة فريقه إلى لقب الدوري الإنكليزي الممتاز ونهائي دوري الأبطال.
وبعد الإعلان عن لائحة المرشحين الثلاثين في الثامن من أكتوبر الماضي، بدأت مرحلة التصويت التي شارك فيها الصحفيون، ومدربو وقادة المنتخبات الوطنية.
وألغيت الجائزة العام الماضي بسبب تداعيات فيروس كورونا، ليبقى اللقب في حوزة ميسي، صاحب الرقم القياسي بستة ألقاب والذي قرر خوض مغامرة جديدة هذا الموسم بتركه برشلونة للدفاع عن ألوان سان جيرمان، على غرار غريمه رونالدو، الفائز باللقب خمس مرات والذي قرر ترك يوفنتوس للعودة إلى مانشستر يونايتد.
وأدى إلغاء الجائزة العام الماضي إلى حرمان ليفاندوفسكي من هذا الشرف بعد الموسم الرائع الذي قدّمه مع بايرن ميونخ، ليكتفي بنيل لقب الاتحاد الدولي ”فيفا“ لأفضل لاعب.
ولكنه سيحظى بفرصة جيدة مرة أخرى لاسيما بعدما بات أول لاعب في تاريخ الدوري الألماني يسجل 41 هدفًا خلال الموسم، محطمًا الرقم القياسي المسجل باسم الراحل غيرد مولر (40 هدفًا موسم 1971-1972).
ولكن وجود ميسي كمنافس يشكل دائمًا تهديدًا لأي لاعب كان، لاسيما بعدما ودّع برشلونة الموسم الماضي بتسجيله 30 هدفًا في الدوري الإسباني، وبعدما فك النحس الذي لازمه مع المنتخب الأرجنتيني بقيادة الأخير إلى لقب كوبا أمريكا على حساب الغريم البرازيلي.
ويواجه ليفاندوفسكي وميسي منافسة من رونالدو الطامح باستعادة الجائزة التي أحرزها للمرة الخامسة والأخيرة عام 2017، لكن الفشل الذي حصده مع فريقه السابق يوفنتوس الموسم الماضي إن كان على الصعيد القاري أو المحلي، يُضعِفُ من حظوظه في اللحاق بغريمه ميسي.
وبعد موسم رائع مع ريال مدريد، فرض زميل رونالدو السابق بنزيمة نفسه مرشحًا لنيل الجائزة، أقله بالنسبة لمدربه السابق زين الدين زيدان ومواطنه الهدّاف السابق تييري هنري أو حتى نجم كرة المضرب الإسباني رافايل نادال.
ولكن النجم الفرنسي عوقب هذا الأسبوع بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ على خلفية قضية الشريط الجنسي الخاص بزميله السابق في المنتخب ماتيو فالبوينا، كما تم تغريمه بمبلغ 75 ألف يورو، ما يضعف حظوظه ”أخلاقيًا“ بنيل الجائزة.