هل هناك علاقة بين لقاح كورونا وارتفاع عدد الوفيات في الملاعب؟
خيّم الحزن على جماهير كرة القدم خلال الأيام القليلة الماضية بعدما ارتفع عدد وفيات اللاعبين على أرض الملعب، حيث غيّب الموت 4 لاعبين خلال 5 أيام فقط.
وكانت آخر هذه الحوادث المؤلمة، وفاة سفيان لوكار، قائد فريق مولودية سعيدة، خلال إحدى مواجهات دورى الدرجة الثانية فى الجزائر السبت الماضي.
وإلى جانب لوكار، توفي 3 لاعبين آخرين أثناء المباريات، وهم الكرواتي مارين كاشيتش، العماني مخلد الرقادي، والأندونيسي توفيق رمزي.
وكانت الملاعب المصرية قد شهدت أيضًا حالة مماثلة، حين توفي أدهم السلحدار، نجم فريق الإسماعيلي السابق والمدير الفني لفريق المجد السكندري، إثر تعرضه لأزمة قلبية، عقب تسجيل فريقه لهدف الفوز في الثواني الأخيرة بمرمى فريق الزرقا، بدوري الدرجة الثانية المصري.
وإلى جانب حالات الوفاة، هناك إصابات بالغة في القلب أجبرت بعض اللاعبين على اعتزال اللعبة مؤخرًا، بينما ينتظر آخرين مصير غامض.
وفي وقت سابق، تابع العالم بقلق بالغ حالة لاعب الدنمارك كريستيان إريكسن البالغ من العمر 29 عامًا، والذي سقط على أرض الملعب أثناء مباراة منتخب بلاده أمام فنلندا في منافسات يورو 2020.
وخضع إريكسن لزراعة جهاز تنظيم ضربات القلب، وهو جهاز لمنع خطر الموت المفاجئ، لكن هذا الجهاز لا يسمح له بخوض كرة القدم على المستوى الإحترافي في الدوري الإيطالي، بخلاف بطولات أخرى، وهو ما دفع نادي إنتر ميلان لفسخ عقد اللاعب في وقت سابق من الشهر الجاري.
وفي شهر أكتوبر الماضي، خرج المهاجم الأرجنتيني سيرجيو أغويرو من الملعب خلال مباراة برشلونة ضد ألافيس بسبب مشكلة في التنفس، ليتم تشخيصه لاحقًا بأنه يعاني من عدم انتظام ضربات القلب، مما أدى إلى اعتزاله كرة القدم بشكل نهائي.
ودفعت الحالات السابقة الخبراء لطرح تساؤل حول سبب إصابة لاعبي ومدربي كرة القدم بالأمراض القلبية بهذه الكثافة، خاصة وأنه من المفترض أن يتمتع اللاعبون بصحة ممتازة ولياقة بدنية مرتفعة، كما أنهم يخضعون لفحوصات طبية دورية، كما يتم وضع برامج تغذية دقيقة للغاية لهم للحفاظ على لياقتهم.
وللإجابة على هذا التساؤل، نشر قسم التحقق من دقة المعلومات التابع لوكالة ”رويترز“ تحقيقًا موسعًا بعد مزاعم أثيرت حول ارتباط بعض وفيات اللاعبين بتناول لقاحات مضادة لفيروس كورونا.
وتم إجراء هذا التحقيق بعد انتشار مزاعم تؤكد أن عدد من تعرضوا لمشكلات صحية من اللاعبين والمدربين في الفترة ما بين شهري فبراير ونوفمبر من هذا العام وصل إلى 108 لاعب ومدرب.
وأضافت ”رويترز“ أنها تقدمت بهذه المزاعم إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم ”فيفا“، ولكن أعاد الاتحاد التأكيد على بيانه الصادر في شهر نوفمبر، والذي جاء فيه أنه ليس على علم بارتفاع في عدد حالات توقف القلب ولم يتم الإبلاغ عن أي حالات تتعلق بارتباط ذلك بتلقي لقاح كورونا.
#السكتات_القلبية تغزو ملاعب #كرة_القدم
خلال 5 أيام فقط.. وفاة 4 لاعبين بسكتات قلبية
التفاصيل: https://t.co/85O84veLOv pic.twitter.com/GIW3Kwn4NE— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) December 27, 2021
وفي الوقت ذاته، نقلت ”رويترز“ عن الدكتور جون رين، الرئيس التنفيذي لوكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية البريطانية (MHRA) إن التهاب عضلة القلب والتهاب غشاء التامور ظلا ”خطرًا محتملاً نادرًا جدًا“ مع تناول لقاحات فايزر ومودرنا، ولكن ممارسة الرياضة لا تمثل أي خطر محتمل يمكن أن يتداخل مع تناول اللقاحات.
وعلى الرغم من تلك المزاعم بشأن اللقاحات ومخاطرها على صحة الرياضيين، أكدت ”رويترز“ أنه حتى الآن لم يتم نشر أي تقرير طبي يؤكد على وجود علاقة بين الإصابات بأمراض القلب وتناول لقاحات كورونا.