سيكازوي يتحدث عن إدارته أغرب مباراة في بطولة أفريقيا بعد صمت 20 يوماً
- الحكم الزامبي : أخبرني الأطباء أن جسدي لم يبرد ، زمن قصير كان يفصلني عن الموت”.
- أزمة تونس مع مالي كانت حديث وسائل الإعلام لفترة كبيرة
تعد بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تقام حالياً في الكاميرون مليئة بالأحداث المثيرة والغريبة في نفس الوقت ، ولعل أبرز تلك الأحداث هي إنهاء مباراة تونس مع مالي قبل انتهاء الوقت الأصلي للمباراة ، في واقعه كان بطلها الحكم الزامبي جاني سيكازوي الذي انهى اللقاء مرتين، المرة الأولى في الدقيقة 86، وبعد اعتراض الجهاز الفني لمنتخب تونس قام بإستكمال المباراة لمدة 4 دقائق فقط قبل ان يطلق صافرته في الدقيقة 90.
بعد 20 يوما من موعد المباراة التي أقيمت 12 يناير الماضي، خرج الحكم الزامبي جاني سيكازوي، عن صمته، كاشفا في تصريحات سبب قراراته الغريبة.
وفي حديث لوسائل إعلام زامبية نقلتها صحيفة “ديلي ستار” البريطانية، قال سيكازوي: “لو لم أتصرف بنفس الطريقة التي قمت بها في المباراة لكنت في عداد الأموات”.
وأضاف: “كنت محظوظا لأنني لم أدخل في غيبوبة. كان من الممكن أن تكون النهاية مختلفة تماما. أخبرني الأطباء أن جسدي لم يبرد ، زمن قصير كان يفصلني عن الموت”.
وتابع قائلا: “ألهمني الله أن أنهي المباراة ، لقد أنقذني، واتخذت القرار”.
وتسبب سيكازوي في أزمة كبيرة في هذا اليوم حيث أنه بعد دقائق من دخول اللاعبين الى غرفة تبديل الملابس، عاد أحد مساعدي الحكم الرئيسي واستُدعي المنتخبان مجددا إلى أرض الملعب لاستكمال المواجهة، وفي حين عاد لاعبو مالي لم يعد نظراؤهم التونسيون.
وبرر مسؤول من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قرار “الكاف” برفض احتجاج منتخب تونس على إنهاء مباراته ضد مالي قبل الأوان، واعتماد فوز الأخير بهدف نظيف.
وقال الكاف في بيان: “بعد الاطلاع على احتجاج تونس وتقرير جميع مسؤولي المباراة، قررت اللجنة المنظمة رفض احتجاج المنتخب التونسي واعتماد نتيجة المباراة 1-0 لصالح مالي”.
وأوضح المسؤول لوكالة “فرانس برس”، أنه “كان يتعين إنهاء المباراة مع 3 دقائق متبقية، لكن المنتخب التونسي لم يعد إلى أرض الملعب مما دفع الحكم لإنهائها”
وعن أجواء المباراة، فقد أوضح الحكم الزامبي: “الطقس في ليمبي – حيث أقيمت مباراة تونس ومالي – كان حارا والرطوبة عالية للغاية. كنت أشرب الماء ولكني لم أشعر بأني ارتويت ، كل شيء ارتديه كان ساخنا حتى معدات الاتصال. فجأة لم أعد أسمع شيئا سوى صوت أخبرني أنهي المباراة. لقد أنقذني ذلك القرار من الموت”.