الجماهير تترقب موقعة مصر والكاميرون في نصف نهائي أمم إفريقيا
سيخوض منتخب مصر بقيادة نجم ليفربول الإنكليزي محمد صلاح ”ثالث نهائي“ له في كأس الأمم الإفريقية قبل النهائي الفعلي، وذلك حين يواجه مساء الخميس منتخب الكاميرون صاحب الضيافة في الدور نصف النهائي للنسخة الثالثة والثلاثين من البطولة القارية.
وبعد بلوغ نصف النهائي بالفوز على المغرب 2-1 بعد التمديد في مباراة تقدم خلالها الأخير قبل أن يسجل صلاح هدف التعديل ثم يمرر هدف التأهل لمحمود حسن تريزيغيه، قال مدرب الفراعنة البرتغالي كارلوس كيروش: ”تجاوزنا ساحل العاج في ثمن النهائي بركلات الترجيح، والمغرب في ربع النهائي، في ما يمكن اعتباره مباراتين نهائيتين، والآن نخوض واحدة أخرى ضد الكاميرون“.
وخلافًا لمصر التي واجهت منتخبين من العيار الثقيل في القارة السمراء في طريقها إلى الدور نصف النهائي، كان مسار الكاميرون المضيفة أسهل بكثير، إذ تخطت جزر القمر 2-1 في لقاء اضطرت فيه الأخيرة إلى اللعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة السابعة، وإلى اشراك لاعب ميدان بين الخشبات الثلاث لغياب الحراس الثلاثة بسبب كوفيد والإصابة، ثم تخطت في ربع النهائي غامبيا التي تحتل أدنى ترتيب في تصنيف ”فيفا“ بين المنتخبات الـ24 في البطولة.
وستكون مباراة ياوندي ثأرية لمصر التي خسرت مواجهتها الأخيرة مع الكاميرون عام 2017 حين حرمتها الأخيرة من لقبها القاري الثامن بالفوز عليها 2-1 بعدما كانت متخلفة بهدف محمد النني.
ولم ينسَ الفراعنة بالتأكيد الهدف الذي سجله في مرماهم فنسنت أبو بكر في الثواني الأخيرة من ذلك النهائي، وبالتالي سيحاولون رد الاعتبار، لكن المهمة لن تكون سهلة ضد فريق يلعب على أرضه.
ويأمل الفراعنة تجاوز العقبة الكاميرونية، كما فعلوا في نهائي عام 2008 عندما حققوا الفوز على الأسود بهدف دون رد، ومثلما فعلوا في ربع نهائي نسخة 2010 عندما حققوا الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف، وواصلوا طريقهم للفوز بلقبهم الأخير.
وسيكون محمد صلاح الذي سجّل هدفين حتى الآن في البطولة، متحفزًا إلى أقصى الحدود لتجاوز الكاميرون والحصول على فرصة الفوز باللقب القاري للمرة الأولى، بما أن نجم ليفربول بدأ مسيرته مع المنتخب عام 2011 أي بعد التتويج السابع والأخير.
وبعد الفوز على المغرب، قال صلاح الذي اختير أفضل لاعب في المباراة: ”حان الوقت الآن للتركيز على المباراة المقبلة ضد الكاميرون. لقد بذل اللاعبون قصارى جهودهم في مباراة المغرب كما يفعلون دائمًا، ونأمل في مواصلة الانتصارات. هدفنا اسعاد شعبنا في مصر“.
وقد يضطر المنتخب المصري إلى اللجوء لحارسه الثالث محمد صبحي نتيجة إصابة محمد الشناوي ومحمد أبو جبل ضد ساحل العاج والمغرب، لكن الغيابات لا تقلق كيروش الذي قال في تصريحات تلفزيونية: ”جئنا للكاميرون بـ26 لاعبًا وها نحن نلعب الآن بـ22 لاعبًا. جميعهم جاهزون لمباراة الكاميرون. واجهنا العديد من الصعوبات وتعرضنا لإصابات معقدة لكنها كرة القدم“.
ورد كيروش على ما صدر عن رئيس الاتحاد الكاميروني النجم السابق صامويل إيتو الذي اعتبر مباراة نصف النهائي بمثابة ”حرب“، حيث قال: ”للأسف سأقول تعليقًا لا أريد قوله ردًا على تصريحات صامويل إيتو، لأنه نسى أن هناك بعض جماهير الكاميرون ماتت في الملعب، وهو يقول إن مباراة مصر هي الحرب“.
وتابع: ”كرة القدم لا تتعلق بشن حروب، لكن كرة القدم تتعلق بالفرحة والسعادة والاستمتاع، سنرد على هذه الحرب بكرة القدم واللعب وتقديم مباراة رائعة لإسعاد الجماهير، فنحن هنا لإسعادهم وليس للتسبب في وفاتهم“.
وتأتي تصريحات كيروش في إشارة إلى وفاة 8 مشجعين بسبب التدافع قبل مباراة الكاميرون وجزر القمر في ثمن النهائي على ملعب أولمبي بالعاصمة ياوندي.