معركة فاصلة بين مصر والسنغال من أجل اللقب القاري
تتجه أنظار العالم مساء اليوم الأحد إلى ملعب أولمبي بالعاصمة الكاميرونية ياوندي، من أجل متابعة القمة النارية المرتقبة بين منتخبي مصر والسنغال، في نهائي كأس الأمم الإفريقية.
وتعد المباراة بالكثير من الإثارة والندية في ظل الأداء المتميز الذي قدمه المنتخبان منذ بداية البطولة، لاسيما في الأدوار الإقصائية منها.
وستشهد المباراة مواجهة ثنائية مرتقبة بين الصديقين ساديو ماني ومحمد صلاح، ثنائي هجوم فريق ليفربول الإنكليزي، حيث يطمح كل منهما لقيادة بلاده للتتويج باللقب القاري.
وستكون هذه المواجهة هي أولي 3 مواجهات نارية ستجمع اللاعبين، حيث من المقرر أن تواجه مصر منتخب السنغال مجددًا في شهر مارس المقبل في لقاء فاصل من مباراتي ذهاب وإياب، من أجل حسم بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم 2022.
منتخب #مصر الساعي للتتويج باللقب الثامن الذي طال انتظاره يواجه منتخب السنغال الطامح للتتويج الأول في تاريخه.
ترى من يحسم لقب #كأس_الأمم_الإفريقية؟— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) February 6, 2022
وسيكون صلاح متحفزًا إلى أقصى الحدود من أجل تجاوز السنغال والتتويج باللقب القاري للمرة الأولى في مسيرته، حيث لم يسبق لصلاح اعتلاء منصة التتويج بقميص الفراعنة طوال مشواره مع المنتخب الذي بدأ في عام 2011.
أما ساديو ماني، فيطمح لقيادة بلاده للمجد القاري للمرة الأولى في التاريخ حيث سبق لأسود التيرانغا التأهل لنهائي كأس الأمم الإفريقية في مناسبتين، ولم يكن التوفيق حليف الفريق.
وخسر ماني ورفاقه نهائي النسخة الماضية في صيف عام 2019 بالقاهرة أمام منتخب الجزائر بهدف دون رد، بينما كانت الخسارة الأولى في النهائي في نسخة عام 2002 أمام أسود الكاميرون بركلات الترجيح.
أرقام وحقائق هامة قبل قمة مصر والسنغال
واستعرضت شبكة ”أوبتا“ للإحصائيات بعض الحقائق والأرقام الهامة قبل القمة المرتقبة، ويأتي في مقدمتها أن هذه المواجهة ستكون الخامسة بين مصر والسنغال في كأس الأمم الإفريقية والأولى منذ عام 2006، عندما تفوّقت مصر 2-1 في نصف النهائي في طريقها للتتويج باللقب.
وفي المواجهات السابقة بين المنتخبين في البطولة القارية، فاز كل منتخب في مباراتين، وانتهت 3 من هذه المواجهات بهدف نظيف (لصالح مصر في عام 2000، ولصالح السنغال في نسختي 1986 و2002).
وستخوض مصر النهائي التاسع لها في كأس الأمم الإفريقية، وخسرت في آخر نهائي شاركت به، وكان في نسخة عام 2017 أمام الكاميرون بنتيجة 2-1، ومع احتساب نهائي النسخة الحالية، لم يخض أي منتخب نهائيات أكثر من الفراعنة (9 نهائيات بالتساوي مع غانا).
أما السنغال، فتخوض ثالث نهائي لها في كأس الأمم الإفريقية بعد أن حلّت وصيفة في عامي 2002 و2019، وأصبح أسود التيرانغا أول منتخب يخوض نهائي البطولة مرتين على التوالي منذ مصر في عام 2010.
وتتطلع السنغال للتتويج باللقب للمرة الأولى خلال مشاركتها الـ16 في البطولة، ولم يخض أي منتخب نهائيات أكثر من السنغال دون تحقيق اللقب.
وفازت السنغال في 11 مباراة في آخر 3 مشاركات بكأس الأمم الإفريقية (منذ عام 2017)، أكثر من أي منتخب آخر، كما أنها الفريق الأكثر حفاظًا على نظافة الشباك خلال هذه الفترة، إذ لم تستقبل أهداف في 12 مباراة.
وعلى صعيد النجاعة الهجومية، سجّلت السنغال 9 أهداف من 81 تسديدة في النسخة الحالية من كأس الأمم الإفريقية، فقط الكاميرون تمتلك معدل تحويل التسديدات لأهداف أفضل من السنغال.
وفي المقابل، فإن معدل مصر 5.3% فقط وهو الأقل بين كافة المنتخبات التي وصلت للأدوار الإقصائية.
أما على مستوى المنافسة الثنائية بين صلاح وماني، فقد ساهم محمد صلاح منذ أول مشاركة له في كأس الأمم الإفريقية في يناير 2017 في 68 تسديدة لمصر (41 تسديدة و27 فرصة)، فقط التونسي وهبي الخزري ساهم أكثر منه (70 – 40 تسديدة و30 فرصة) خلال هذه الفترة.
بينما ساهم ساديو ماني في إحراز 9 أهداف (6 أهداف و3 تمريرات حاسمة) من آخر 14 هدفًا للسنغال في كأس الأمم الإفريقية.