حكيم زياش يرد على لقجع ويرفض العودة لأسود الأطلس
رفض نجم تشيلسي الإنكليزي حكيم زياش الدعوة الأولية التي قدمها له رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لقجع للعودة إلى المنتخب الوطني لخوض المباراتين الحاسمتين من تصفيات مونديال 2022 ضد جمهورية الكونغو الديموقراطية، مفضلاً التركيز على فريقه اللندني.
وقال زياش في منشور عبر حسابه على إنستغرام: ”علمت بخبر الدعوة الأولية مثل الجميع، وبالتالي أنا أنشر هذا البيان حرصًا على أن تعرفوا الحقيقة مني مباشرة“.
وواصل: ”أنا أحب بلدي واللعب للمنتخب الوطني المغربي كان أكبر شرف في حياتي، لكن وبحزن كبير أعلن أنه، رغم تأكيد رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم بأني سأكون ضمن التشكيلة الأولية للفريق، لن أعود للعب مع المغرب“.
وكشف فوزي لقجع الأحد عن توجيه دعوة أولية لزياش، برغم إعلان لاعب تشيلسي عدم عودته إلى المنتخب لخلافات مع المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش.
كما أعلن لقجع عن دعوة أولية في اللائحة الموسعة، قبل الإعلان عن اللائحة الرسمية الخميس المقبل، لنصير مزراوي ظهير أيمن أياكس أمستردام الهولندي، واليافع عبد الصمد الزلزولي مهاجم برشلونة الإسباني الذي رفض استدعاء سابق إلى تشكيلة أسود الأطلس.
ويحلّ المغرب على الكونغو الديموقراطية في كينشاسا يوم 25 مارس الجاري، قبل أن يستقبلها بعد أربعة أيام في الدار البيضاء في الدور الثالث الحاسم من التصفيات الإفريقية، بحثًا عن تأهل سادس إلى كأس العالم بعد نسخ أعوام 1970، 1986، 1994، 1998 و2018.
وقال لقجع في حديث لإذاعة ”إم إف إم“ المغربية إن باب المنتخب المغربي مفتوح أمام جميع اللاعبين، وأوضح: ”الدعوة الأولية لزياش ومزراوي والزلزولي قد وجّهت، دار حديث مطوّل بين خليلوزيتش ومزراوي، وتم حلّ كل خلاف بينهما. نسير الآن في نفس الطريق مع حكيم زياش، لطي كل صفحات الخلاف“.
وتابع لقجع، عضو مجلس الاتحاد الدولي: ”بالنسبة لعبد الصمد الزلزولي، فاسمه وارد بدوره في اللائحة الأولية كذلك، واتصلت به شخصيًا كي نعالج المشكل الذي حدث قبل كأس أمم إفريقيا“.
كما قال لقجع انه يسير بخطوات للحديث مع مهاجم الاتحاد السعودي عبد الرزاق حمدالله لعودته إلى المنتخب.
حكيم زياش دخل في خلافات حادة مع خليلوزيتش
وكان زياش البالغ من العمر 28 عامًا أعلن مطلع فبراير الماضي أنه لن يعود إلى صفوف منتخب بلاده المغرب، متهمًا مدربه البوسني وحيد خليلوزيتش بـ ”الكذب“.
وقال زياش عشية مباراة تشلسي بطل أوروبا مع الهلال السعودي على بطاقة نهائي مونديال الأندية في أبوظبي: ”لن أعود إلى صفوف المنتخب المغربي، هذا قراري النهائي“.
وأضاف زياش: ”كل شيء واضح بالنسبة لي عن الكيفية التي تجري بها الأمور هناك وبعد ذلك أنا أركز على ما أفعله وما أقدمه مع فريقي“.
وشهدت علاقة المدرب بالنجم المغربي توترًا أدى إلى استبعاده لأسباب انضباطية عن لائحة المنتخب في أغلب مباريات الدور الثاني المؤهل إلى مونديال 2022 وكذلك نهائيات كأس الأمم الإفريقية الأخيرة في الكاميرون والتي ودّعها أسود الأطلس من ربع النهائي على يد مصر بالخسارة 1-2 بعد التمديد.
ووصل الخلاف بين الطرفين إلى ذروته بعد إصرار المدرب البوسني على تجديد استبعاده لزياش حتى من المباراتين الحاسمتين ضد الكونغو الديموقراطية، رغم مطالب الجماهير ووسائل الإعلام المغربية بضرورة الاستعانة بخبراته وحاجة المنتخب لها خصوصًا بعد تألقه اللافت في الآونة الأخيرة مع الفريق اللندني.
وقال خليلوزيتش في معرض رده عن سؤال حول المشاركة القارية: ”لا يمكنني استدعاء لاعب يمكنه تفجير المجموعة، حتى لو كان اسمه ليونيل ميسي“، مضيفًا: ”إيمي جاكيه وديدييه ديشامب قادا فرنسا إلى الفوز بكأس العالم من خلال استبعاد أفضل اللاعبين. لست أول من يفعل ذلك“.
وفجّرت تصريحات المدرب غضب زياش المولود في هولندا والذي دافع عن ألوان فرقها هيرنفين وتفنتي وأياكس قبل الانضمام إلى تشيلسي في صيف عام 2020.
وقال زياش: ”أنا مستاء من تصريحاته، هذا قراره وكما تعرفون يجب احترامه ولكنه يكذب وأنا اتخذت قراري أيضًا ولن أعود إلى صفوف المنتخب“.
وقال زياش مساء الأحد: ”أشعر بالأسف لتخييب ظن المشجعين، لم يكن القرار سهلاً لكن للأسف أشعر أنه ليس هناك أي خيار آخر أمامي“.
وخاض زياش 40 مباراة بقميص المنتخب المغربي منذ انضمامه إليه للمرة الأولى في التاسع من أكتوبر 2015 ضد ساحل العاج، مسجلاً 17 هدفًا.
وليست المرة الاولى يعاني فيها زياش من خلاف مع مدرب للمنتخب المغربي، فقد عاش الأمر ذاته مع سلف المدرب الحالي الفرنسي هيرفيه رينار عام 2016 بسبب غضب نجم أياكس أمستردام وقتها من استبعاده عن تشكيلة 18 لاعبًا وجلوسه في المدرجات خلال مواجهة الرأس الأخضر في ذهاب التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا، واقتصار مشاركته على دقائق غير كافية إيابًا في المغرب.
وكانت النتيجة استبعاد زياش من خوض النهائيات القارية مطلع 2017 في الغابون، بعدها رفض اللاعب الالتحاق بالمنتخب منتصف العام ذاته، لكنه عاد في أواخره بعد جلسة صلح بتدخل من رئيس الاتحاد لقجع.