موجة غضب تجتاح مؤتمر كارلوس كيروش
أثار المؤتمر الصحفي للمدرب البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني لمنتخب مصر عقب مواجهة السنغال، جدلًا واسعًا في الشارع المصري خلال الساعات الماضية.
وكان منتخب الفراعنة قد حقق فوزًا عصيبًا على حساب السنغال بهدف دون رد، في المباراة التي جمعت المنتخبين على ستاد القاهرة الدولي، مساء الجمعة، في ذهاب المرحلة الفاصلة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022.
وتفجرت أزمة خلال المؤتمر الصحفي الذي تم عقده عقب نهاية المباراة، بعد أن رفض كيروش الإجابة على بعض الأسئلة التي وجهها له الصحفيين.
ووفقًا لما نقلته وسائل إعلام مصرية، فقد اشتعل الموقف عندما قام أحد الصحفيين بسؤال كيروش عن غياب الحلول الهجومية، وعدم الدفع ببعض الأوراق البديلة التي كان من الممكن أن تصنع الفارق أمام السنغال، كما أضاف الصحفي أن المنتخب المصري ظهر بمستوى متواضع.
وقابل كيروش هذا السؤال بابتسامة ساخرة وسأل الصحفي إن كان قد شاهد المباراة بالفعل، لينفعل الأخير هو وبعض زملائه، ما أشعل الأجواء خلال المؤتمر.
وقال المدرب البرتغالي خلال المؤتمر الصحفي: ”المباراة كانت صعبة على الفريقين والجميع كان يتوقع ذلك، بدأنا بشكل جيد وسجلنا هدفًا مبكرًا ثم عانينا من هجمات السنغال المتتالية“.
كارلوس كيروش يرد على غضب الصحفيين
وردًا على غضب بعض الصحفيين، أضاف كيروش: ”لا أفهم سبب غضب وحزن بعض الصحفيين هنا في ظل فوزنا على منتخب السنغال بطل إفريقيا، خلال مواجهة فريق بحجم وقدرات السنغال من المنطقي أن ينقسم الأداء بين الدفاع والهجوم على مدار المباراة“.
وواصل المدرب البرتغالي: ”أنا المدير الفني للفريق، ولا أناقش قراراتي الفنية عبر وسائل الإعلام، لديّ خبرة طويلة في التدريب، ونجحت في التأهل لنهائيات كأس العالم خلال 4 مناسبات مختلفة“.
وتابع: ”أنا واحد من أفضل 10 مدربين على مستوى العالم في تحقيق النتائج الإيجابية، وظيفتي هنا هي اتخاذ القرارات الفنية، ولا أناقش هذه القرارات مع الإعلام أبدًا“.
وأوضح: ”أنا مثل المطرب، أقوم بغناء أغنية، وعليك أن تقول رأيك فيها، لكنني لن أناقش قراراتي واختياراتي الفنية مع الإعلاميين، ولم أفعل ذلك من قبل طوال مسيرتي“.
ردود أفعال متباينة على تصريحات كارلوس كيروش
وأثارت تصريحات كيروش ردود أفعال واسعة في الشارع المصري، حيث تعرّض المدرب البرتغالي لبعض الانتقادات، خاصة من جانب المتابعين الذين يرون أن منتخب الفراعنة لم يقدم الأداء الهجومي المطلوب على أرضه وبين جماهيره.
وشدد أصحاب هذا الرأي على صعوبة مباراة الإياب في داكار، وأشاروا إلى أن كيروش عليه أن يراجع حساباته الفنية ويستمع إلى الانتقادات من أجل تفادي خيبة أمل الخسارة والإخفاق في التأهل للمونديال.
بينما ذهب فريق آخر إلى أن المدرب البرتغالي لم يخطئ في كلمة واحدة، وأنه هو المسؤول عن الاختيارات والقرارات الفنية، وأضاف أصحاب هذا الرأي أن كيروش قام ببناء منتخب متماسك للغاية في وقت قياسي.
وأضاف أصحاب هذا الرأي أن المنتخب المصري نجح في الصمود أمام السنغال والحفاظ على نظافة شباكه طوال 120 دقيقة في نهائي كأس أمم إفريقيا ولم يخسر سوى بركلات الترجيح، كما حافظ على نظافة شباكه في مباراة الأمس، على الرغم من الفوارق الفردية الواضحة بين عناصر المنتخبين، ما يعكس العمل الجماعي الرائع للفراعنة تحت قيادة كيروش.