هل اختار مبابي باريس لأسباب مالية فقط؟
- مبابي سيملك بنسبة 100% جميع العائدات الخاصة بحقوق صوره طوال مدة التعاقد
- وبعد تعطل صفقة مبابي أصبح هناك مجال لدعم الفريق في أكثر من مركز
العرس في باريس، والخيبة في مدريد، باريس سان جيرمان زفّ لجماهيره نبأ تجديد عقد أحد أفضل لاعبي العالم قبل المباراة الأخيرة ضمن الدوري الفرنسي، عقد يمتد لثلاثة مواسم أخرى، أقل ما يقال عنه أنه فلكي من حيث الارقام، إذ ذكر تلفزيون “غول” الإسباني، أن مبابي سيحصل على 300 مليون يورو، مكأفاة تجديد العقد مع النادي الباريسي.
فضلا عن ذلك، فإن مبابي سيملك بنسبة 100% جميع العائدات الخاصة بحقوق صوره طوال مدة التعاقد.
وبينما تركز العديد من وسائل الإعلام على ضخامة العرض المادي، يقف منتقدون على الضفة الأخرى، يوجهون اللوم على الفتى الفرنسي بأنه هرول وراء الكثير من الأموال، متناسياً القيمة الفنية والرياضية التي يحتلها ريال مدريد تاريخياً وحالياً، كما قفز فوق تصريحاته السابقة التي لطالما مجّد فيها بالعملاق الإسباني وأساطيره، لا سيما كريستيانو رونالدو، الذي تحتل صوره بقميص الريال غرفة كيليان حين كان صغيراً.
على المقلب الآخر، يشعر ريال مدريد أنه تعرض للخداع من كيليان مبابي، لأنه خسر فرصة التعاقد مع الهداف النرويجي إيرلينغ هالاند، ولم ينجح في النهاية بالتوقيع مع المهاجم الفرنسي، وهذه المرة الثانية التي يفعلها اللاعب، فقد سبق وأن اتخذ الموقف نفسه عام 2017.
لكن في الوقت ذاته فربما تكون الضارة نافعة للنادي الملكي، وقرار اللاعب بعدم الانضمام لريال مدريد قبل حتى فتح سوق انتقالات الصيف يكون خطوة إيجابية أكثر منها سلبية.
وبعد تعطل صفقة مبابي أصبح هناك مجال لدعم الفريق في أكثر من مركز.
كل هذا قد يكون بمثابة تعويض إن تحقق لاحقاً لجماهير الريال، لكنها الآن وجه أنظارها إلى العاصمة الفرنسية، ليس باتجاه مبابي، وإنما سعياً وراء تحقيق المجد القاري للمرة الرابعة عشر، ليكون إنجازاً بقيمة مضاعفة، إذ أن الريال سيكون قد أخذ من باريس مجداً لا يمكن أن يتم تحصيله بالمفاوضات أو الأموال، وإنما فوق المستطيل الأخضر فقط.