أنس جابر تخسر نهائي ويمبلدون للتنس
- جابر أول العرب الذين يبلغون نهائي بطولة كبرى
- تونس ستنظم استقبالاً رسمياً وشعبياً لجابر
- والدة أنس جابر لعبت دورا كبيرا في اطلاق مسيرتها
تحسّرت نجمة كرة المضرب التونسية أنس جابر لغياب عائلتها عن نهائي ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى، الذي جمعها السبت بالكازخستانية إيلينا ريباكينا، لعدم حيازتها تأشيرات دخول إلى بريطانيا، وذلك لأنها لم تتقدم أصلاً بطلب للحصول عليها وفق ما أفادت بعد خسارتها 6-3 و2-6 و2-6.
وكتبت أنس جابر في عمودها في موقع شبكة “بي بي سي” البريطانية “يخطّط شقيقي حاتم للقدوم من تونس وآمل في أن يتواجد هنا السبت، لكن للأسف بقية أفراد عائلتي لا يملكون تأشيرات دخول… والداي سميرة ورضا وشقيقتي ياسمين لن يأتوا إلى لندن، لكن سيكون رائعاً تواجد (شقيقي) حاتم وربما صهري”.
وتعليقا على غياب عائلتها في نادي عموم انكلترا، غرّدت سفارة المملكة المتحدة في تونس “نتمنى لأنس كل التوفيق في نهائي بطولة ويمبلدون اليوم جميعنا في تونس نشجعك. يؤسفنا سماع أن والديك وأختك غير قادرين على الحضور لدعمك، سوف ننظر في هذا الأمر”.
لكن في المؤتمر الصحافي الذي تلا المباراة النهائية، أوضحت أنس جابر الأمور لدى سؤالها عن الموضوع، قائلة إنه تم تأويل ما أدلت به لأنها “قلت ليس لديهم تأشيرات، لم أقل إنهم تقدموا بطلب للحصول على تأشيرات ورفضوا منحهم إياها”.
وتابعت “هذا خاطئ تماماً، لا حرج في التقديم (للحصول على التأشيرة). لم يتقدموا أبداً ولم يتم رفضهم أبداً، كتونسي، فأنت بحاجة الى تأشيرة للمجيء الى المملكة المتحدة، من الواضح أنه لم يكن هناك وقتاً كافياً للقيام بذلك. لكن لا، لا، نحن بخير. المملكة المتحدة وتونس جيدتان علاقاتهما جيدة”.
و أصبحت جابر، الملقبة في تونس بـ”وزيرة السعادة”، أول العرب الذين يبلغون نهائي بطولة كبرى في كرة المضرب و أول افريقية في حقبة الاحتراف، بفوزها على الالمانية تاتيانا ماريا في نصف النهائي.
وقال وزير الشباب والرياضة التونسي كمال دقيش في تصريح لاذاعة “اي اف ام” إن تونس ستنظم استقبالاً رسمياً وشعبياً لجابر “التونسيون نسوا مشاكلهم وكلهم فخورون بأنس … إنها حقاً وزيرة السعادة”.
و أضاف دقيش “سأمثل الدولة التونسية في هذا الحدث التاريخي، وسأنوب عن رئيسة الحكومة (نجلاء بودن) بعدما تعذّر عليها السفر نظراً لالتزاماتها العديدة”.
وكشفت جابر عن الدور الكبير الذي لعبته والدتها سميرة في اطلاق مسيرتها “والدتي كانت ملهمتي. هي عاشقة كبيرة للتنس واخذتني الى ناد للتنس عندما كنت بعمر الثالثة. كانت تمارس التنس مع اصدقائها وكنت انا اقوم بالتعليق. بعد المباريات كنت اُسأل كيف بمقدورها ان تخسر!”.
تابعت “كنت أمضي كل النهار سعيدة في نادي التنس لدرجة أني كنت أنسى تناول الطعام”.