أخبار الآن | شينجيانغ – الصين (وكالات)
تفصل الصين بشكل متعمد الأطفال المسلمين عن عائلاتهم والبيئة الدينية واللغوية الخاصة بهم وتضعهم في مناطق بعيدة في إقليم شينجيانغ، وفقا لبحوث أجريت مؤخرا.
بينما تحتجز السلطات الصينية مئات آلاف المسلمين في معسكرات الاعتقال في إقليم شينجيانغ، كشفت أدلة جديدة حول ما يجري للأطفال في تلك المنطقة بالاعتماد على بيانات متاحة وعشرات المقابلات مع أفراد العائلات.
واتضح من البيانات أنه في بلدة واحدة يعيش 400 طفل بلا والدين، وتجري دراسة الحالات للتأكد إن كان الأطفال بحاجة إلى مساعدة مركزية.
وبجانب الجهود المبذولة من أجل تغيير هوية البالغين في شينجيانغ، فهناك أدلة على محاولات لاقتلاع الأطفال عن جذورهم.
السطات الصينية قامت بتوسيع مدارس داخلية، كما زادت بشكل كبير من قدرتها على الاهتمام بأعداد كبيرة من الأطفال في نفس الوقت الذي بدأت فيه ببناء معسكرات الاعتقال، فيما يبدو أن هذه الإجراءات تستهدف نفس المجموعات العرقية.
في عام 2017، زاد عدد الأطفال الملتحقين برياض الأطفال في شينجيانغ بنصف مليون، وجاءت 90 في المئة من تلك الزيادة من أطفال الإيغور وأقليات مسلمة أخرى.
وفي جنوب شينجيانغ وحدها، وهي المنطقة التي يقيم فيها الغالبية العظمى من الإيغور، أنفقت السلطات الصينية 1.2 مليار دولار لتطوير ما تسميه برياض الأطفال.
ويبدو أن التوسع التعليمي في شينجيانغ تقف وراءه نفس العقلية التي تؤدي إلى احتجاز الكبار، وواضح أنها تؤثر على جميع أطفال الإيغور والأقليات تقريبا، سواء كان أهلهم في المعسكرات أم لا.
Photo source: Gettyimages