أخبار الآن | بيروت – لبنان (خاص)
مع إصرار بعض مجموعات الحراك اللبناني على تأليفها واقتناع رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري بها وعدم قبوله التكليف الا على اساسها يتساءل كثيرون عن شكلها وفوائد “حكومة التكنوقراط”.
تُعتبر كلمة “التكنوقراط – Technocracy” ذا أصلٍ يوناني، مُكوَّنة من كلمتين، وهما: تكنو- وتعني الفن، وقراطوس – وتعني الحُكم، وبالتالي يكون معنى الكلمة الحُكم الفني؛ أي الذي يرتبط بمجموعة من الأشخاص المتخصصين في مجال ما، مثل: تعنيين الطبيب وزيراً للصحة واقتصادي وزيراً للمال… الخ، أي أن طريق تأسيس حكومات يكون وزرائُها من المُختصين، فتسمى حكومة تكنوقراطية.
ولكن في لبنان المعقد من الناحية الانتماءات السياسية والطائفية، ورغم ان تأليف حكومة كهذه له العديد من الفوائد لناحية تفعيل الإنتاجية في الوزارات، يبقى السؤال من سيحسم القضايا الرئيسية والمصيرية في الداخل والخارج وهل ستبقى الحكومة سيدة نفسها من دون تدخل القوى السياسية خارج الحكومة؟
من هذا المنطلق يُحكى في دوائر القرار السياسي اللبناني عن اتجاه لابعاد “الوجوه الاستفزازية” من الحكومة العتيدة وتشكيل حكومة تكنو-سياسية، أي أن الأحزاب اللبنانية تسمي مختصين من صفوفها لتعيينهم على رأس وزاراتهم، وهذا الطلب الذي يرفضه الرئيس الحريري ومعظم مجموعات الحراك المدني باعتبار أن حكومة كهذه ستكون تابعة للأحزاب الذين يصرخ الشارع بوجههم “كلن يعني كلن”.
إقرأ أيضا:
بين “كابيتال كونترول” و” “Haircut…. آليات اقتصادية تشغل بال اللبنانيين فماذا تعني؟