ماهي التحديات أمام حكومة جو بايدن؟
يعتبر الأوروبيون تنصيب جو بايدن فرصة لإعادة العلاقات مع واشنطن الى مسارها الصحيح، لذلك قد قاموا بتقديم خطة للعمل المشترك بهدف تفعيل آليات التعاون المشترك.
فما هي أهم القضايا التي ستكون مطروحة على خطة العمل المشترك من وجهة نظر أوروبية وأمريكية؟ وما هي أهم التحديات التي يمكن أن تعيق رأب الصدع بين الشركاء الغربيين، في ظل مطالب أوروبية تدعو الى التركيز على استقلالية أوروبا وإنهاء تبعيتها لواشنطن، خاصة فيما يتعلق بقضايا جيوسياسية على غرار التعامل مع تعاظم دور الصين كقوة عملاقة؟
أما على الصعيد الشرق أوسطي، لا تزال تساؤلات مطروحة للنقاش فيما يتعلق بسياسة إدارة بايدن، خاصة المتعلقة بالتعامل مع الاتفاق النووي الايراني و”دعم حل الدولتين” وملفات حقوق الانسان والديمقراطية في المنطقة.
وحول طريقة إدارة الولايات المتحدة الأمريكية، توقع خبير الشؤون الألمانية والأوروبية في ديوشته فيله “لؤي المدهون” في مداخلة له في مطبخ الليلة، أن يركز الرئيس بايدن على قنوات واساليب الديبلوماسية الكلاسيكية الأمريكية في الحوار المباشر في محاولة منه لإظفاء الثقة وجو الاطمئنان وروح الشراكة.
ويعتقد المدهون أن الرئيس الأمريكي وفريقه الذي من المقرر أن يتكوّن في الايام المقبلة سيعود إلى الواقعية السياسية، وسيبتعد عن مثالية اوباما و اندفاعية الحكومة السابقة، مشيرا إلى أن بايدن سيحاول العمل على التحديات الداخلية والخارجية بنوع من العقلانية وروح التعاون الدولي.
وحول التحديات التي يواجهها بايدن مع اوروبا، اشار المدهون الى المشاكل الداخلية الكثيرة التي تشهدها الولايات المتحدة حاليا منها الانقسامات الحادة وتهديدات الديموقراطية الامريكية والتي وصفها بادين بـ “ارهاب داخلي” . .
إلا أنه ركز على التحدي الأكبر أمام حكومة بايدن وهو مواجهة جائحة كورونا ، خاصة تداعيات جائحة كورونا على النظام الصحي الامريكي مع وفاة اكثر من 400 الف امريكي والانهيار الاقتصادي.
الخبير في الشؤون الألمانية والأوروبية في ديوشته فيله، توقع أن تشعر ادارة بايدن الجديدة بارتياح كبيرة اذا قام الاوروبيون بتحمل جزء من مسؤولياتهم العالمية بما يتعلق بقضايا شايكة مثل قضية بليروسيا، توحفيز اتفاقية باريس لحماية المناخ.
وتحدث عن ضرورة تفعيل الاتحاد الأوروبي لدوره كقوة اقتصادية تستطيع تحمل مسؤولياتها على الصعيد الدولي خاصة في مواجهة الصين كقوة عملاقة تعاظم دورها .