دبي، الامارات العربية المتحدة، 6 ابريل 2014، وكالات –
بلغ اعتمادنا على الأجهزة الالكترونية، وتحديدًا الهواتف الذكية والكومبيوترات اللوحية، حدًا أصبحنا معه نصطحبها إلى الفراش لتنام بجانبنا، ولكن الضوء المنبعث من هذه الأجهزة يسبب الأرق. توصلت دراسة حديثة إلى نتيجة مفادها أن الهواتف الذكية هي المسبب الرئيس للأرق. إذ يعترف نحو 80 في المئة من الأشخاص باستخدام الهاتف الذكي أو الكومبيوتر اللوحي خلال الساعتين الأخيرتين قبل النوم، كما أظهرت دراسات. وترتفع النسبة إلى 91 في المئة بين الشباب في سن 18 إلى 24 سنة.
يقلل الميلاتونين (هرمون النوم)
ريتشارد وايزمان بروفيسور علم النفس في جامعة هيرتفورشاير البريطانية حذر من أن “الضوء الأزرق المنبعث من هذه الأجهزة يخمد إفراز هورمون النوم ميلاتونين، وبالتالي فإنه من المهم الابتعاد عن هذه الأجهزة قبل وقت النوم”.يقول أكثر من 28 مليون شخص في بريطانيا، أو نحو 60 في المئة من السكان، إنهم ينامون أقل من سبع ساعات في اليوم، في حين أن العدد الذي ينصح به الأطباء هو زهاء ثماني ساعات للكبار، وتسع ساعات للمراهقين واليافعين.
وأظهرت دراسة أُجريت بإشراف البروفيسور وايزمان أن نسبة الأشخاص الذين يعانون الأرق، ولا يحصلون على قسط كافٍ من النوم، ارتفعت بنسبة 20 في المئة، منذ أن نُشرت نتائج دراسة مماثلة أجرتها مؤسسة النوم الوطنية في العام الماضي. ونقلت صحيفة الديلي إكسبريس عن البروفيسور وايزمان “أن هذه زيادة ضخمة ومبعث قلق بالغ، لأن النوم أقل من 7 ساعات يرتبط بجملة أمراض، بينها زيادة خطر ارتفاع الوزن والنوبات القلبية ومرض السكري والسرطان”.
بدائل فكرية وغذائية
إلى جانب الابتعاد عن الكومبيوتر اللوحي أو الهاتف الذكي خلال الساعتين، اللتين تسبقان النوم، يوصي البروفيسور وايزمان بإعداد قائمة بالأشياء التي تريد إنجازها في اليوم التالي، لمنع هذه الأجهزة من اللعب بتفكيرك أو محاولة إتعاب الذهن بالتفكير في حيوان لكل حرف من الحروف الأبجدية. كما إن تناول موزة يساعد على النوم، لأن الكاربوهيدرات تؤدي إلى استرخاء الجسم والمخ أو تجريب السايكولوجيا المعاكسة بمحاولة البقاء يقظًا، فإن هذه المحاولة تسبب النعاس في الحقيقة. وإذا كانت الدورة الدموية لا تعمل كما ينبغي، يُنصح بارتداء جوارب أثناء النوم لتدفئة القدمين.
ومن الأفكار الأخرى للتغلب على الأرق استخدام قوة الربط بسماع الموسيقى نفسها وقت النوم. وبمرور الزمن سيربط الدماغ هذه الموسيقى بالنوم.