أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (متابعات)
صرح رئيس استثمارات شركة "جوجل" بيل ماريس، أن عيش الأنسان لمدة 500 عام بات ممكناً. و أصبح تحت تصرف ماريس هذا العام مبلغا يصل إلى نصف مليار دولار مخصص للاستثمار في شركات تعالج الشيخوخة، وتطيل عمر الإنسان.
وصرح ماريس، رئيس قسم المشاريع بشركة "غوغل" والخبير في علم الأعصاب، إلى أنه قد بدأ البحث في هذا المجال، من خلال مشروع طورته الشركة وأطلق عليه اسم "مشروع كاليكو" Calico Project.
وهو مشروع يركز على الصحة والرفاهية وطول العمر عند الإنسان عن طريق الوسائل الصحية الطبيعية التي قد تمد في عمر الإنسان ليصبح 120 عامًا.
ليضيف "ماريس" نقطة جديدة لهذا المشورع وهو التوقع بطول العمر الإنسان بإضافة وسائل غير طبيعية وهي المتمثلة في الوسائل الميكانيكية الرقمية الحديثة التي تمد عمر الإنسان لـ500 عام. وذلك بحسب ما ورد في تقرير نشر على موقع "ميل أونلاين" أمس.
كانت جوجل قد بدأت إستثمارتها في الأبحاث منذ 2009, وقد خصصت جزء كبير منها على أبحاث "الشيخوحة و إطالة العمر".
ويعتقد ماريس أن العقود القليلة القادمة ستغير نمط حياة البشرية، والتطور الطبي سيدخل في طور التحسين الجيني للبشر ومعالجة الأمراض على المستوى الجزيئي.
ويضيف أنه في وقت قريب سيتمكنون من علاج أمراض الشيخوخة مثل باركنسون والزهايمر، وإصلاح التلف في أعضاء الجسم الذي يحدثه التعرض إلى الشمس والتدخين والكحول.
وتصدرت "جوجل" حملة تمويل من 130 مليون دولار لشركة تمتلك قاعدة لتحليل بيانات السرطان بالحوسبة السحابية، وهي شركة فلاتيرون هيلث Flatiron Health.
وزادت الذراع الاستثمارية لجوجل من أصول استثماراتها في علوم الحياة بمعدل 30% خلال سنتين، بحسب بلومبرغ، حيث أصبح لديها 70 موظفا و17 شريكا استثماريا.
ماريس يعمل وفق خطط كبيرة، وقد قام بتجنيد أبرز الأطباء العاملين في المجال الصحي ليستند إلى خبراتهم في قرارات تمويل الشركات الطبية.
وقال ماريس، حسب موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي، إن "خلال الـ20 عامًا المقبلة سيصبح علاج السرطان بالكيميائي، أمرًا بدائيًا مثل استخدام التلغراف"، ويضيف ماريس، "لو سألتني اليوم هل من الممكن أن تعيش لعمر 500 سنة؟ فإن الجواب هو نعم".
وأضاف الموقع، أن ماريس يعتقد أن نمط الحياة سيتغير خلال العقود المقبلة، بسبب التطور الطبي الذي سيُدخل تحسن جيني للبشر، ومن ثَم معالجة الأمراض على المستوى الجيني، ما يجعل أمر معالجة جين الشيخوخة واردًا.
ويشمل هذا التعديل إصلاح التلف في أعضاء الجسم الذي يحدثه التعرض المؤثرات الخارجية ومنها ما يسببه التدخين والكحول.
يذكر أن "جوجل" قد زادت استثماراتها في علوم الحياة بمعدل 30% خلال سنتين، ويعمل ماريس الآن على تنفيذ خطط كبيرة، لإطالة عمر الإنسان ليصل إلى ما يقرب من الـ"500 عام"، لجعلها متاحة في القريب العاجل.
لماذا تبحث غوغل عن الخلود؟
في مقابلة أجرتها معه "بلومبيرغ" قال ماريس، إن هدف غوغل هو زيادة الأبحاث التي تحسن نوعية الحياة. وزيادة قدرة الأشخاص علي تخطى الأمراض المميتة ومساعدة الناس على عيش حياة أفضل.
السيد ماريس، وزميله راي كورزويل كان قد قالا في وقت سابق أنه في ما يزيد قليلا عن 30 عاما، سيتمكن البشر من تحميل عقولهم كاملة لأجهزة الكمبيوتر ليصبح الإنسان خالد رقميا. مما سيسمح بالإحتفاظ بخبرات و ذكريات الأشخاص حتى بعد وفاتهم.
وكان قد أشار أحد المشاركين في المشروع خلال "المؤتمر الدولي لمستقبل العالم في 2045" الذي عقد في نيويورك العام الماضي إلى أنه سيتم استبدال الأعضاء البيولوجية في جسم الإنسان بأخرى ميكانيكية وذلك عن طريق نظام رقمي على أجهزة الكمبيوتر يطلق عليه اسم "الخلود الرقمي".
والذي يتم من خلاله تسجيل الحالة العقلية والذاكرة الخاصة بالإنسان وتخزينها إلى الأبد حتى بعد وفاته، حيث أضاف أن هذه التقنية تشبه بعض عمليات زراعة الأجهزة داخل جسم الإنسان، مثل عملية زرع العصب القوقعي في الدماغ والتي يتم إجراؤها إلكترونيًا عند الشخص الأصم، وعملية زرع الأعصاب بالجهاز العصبي التي تجرى لاستعادة المهارات الحركية.
ولأن هذه التقنية ستستغرق الكثير من الوقت لتنفيذها فقد ابتكر الخبراء وسائل جديدة مضادة للشيخوخة تعتمد على الجينات الوراثية، وذلك من خلال نوع من الديدان الأولية تسمى C Elegans التي تحمل الكود الرقمي للجينات والتي تعمل على إطالة العمر ودمجها مع نوع محدد من الجزيئات الأساسية المتحكمة في معدل الإنسولين ومسار المغذيات في الدم والتي قد تؤدي إلى زيادة عمر الإنسان بنسبة 30%.