أخبار الآن | المانيا – (DW)
مع انطلاق هذا النوع من القطارات الصديقة للبيئة والتي تعتمد على خلايا وقود الهيدروجين، ستخلو السماء من السحب التي كان يخلفها القطار التقليدي أثناء سيره، ولقد تم استثمار ملايين اليورهات من أجل تطوير هذه التقنية الجديدة.
أقرأ أيضا: لاول مرة أصبح من الممكن شحن هاتفك على شواطئ دبي
ابتداء من نهاية العام القادم سوف يتم تسيير قطارات للمسافات القريبة في ألمانيا تعمل بوقود خاص وهو عبارة عن خلايا وقود الهيدروجين، لتكون هذه القطارات هي الأولى التي تعمل بهذا النوع من الوقود في العالم، ووفق المخطط سيكون هناك 14 قطارا تحت الخدمة يسير بهذا النوع من الوقود بحلول سنة 2020 وذلك بحسب ما صرح وزير المواصلات في ولاية سكسونيا السفلى.
أقرأ أيضا: "نكست اوتومايتد روبوت" تجعل الطائرات من دون طيار أكثر ذكاءً
ووفقا لصحيفة دي فيلت فإن القطار الأول والذي سوف يعمل بخلايا الوقود سوف يطلق عليه اسم iLint بحيث سوف تكون سعة خزان الوقود الخاصة به ستكون كافية لحوالي 600-800 كم وبسرعة قصوى تبلغ 140 كيلومترا في الساعة، وسوف يوضع على سطحه خزان يحمل الماء، وذلك لإنتاج الطاقة عن طريق البخار والتكثيف بدلا من وقود الديزل المستخدم في القطارات التقليدية.
ماهية خلايا وقود الهيدروجين
من أجل معرفة أكبر لهذا النوع من الوقود، يجب معرفة أن خلايا وقود الهيدروجين تنتج الكهرباء بتفاعل كهربائي كيميائي باستخدام الهيدروجين والأوكسجين.وهذه الخلية الكهروكيميائية تستخدم لإنتاج الطاقة الكهربائية بتزويد الخلية بغازي الأكسجين والهيدروحين على نحو مستمر. ويوجد أنواع متعددة من الخلايا الوقودية والتي يمكن تصنيفها فهناك أنواع خاصة لوسائل النقل وأخرى مخصصة للاستخدام المنزلي. وتعد الخلايا الوقودية من أكثر وسائل توليد الطاقة حفاظًا على البيئة، ولهذا تحظى باهتمام كبير نحو تطويرها وتسخيرها مستقبلاً في تسيير السيارات وإمداد المنازل بالتيار الكهربائي.
أقرأ أيضا: المركبة رشيد تنهي مهمتها نهاية الشهر بعد 12 عاما قضتها الفضاء
وتحدث وزير النقل الاتحادي الكسندر دوبرندت للصحيفة الألمانية عن عهد جديد لخطوط السكك الحديدية في ألمانيا. وقال أنه تم استثمار ما قيمته ثمانية ملايين يورو من قبل الحكومة الاتحادية من اجل تطوير هذا النوع من القطارات ومد سكك حديد خاصة، وأكد الوزير بأن هذا النوع من الوقود صديق للبيئة وخال من الانبعاثات الضارة، ويعتبر بديلا جيدا للوقود التقليدي المستخدم حاليا في وسائل النقل التقليدية. ويرى الوزير أن هذه التكنولوجيا يمكن أن تقدم مساهمة هامة للانتقال في قطاع إنتاج الطاقة، وذلك من اجل توجه أكبر للاستفادة من طاقة الرياح والتكثيف الحاصل لاستخدام الماء كما هو الحال في الطاقة الناتجة عن خلايا وقود الهيدروجين.