أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (وكالات)
نبهت الأمم المتحدة إلى أن تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ارتفع إلى معدلات قياسية. وعزا الناطق باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الارتفاع إلى ظاهرة "النينو"؛ وهي نمط مناخي غير طبيعي يسببه ارتفاع درجة حرارة المحيط الهادي.وذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية المرتبطة بالأمم المتحدة، في بيان، أن متوسط تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي على مستوى العالم وصل إلى 400 جزء في المليون للمرة الأولى عام 2015، وارتفع مجددا هذا العام.
وترجح المنظمة أن تبقى معدلات تركيز ثاني أكسيد الكربون أعلى من 400 جزء في المليون طيلة عام 2016، ولن تنخفض دون هذا المستوى لعدة أجيال قادمة، وفق ما نقلت رويترز.
ويتعارض ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون المستمر في العام الحالي 2016 مع اتفاقات وقعتها نحو 200 حكومة لبدء الحد من انبعاثاتها من الغازات المسببة للاحتباس الحراري يتصدرها اتفاق باريس لتغير المناخ الذي أبرم العام الماضي بغية الخفض التدريجي لاستخدام الوقود الأحفوري لصالح الطاقة المتجددة في النصف الثاني من القرن.
وقال الأمين العام للمنظمة بيتري تالاس في بيان "بدأ عام 2015 حقبة جديدة من التفاؤل والعمل حيال مسألة المناخ بعد اتفاق باريس لتغير المناخ لكنه سيدخل التاريخ أيضا إذ أنه ينذر بحقبة جديدة بالنسبة لواقع التغير المناخي تصل فيه مستويات تركيز الغازات المسببة للاحتباس الحراري لارتفاع قياسي."
وقالت المنظمة في النشرة السنوية لغازات الاحتباس الحراري إن ثاني أكسيد الكربون وصل إلى مستوى تركيز بلغ 400 جزء في المليون في بعض الأماكن وبعض الأشهر لكن لم يسبق تسجيل هذا المستوى قط "على أساس المتوسط العالمي للعام بالكامل".
وقال تالاس "إن المعضلة الكبرى تتمثل في غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يبقى في الغلاف الجوي لآلاف السنين."
وتقدر لجنة من خبراء المناخ تابعة للأمم المتحدة أن تركيزات غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان وأكسيد النيتروز في أعلى مستوياتها في ما لا يقل عن 800 عام.