أخبار الآن | الولايات المتحدة (Tech Crunch)
مع تزايد عدد مستخدمي الهواتف الذكية حول العالم، ليس من المفاجئ أن الكثير من الصناعات بدأت تفتتح وتستضيف منصات "محمولة". بدأت الكثير من المؤسسات بـ "التحول إلى المحمول"، مثل المصارف، ومتاجر التجزئة، والمراكز التعليمية.
أقرأ أيضا: أخصائيون: لا علاقة بين الرضاعة الطبيعية والاصابة بالصمم
تعتبر الرعاية الصحية المحمولة "أو mHealth" أحدث توجه في اختصاص الرعاية الصحية، وهو توجه يعد بتغيير أسس تعاملنا مع صحتنا. حيث يقدم لنا وسائل جديدة للتفاعل مع مقدمي الرعاية الصحية، ويمكّننا من أخذ المبادرة فيما يتعلق بالصحة الشخصية.
تعتبر التطبيقات أهم تجسيد للرعاية الصحية عبر الهاتف الجوال. ويوجد حالياً عدد ضخم من تطبيقات المحمول التي تقدم للصحة كل شيء، بدءاً من تنظيم اللياقة البدنية وصولاً إلى رسائل التذكير الصحية. وقد بلغت تطبيقات اللياقة البدنية الآن حداً كبيراً من الانتشار لدرجة أن المصنّعين بدؤوا بصناعة معدات تخصصية لمراقبة معدل ضربات القلب، وعدد خطوات المشي، وعدد السلالم التي تم الصعود عليها. وبعض هذه التطبيقات يؤدي وظيفة شبكة تواصل اجتماعي للراغبين بتحسين لياقتهم البدنية.
هناك أيضاً تطبيقات مخصصة لوصل المستخدمين مع محترفي الرعاية الصحية. وقد بدأت العديد من المشافي بتقديم تطبيقات خاصة بها، وبعضها مصمم لمراقبة أعراض أمراض معينة، وإرسالها إلى الطبيب المختص للاطلاع.
ليست التطبيقات سوى أحد تجسيدات الرعاية الصحية عبر الهاتف الجوال. هناك الكثير من أنظمة التذكير القائمة على الرسائل النصية، والتي ترسل إشعارات إلى المشتركين لأخذ حبوب الدواء أو زيارة الطبيب خلال بضعة أيام. وقد تم استخدام نظام كهذا من قبل مستشفى هانيمان، ما ساعد على تقليل إعادة إدخال المرضى بمقدار 16%.
تغطي الرعاية الصحية عبر الهاتف الجوال أيضاً حقلاً جديداً، يتمحور حول تحليل الكمية الكبيرة من البيانات الجديدة التي تعطيها التطبيقات المذكورة سابقاً. وهناك حالياً شركات جديدة متخصصة بإدارة هذه البيانات، وقد بدأ الذكاء الاصطناعي يلعب دوره في هذه العملية.
في المستقبل، ستجتمع كل الأنظمة، القائمة أو غير القائمة على التطبيقات، وتقود التكنولوجيات الناشئة نحو رعاية صحية أفضل، ولن يلعب هاتفك مجرد دور تتبع حيادي لما يحدث لك، بل سيحافظ على صحتك بشكل فعال، ويمنع حدوث الحالات الطارئة.
أقرأ أيضا:
استطلاع: كبار السن غالبا ما يقعون ضحايا لعمليات احتيال مجرمي الإنترنت